عيون وآذان السكوت غنيمة

عيون وآذان (السكوت غنيمة)

عيون وآذان (السكوت غنيمة)

 العرب اليوم -

عيون وآذان السكوت غنيمة

جهاد الخازن

إسرائيل أو مجرمو الحرب من قادتها كلهم غولدا مائير لكن الأسماء تختلف من الأول حتى الحالي. هي قالت: لم يكن هناك شيء اسمه فلسطينيون. متى كان هناك شعب فلسطيني مستقل في دولة فلسطين؟ ليس الأمر كما لو أنه كان هناك شعب فلسطيني في فلسطين يعتبر نفسه شعباً ونحن جئنا وطردناهم وأخذنا بلادهم منهم. هم لم يوجَدوا. ما سبق في مقابلة أجرتها المهاجرة الحقيرة غولدا مائير مع «الصنداي تايمز» ونُشرت في 15 حزيران (يونيو) 1969. وأنتقل إلى الثاني من الشهر المقبل عندما يذهب مجرم الحرب الأخير في سلسلة رؤساء وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إلى واشنطن ليتكلم، أي يكذب، في مؤتمر ايباك، أي تلك العصابة التي تقدم مصلحة إسرائيل على مصالح بلد تحمل هويته، ثم يقابل الرئيس باراك أوباما للبحث في خطة السلام الأخيرة التي طلع بها وزير الخارجية جون كيري، وتتضمن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. إذا اعترف الرئيس محمود عباس بإسرائيل دولة يهودية فسأسحب اعترافي به على رغم علاقة وثيقة على امتداد أربعة عقود. وأنا أسجل هذا الكلام على نفسي لثقتي أن أبو مازن لن يقدم مثل هذا الاعتراف. بين هذا وذاك هناك مشروع قانون في الكنيست، أي وكر اللصوص، لاحتلال الحرم الشريف وضمه، والنائب موشي فيغلن قال إن المسجد الأقصى «مكان لليهود» وطالب الفلسطينيين بالرحيل. مَنْ دق الباب سمع الجواب وأقول لهذا المهاجر إلى بلادنا إن فلسطين من البحر إلى النهر، وكلها محتلَّة، وإن إسرائيل خرافة تاريخية واليهودية اختراع. أما جبل الهيكل فكذبة العصر وكل عصر لأن لا آثار لهيكل أول أو ثانٍ في الحرم الشريف. إسرائيل، كدولة فاشستية تمارس أبارتهيد ضد الفلسطينيين، في طريق الزوال. لا أقول إن إسرائيل ستزول، وإنما أقول إن الاحتلال والقتل والتدمير، والكذب على الله وعباده، سينتهي، فالعالم كله يعامل إسرائيل اليوم كما عامل جنوب أفريقيا أيام الأبارتهيد حتى قربت نهايتها. هذه العجالة تضيق عن عناوين مقالات ذات علاقة تجمعت لي من مصادري الدائمة عن احتقار السياسة الإسرائيلية وكره الصهيونية. هي محفوظة عندي للباحث المهتم. اليوم أختار الكنيسة المشيخية الأميركية التي تضم 2.4 مليون عضو، وهي من مجموعة كنائس بروتستانتية أميركية تُصدِر مواقف دورية تدين إسرائيل، خصوصاً الاحتلال. وكنت عرضت بعض ما تجمّع لي على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المؤمن المعتدل العالي الثقافة والطيب كاسمه (تفاءلوا بالكنى فإنها شبهة). الكنيسة المشيخية أصدرت هذه المرة تقريراً في 74 صفحة تجاوزت فيه الاحتلال لتهاجم الصهيونية نفسها وتقول إن الصهيونية من نوع العنصرية المسيحية التي انتهت بالمحرقة النازية، ولتعتبر إسرائيل دولة غير شرعية، وتتهم اليهود الأميركيين بالابتعاد عن دينهم. مجلة ليكودية أميركية قالت إن التقرير إعلان حرب على إسرائيل واليهود الأميركيين. بما أنني من جماعة السلام ولا حرب أؤيدها فأنا أختتم بخبر في «هاارتز» يقول إن مستشارة ألمانيا انغيلا مركل ستزور إسرائيل يوم الاثنين والعلاقات بين البلدين في أسوأ مستوى لها. حتى ألمانيا وتاريخها في القرن العشرين معروف لم تعد تطيق إسرائيل. أقول إن نهاية الأبارتهيد الإسرائيلي باتت وشيكة.

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان السكوت غنيمة عيون وآذان السكوت غنيمة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab