جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

 العرب اليوم -

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

بقلم : جهاد الخازن

كنت في طريقي إلى دبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات ومعي جرائد لندن التي أشترك فيها، وفوجئت بأن العنوان الرئيسي على الصفحة الأولى للجريدة التابلويد «الديلي ميل» يهاجم البليونير جورج سوروس لأنه يؤيد جماعات ضد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

«الديلي ميل» هي التابلويد الإنكليزية الوحيدة التي أقرأها، وهي أحياناً تضم أخباراً صحيحة، إلا أنها مع الخروج من الاتحاد الأوروبي وتعتبر كل مَن يعارض الخروج عدواً.

أعرف جورج سوروس عبر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وقد كلمته مرات عدة ووجدت أنه معتدل ويؤيد سياسات معتدلة حول العالم، لذلك أعتقد أنه ضد حكومة بلد ولادته هنغاريا ورئيس وزرائها المتطرف فيكتور أوربان.

ماذا فعل سوروس حتى يستحق صدر الصفحة الأولى في «الديلي ميل»؟ هو تبرع بحوالى 700 ألف جنيه لجماعات تريد البقاء في الاتحاد الأوروبي أو تطلب استفتاء آخر على الخروج.

هو «متهم» بأنه قدّم 400 ألف جنيه لجماعة «الأفضل لبريطانيا» التي تعمل ضد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. الجريدة تنقل عن إيان دنكان سميث، الوزير في حكومة ديفيد كاميرون، قوله أن الجماعة يجب أن تعيد المبلغ إلى سوروس.

الجريدة، التابلويد مرة أخرى، تزعم أن سوروس راهن ضد الجنيه الاسترليني يوم «الأربعاء الأسود» خلال أزمة 1992 وكسب بليون جنيه ولُقِّب «الرجل الذي كسر بنك إنكلترا». كان يمكن أن ينقلب رهان سوروس عليه ويخسر أكثر ثروته، إلا أنه ربح في سوق اقتصادية حرة.

الجريدة أتبعت خبر الصفحة الأولى بافتتاحية حقيرة تقول أن بنك الاستثمار غولدمان ساكس، وأراه الأنجح في العالم، أيّد البقاء في الاتحاد الأوروبي بنفوذه وماله. الاستفتاء في حزيران (يونيو) 2016 على البقاء في الاتحاد أو الخروج منه انتهى بنسبة بسيطة من البريطانيين (52 في المئة) تؤيد الخروج.

الجريدة التابلويد التي تنشر فضائح أركان المجتمع والسينما لم تكتفِ بصدر الصفحة الأولى في التاسع من هذا الشهر، وإنما نشرت في اليوم التالي كلاماً للورد لامونت، وزير المال الأسبق، ينتقد سوروس وأمثاله وبعض النواب المحافظين ويطلب منهم البقاء خارج عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. مرة أخرى، بريطانيا بلد ديموقراطي رائد ومن حق كل مواطن فيه أن يؤيد سياسة الحكومة أو يعارضها، فأزيد أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت مع البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهي الآن تقود عملية الخروج منه تنفيذاً لنتائج الاستفتاء.

اليهودي البريطاني دانيال فنكلستين هاجم سوروس في مقال في جريدة «التايمز» الرصينة عنوانه: جورج سوروس وجذور اللاساميّة. جورج سوروس يهودي ولا يمكن اتهامه بشيء له علاقة باللاساميّة.

في «الديلي تلغراف»، كتب فريز نلسون مقالاً عنوانه: سوروس ينتصر للديموقراطية، إلا أنه في موضوع الخروج من الاتحاد الأوروبي يؤيد الجانب الخطأ. أقبل أن يكون الكاتب من الجانب «المصيب» أي الذي يريد الخروج، إلا أن من حق كل إنسان أن يؤيد أو يعارض حتى ينتهي الجدال ببقاء أو خروج.

مرة أخرى، أنتصر لجورج سوروس لأنني أعرفه وأجده معتدلاً ونصيراً للديموقراطية في كل بلد. كل ما في الأمر أن رأيه إزاء الخروج غير رأي الغالبية المحدودة التي اختارت عدم البقاء في الاتحاد الأوروبي. وأقول أن من حق سوروس وغيره إبداء رأي مؤيد أو مضاد.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

GMT 00:27 2023 الأحد ,06 آب / أغسطس

كيف انقلبت الأمور؟!

GMT 16:31 2023 الخميس ,23 شباط / فبراير

دبي المدينة التي لا تنام!

GMT 02:25 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رضيعة رحلة دبي

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 09:24 2022 الخميس ,08 أيلول / سبتمبر

دبي.. معجزة التميز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه جورج سوروس وحملة ظالمة عليه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab