المرأة والرجل ووسط العمر

المرأة والرجل ووسط العمر

المرأة والرجل ووسط العمر

 العرب اليوم -

المرأة والرجل ووسط العمر

بقلم -جهاد الخازن

المرأة أكثر ما تكون ارتياحاً في التعامل مع شكلها عندما تكون في الرابعة والثلاثين، إذا كان لنا أن نقبل نتيجة استطلاع شمل ٢٣٠ إمرآة أجرته شركة سانكتشواري سبا البريطانية التي تبيع منتجات للعناية بالجلد والجسم

ربما كان هذا صحيحاً عن نساء بريطانيا اللواتي أظهر التقرير أنهن مع دخول ثلاثينات العمر واعيات لحاجات الجسم من رياضة وطعام

ما سبق فتح لي باباً للهذر طالما أنني لست طبيباً أو خبير صحة، فواحدة تقول لصديقتها: بصراحة هل شكلي يدل على أن عمري ٣٩ سنة؟ وردت الصديقة: لا بد أن شكلك كان يدل عل ٣٩ سنة عندما كان عمرك ٣٩ سنة

من نوع ما سبق أن المرأة ترتاح أكثر في الثلاثين، خصوصاً إذا كان عمرها ٤٠ سنة

عندما كنت صغيراً كنت أقرأ أن وسط العمر يبدأ في الأربعين، ثم قرأت قبل سنوات أن وسط العمر يبدأ في الخمسين، وعزوت ذلك الى تقدم الطبابة ووسائل العناية بالصحة. أخيراً قرأت أن وسط العمر يبدأ في الستين وأرى هذا مبالغة فالستون بداية النهاية

وسمعت رجلاً يقول إنه سعيد بدخول وسط العمر، ويرى ذلك مثل قصة الكأس المليئة بالماء حتى نصفها. وردّ عليه مستمع بالقول: إحذر، بعد قليل ستكون أسنانك الاصطناعية في تلك الكأس

أحفظ طرفة قديمة لعلي رويتها يوماً، فإمرأة تنظر الى شكلها في المرآة وتقول لزوجها: كبرت وسمنت. قل لي شيئاً يرفع معنوياتي. ويرد: نظرك جيد

ولعل المرأة نفسها هي التي سقط فنجان قهوة تحمله على ثيابها فصرخت بضيق: مش عارفة شو صايرلي. وأخذ زوجها يشرح لها "اللي صايرلها" نقطة نقطة قبل أن يدرك أنها تتذمر ولم تسأل لتسمع جواباً

في وسط العمر تشعر المرأة بالراحة فهي لم تعد تخشى أنها حامل. غير أن الرجل في العمر نفسه يشعر بالقلق وهو يخشى أن يأخذ كرشه شكل إمرأة حامل

هذا الرجل إذا أطفأ ضوء الصالون فالسبب التوفير لا الرومانسية

طبعاً المرأة لا يجوز لها أبداً أن تحمل وهي في الستين، فالأرجح إذا فعلت أن تنسى أين تركت طفلها. الصغير يقول للشرطي في "المول" إنه أضاع والديه ويقول الشرطي: آسف هناك أماكن كثيرة يمكن أن يختبئا فيها

الرجل ترتفع رغباته عندما تهبط قدراته، أما المرأة فأكثر حذراً و"التقل صنعة." وسمعت إمرأة تقول عن أخرى: الفرق بينها وبين إشارة المرور أن الإشارة تقول: توقف

إقرأ أحياناً بالانكليزية شعراً يعادل الزجل عندنا يسخر من الناس جميعاً متزوجين أو عازبين، في وسط العمر أو شبابه أو أرذله. وأستطيع أن أترجم بعض ما أقرأ بتصرف. فمثلاً: ماذا تريد المرأة من الرجل؟ الجواب: سخاء ووفاء وذكاء. وعلى ماذا تحصل: بخيل مرّة، وعينه لبرّة، والعقل يا حسرة

وسط العمر لا يعني فقط زحف السنوات على الشباب، وإنما يعني أيضاً زيادة الوزن فيبدو الرجل كجذع شجرة سنديان، والمرأة كزجاجة بيرييه، لأنها تسمن عادة من نصفها الأدنى. وهكذا فترجمة شعر هاذر قرأته بالانكليزية تصبح: بنت بلادنا يا عزيزة / كلك بطن وعجيزة

المشكلة في وسط العمر بلوغ تلك المرحلة، لأن الانتقال منها سيكون الى الشيخوخة، ولأنها مرحلة تعني زحف الوزن الزائد والأمراض. وفي أهمية ذلك أن الواحد منا لا يصل الى وسط العمر إلا وقد تزوج ورزق أولاداً وبنات

هي تكتشف بسرعة أن زوجها غير الخطيب الذي وقعت في غرامه، وهو يسمع صفات الزوج الذي كانت الخطيبة تريد أن تتزوجه

اقترح قارئ في رسالة الى جريدته تعليقاً على مقال عن ارتفاع معدلات الطلاق في الغرب كله فرض ضريبة إضافية إسمها ضريبة عزوبية ليعرف العازب ما يعاني المتزوج. هو عازب حتى يحب، والحب حريق لا تقبل شركة في العالم التأمين عليه

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة والرجل ووسط العمر المرأة والرجل ووسط العمر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab