موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة

موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة

موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة

 العرب اليوم -

موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة

بقلم - جهاد الخازن

تركيا رجب طيب أردوغان لن تقبل بوجود منطقة حكم ذاتي للأكراد على حدودها في سورية. ومصادر قريبة من أروقة الحكم التركية تقول إن العدّ العكسي بدأ لاحتلال عفرين. هي ضُرِبت بالمدفعية عبر الحدود مع تركيا، والمعركة البرية ربما تكون بدأت مع نشر هذه السطور.

الموقف التركي جاء رداً على قرار الولايات المتحدة إنشاء قوة حدود في سورية قوامها 30 ألف رجل الغالبية بينهم من الأكراد الذين تجمعهم قوات سورية الديموقراطية، وهذه تضم رجال حزب الشعب الكردي الذي تتهمه تركيا بالإرهاب وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي أيضاً.

السكرتير العام لحلف الناتو، جانس ستولتنبرغ، قال إن الحلف لم يُستشر في تأسيس قوة الحدود، وأضاف أنه يقدّر قلق تركيا من الفكرة، فهي عضو في حلف الناتو منذ 65 سنة والحلف حريص على مصالحها.

أردوغان قال صراحة إن الفكرة الأميركية لن تخدم السلام في المنطقة، وإن بلاده ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية إزاء التطورات الأخيرة في سورية. قال خبراء إن هجوم تركيا على عفرين يحتاج إلى غطاء جوي إذا وفرته روسيا فإن تركيا قادرة على احتلال عفرين في يوم واحد أو أقل.

وزير خارجية تركيا مولود كافوسوغلو كرر موقف الرئيس أردوغان في اجتماع مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في كندا قبل أيام. الوزير التركي قال للوزير الأميركي إن القوة التي تقترحها الولايات المتحدة «تهدد تهديداً جدياً العلاقات بيننا وقد ندخل مدخلاً لا يمكن تغييره.» الوزير التركي قال إن الإجراءات ضد الأكراد لن تقتصر على عفرين، بل ستشمل منبج وشرق الفرات أيضاً.

العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة متوترة، وقد تسير نحو الأسوأ إذا صدر حكم متوقع بالسجن على المصرفي التركي محمد حاكان أتيلا المتهم في الولايات المتحدة بعمليات تهريب أموال ورشوة مسؤولين كبار في الحكومة التركية لتتجنب إيران العقوبات الأميركية.

إذا صدر حكم على أتيلا فالأرجح أن يشمل عقوبات مالية كبيرة على البنك الذي عمل له، وهو بنك تملكه الحكومة التركية.

أردوغان رد على التأييد الأميركي للأكراد باعتقال أميركيين كانوا يزورون تركيا ومعهم موظفون أتراك صغار في قنصليات أميركية. ثم إن الوضع الداخلي التركي مشحون بالتوتر، فالرئيس أردوغان طرد حوالى 160 ألفاً من الموظفين الحكوميين، بينهم قضاة ورجال أمن وشرطة، وأغلق صحفاً معارضة، وحوَّل عشرات من العاملين فيها على المحاكم. هو لم يكن ديموقراطياً في الأصل والمواجهة مع الولايات المتحدة زادت من تطرفه السياسي، وتصريحاته المتوالية ضد السياسة الأميركية. أؤيد ككاتب عربي مواقف أردوغان من القضية الفلسطينية والقدس، وأترك البقية لحكم التاريخ... أو المواطنين الأتراك فقد قرأت أن الرئيس يفكر في تقديم موعد الانتخابات النيابية، وأرى أن فوز حزبه بها مضمون.

ربما كان أردوغان يستطيع أن يكسب المعركة في عفرين، إلا أن معاركه الأخرى داخل تركيا أصعب. المحاكم الجنائية أوقفت صحافيين وحاكمتهم، لكن المحكمة الدستورية قررت أن إيقاف الصحافيين قبل بدء محاكمتهم يخالف حقهم في التعبير عن رأيهم، وأمرت بإطلاق سراحهم. القضاة في المحاكم الجنائية رفضوا تنفيذ أمر أعلى محكمة في البلاد.

الآن، أقرأ أن تركيا مددت فترة الطوارئ ستة أشهر أخرى. كانت الطوارئ أعلِنت بعد محاولة الانقلاب الفاشل سنة 2016، واتهمت الحكومة التركية الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراءها، وهو أنكر ذلك ولا يزال ينكر. حالة الطوارئ تسهل على رجب طيب أردوغان تنفيذ سياسته الداخلية والخارجية، إلا أن المعارضة له ولها كبيرة، فيبقى أن ننتظر لنرى أي طريق ستسلك تركيا في المستقبل.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة موقف تركيا ازاء سورية والولايات المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab