اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

 العرب اليوم -

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو

بقلم : جهاد الخازن

هل دونالد ترامب «لاساميّ»؟ أرد بنعم ولا فهو في الأصل لاساميّ يؤيد يمين اليمين الأميركي الذي يكره اليهود، وهو الآن يناقض نفسه فهو حليف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

أيضاً ترامب يحظى بتأييد الجماعات التبشيرية المسيحية وأكثرها في جنوب الولايات المتحدة، وهي تعتقد أن لإسرائيل حقاً في فلسطين. تأييد هذه الجماعات يجعله يحلم بأداء طيب في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الرئيس السابق لجماعة كوكلاكس كلان اليمينية ديفيد ديوك يزعم أن المنظمات اليهودية ترى في دونالد ترامب خطراً على وجودها، فأسأل إن كان هذا سبب تحالف ترامب مع نتانياهو لردّ التهمة.

السفارة الأميركية ستنتقل من تل أبيب إلى القدس في أيار (مايو) المقبل، في ذكرى قيام إسرائيل، وخطوة ترامب هذه دليل على انتهازيته من ناحية، وعلى جهله المطبق من ناحية أخرى. هو انتهازي لأنه يريد أن يبعد تهمة اللاساميّة عنه، وهو جاهل لأن اليهود لم تكن لهم عاصمة اسمها القدس في ثلاثة آلاف سنة. هم اخترعوا تاريخاً غير موجود.

ترامب دافع عن المتظاهرين من أقصى اليمين في شارلوتسفيل مع أنهم هتفوا هتافات لاساميّة خلال احتجاجاتهم وأهانوا جاريد كوشنر زوج بنت ترامب لأنه يهودي.

هناك بين الموظفين الذين اختارهم ترامب للعمل معه غاري كوهن، مدير مجلس الاقتصاد الوطني، وهو صمتَ صمت القبور إزاء مواقف ترامب اللاساميّة. أيضاً هناك ستيفن منوشن، وزير المال، الذي صمت إزاء تأييد ترامب أقصى اليمين في شارلوتسفيل. طبعاً هناك أيضاً جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ابنة ترامب التي اعتنقت اليهودية للزواج منه. هي قالت في تغريدة لها: «لا يجوز أن يوجد مكان في المجتمع للعنصرية والبيض الفوقيين (أو الذين يدّعون التفوق) والنازية الجديدة». لاحظت أنها تجاوزت اللاساميّة.

أدين اللاساميّة إدانة مطلقة فاليهود في العالم كله ليسوا بنيامين نتانياهو أو أفيغدور ليبرمان، فهم في غالبيتهم العظمى ناس وسطيون معتدلون يمكن التعايش معهم بسهولة.

مع ذلك اللاساميّة منتشرة في العالم كله، والسبب الأول والأخير في رأيي هو إرهاب حكومة نتانياهو ضد الفلسطينيين وقتلها الأطفال مع البالغين.

في ألمانيا هناك لاساميّة ظاهرة وأخرى كامنة، واليهود هناك ينسبون هذه اللاساميّة إلى اللاجئين. هذا كذب فاللاساميّة في ألمانيا لم تغِب مع هتلر، والجماعات اليهودية تحميها الشرطة قبل وصول اللاجئين من سورية وغيرها.

في بريطانيا اللاساميّة موجودة بكثرة والجماعات اليهودية المحلية تتهم حزب العمال، وقد حاول رئيس الحزب جيريمي كوربن رد التهم وحاسب لاساميّين من الأعضاء وطرد بعضهم، إلا أن التهمة مستمرة، وأرى أن حظ العمال في الفوز بانتخابات البرلمان المقبلة طيبة، فننتظر لنرى الوزراء في حكومة عمالية أخرى إذا صحَّ ظني في توقع فوزهم.

الرئيس إيمانويل ماكرون تحدّث عن اللاساميّة في فرنسا ووعد بمقاومتها، وهو ورئيس وزرائه إدوار فيليب دانا الاعتداء على ولد يهودي في إحدى ضواحي باريس. اللاساميّة هذه أكثر انتشاراً في النمسا، وجماعة حزب الحرية تضمّ أعضاء يكرهون اليهود علناً وفي السر. أعتقد بأن كل بلد أوروبي يضمّ سياسيين لا ساميّين وجماعات لاساميّة تعمل ضد اليهود من دون سبب سوى أنهم يهود.

وأختتم بجنرالات إسرائيليين متقاعدين يؤيدون حل الدولتين فلسطين وإسرائيل ويعارضون سياسة نتانياهو. وقد تكلم بعضهم في واشنطن أخيراً وأبدى رأيه بصراحة. أرجو لهم النجاح.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لو خسر ترامب

GMT 09:12 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

لا حاجة إيرانية بعد... للاستعانة بابتسامة ظريف

GMT 05:46 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

فى انتظار كامالا هاريس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو اللاساميّة تلف العالم والسبب نتانياهو



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab