عيون وآذان سورية وكارثة مستمرة

عيون وآذان (سورية وكارثة مستمرة)

عيون وآذان (سورية وكارثة مستمرة)

 العرب اليوم -

عيون وآذان سورية وكارثة مستمرة

جهاد الخازن

هل تترك الولايات المتحدة سورية للسيطرة الإيرانية مقابل اتفاق على البرنامج النووي الإيراني يضمن خلوّه من جانب عسكري؟ إسرائيل ستقبل مثل هذه المقايضة ما يعني أن تقبل الولايات المتحدة لأن سياستها الخارجية في الشرق الأوسط خطفها لوبي إسرائيل والأعضاء المرتشون في الكونغرس. سنعرف الجواب الشهر المقبل فهو سيشهد عودة المفاوضات مع إيران والمؤتمر جنيف-2، والأرجح أن يكون المؤتمران في جنيف. رسمياً، الإدارة الأميركية فصلت تماماً بين المفاوضات مع إيران والمؤتمر جنيف-2، إلا أن الفصل العلني يجعلني أخشى أن يكون هدفه إبعاد الأنظار عمّا يجري في الخفاء. ما أنا واثق منه هو أن الشرق والغرب والنظام السوري والمعارضة شركاء في المجزرة اليومية التي يتعرض لها السوريون. وهؤلاء إن لم يكفهم القتل في بلادهم، فهناك الثلج في أماكن لجوئهم حول سورية. هل بقيت مصيبة لم تحل بالسوريين؟ رأيت صورة لطفل سوري وقد تجمّد الجليد على أذنه. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في تصريح لوكالة أخبار روسية إن الغرب أصبح يفضّل أن يحتفظ بشار الأسد بالسلطة من أن تخلفه جماعات إسلامية متشددة. بدأت أسمع أن ألف بشار الأسد أفضل من النصرة وداعش والإرهابيين الآخرين من القاعدة أعداء المسلمين في كل بلد. غير أنني لا أريد أن يحكم الإرهابيون، ولا أريد أن يستمر النظام في السلطة، وإنما أرجو أن تنتقل سورية إلى حكم جديد، ديموقراطي مدني يتسع لكل المواطنين. النظام السوري زعم وجود معارضة إرهابية قبل أن توجد، فالمعارضة الوطنية شيء، والمعارضة الإرهابية شيء آخر، لذلك ربما كان كلام لافروف عن موقف غربي جديد ينطوي على بعض الصدق. النظام أطلق إرهابيين معروفين من سجونه، وتحقق له بعد ذلك ما يريد والإرهابيون يُقبِلون على سورية من كل ناحية، حتى أصبح الخوف منهم مبرراً. في الأيام الأخيرة شن النظام غارات استمرت أياماً على حلب، إلا أن بعض المراقبين لاحظ أن مستشفى في حلب، حيث المركز الإداري لداعش، لم يُضرَب مرة واحدة. وفي الرقة التي تسيطر عليها المعارضة أخذت داعش بيت المحافظ كمقر إداري وعملياتي، وأخذوا كنيسة للعمل الدعائي، ولم يضرب النظام أي مقر معروف للإرهابيين. أقرأ أن هناك حوالى 200 ألف مقاتل في سورية الآن، من المعارضة الوطنية والإرهابيين الذين تعامل النظام معهم وسهّل لهم دخول العراق من الأراضي السورية أثناء الاحتلال الأميركي. الآن انقلب الوضع وعاد الإرهابيون إلى سورية ليحاربوا نظام الأسد، وهم لو فازوا سيرتكبون مجازر قصَّر عنها التتر، فهم وكل السوريين لن ينسوا ممارسات النظام ضد مساجد رجال دين من السنّة، أو وجود مقاتلين شيعة من إيران وحزب الله. اليوم أكثر مدن سورية تحت سيطرة النظام، ومعظم الحدود تحت سيطرة جماعات مسلحة من المعارضة، وبما أن سورية تسمح لكل مواطن عربي بدخولها من دون تأشيرة (فيزا) فهذا يعني أن الحدود السورية مفتوحة لسياحة الإرهاب. الإرهابي أبو محمد الجولاني، زعيم النصرة الإرهابية حليفة القاعدة، قال لتلفزيون «الجزيرة» إن جماعته تريد إقامة نظام إسلامي في سورية. لو أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب سعى إلى إقامة دولة إسلامية لأيّدته، أما أن يطلب هذه الدولة إرهابيون، فمعنى ذلك أن تقوم دولة إرهابية تدمر ما بقي من سورية وشعبها. طبعاً النصرة وجماعات غيرها تتلقى تمويلاً عبر قطر وترويجاً إعلامياً عبر «الجزيرة.» وكنت أتمنى لو أن قطر أنفقت المال على تدفئة أطفال سورية في مخيمات البؤس، فلا نسمع غداً عن بتر أصابع بسبب الصقيع. أتمنى أشياء كثيرة ثم أقول: ألله يكون بعون سورية والسوريين.  

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سورية وكارثة مستمرة عيون وآذان سورية وكارثة مستمرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab