«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

 العرب اليوم -

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

جهاد الخازن

 قارئ يقول: عندما تكتب تلتفت إلى يمينك ثم إلى يسارك، ثم إلى أعلاك ثم إلى أسفلك.

القارئ اسمه عبدالحكيم، ولعلّه اسم «فني»، وهو في جميع الأحوال نصف اسم لأن صاحبه لا يجرؤ أن يقول اسمه كاملاً، ثم يتّهمني بما فيه.

أريد أن أسجل بأوضح عبارة ممكنة، أن «الحياة» تتمتع بأوسع قدر من الحرية في الصحافة العربية كلّها. لم يحدث يوماً أن تدخّل طرف ليمنعنا من نشر خبر أو يرغمنا على نشر خبر. الناشر الأمير خالد بن سلطان يضمن حرية العمل، ونحن نستعملها بما لا يضرّ بمصلحة الجريدة كأن نُمنَع في هذا البلد أو ذاك بسبب فقرة أو جملة واحدة.

طبعاً، لا أستطيع أن أكتب وأنا أنظر إلى فوق أو تحت، وإنما أنظر أمامي وأنا أتوكأ على مراجع أحتفظ بها بعد النشر، حتى أن مكتبي يبدو كأنه دكان ورّاق قديم. ولم يحدث يوماً أن نفيت شيئاً كتبته.

أفضل مما سبق المحبة والتقدير والعطف الذي وجدته عند القراء للأمير سعود الفيصل، رحمه الله، فأنا لا أزال أتلقى رسائل تتحدث عنه، ولا أقول سوى أنه يستحق سمعته الطيبة.

تلقيت أخيراً، تعليقات على إشارتي إلى جلسة مع وزير الخارجية السعودي الراحل في نيويورك. وكنت اختصرت، فما حدث هو أنني نزلت في فندق «نيويورك بالاس» عندما لم أجد سوى جناح في فندق «والدورف أستوريا» أجره ثلاثة آلاف دولار في الليلة. كان اسم «نيويورك بالاس» عند تأسيسه «هلمزلي بالاس» على اسم المالك، وما حدث بعد موت هاري هلمزلي أن ورثت زوجته ليونا كل شيء. ويبدو أنها لم تدفع ضرائب، فقد كان رأيها المعلن أن الناس البسطاء أو السذج وحدهم يدفعون ضرائب. هي اعتُقِلت وحوكمت وحكم عليها وسجنت. أنا في لندن أدفع 40 في المئة من مرتّبي ضريبة شهرية، وليس السبب أنني مواطن صالح بل أنني جبان، وأي رسالة من مصلحة الضرائب «تجيب العصبي» لأمثالي.

أكمل بإيران وأرفض إطلاقاً تهمة أن مقالاتي «إيرانية الهوى»، فأنا أدين كتابةً الطموحات الفارسية لإيران في الخليج والشرق الأوسط كله، وأؤيد إيران ضد إسرائيل فقط، ثم أطالب الدول العربية ببدء برامج نووية عسكرية رداً على إيران وإسرائيل... بكلام آخر، أنا «عربي الهوى» ولن أتغير، مع حق كل قارئ في أن يُبدي ما عنده من رأي، فكل ما أريد منه أن يقرأ ما أكتب كاملاً، لا أن يختار جزءاً ويهمل جزءاً آخر.

ما سبق يصحّ أيضاً عن مصر وغيرها، فأنا أؤيد حرية الكلام، وحق التجمع وصحافة حرة في مصر وكل بلد عربي، غير أن أنصار «الإخوان المسلمين» لا يرون هذا، فرأيهم أنني مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ضد محمد مرسي. أنا حتماً مع الرئيس السيسي لأن «الإخوان» فشلوا في الحكم. عندما كانوا في المعارضة دافعت عنهم دائماً، وغامرت بخسارة علاقتي بالرئيس حسني مبارك بسببهم، وعندي منهم «فاكسات» تشكرني وتثبت ما أقول. هم في الحكم عملوا للاستئثار بالسلطات الثلاث، وبعد أن سيطروا على البرلمان ورئاسة الجمهورية، حاولوا تطويع القضاء وفشلوا كما فشل حسني مبارك قبلهم.

لم أكن يوماً عضواً في حزب، أو جمعية سياسية، وقضيتي الوحيدة هي القضية العربية، من فلسطين إلى كل بلاد العرب، فأنا معها ضد الشرق والغرب. إذا كان رأيي غير رأي القارئ، فهذا لا يُفسِد للوِد قضية، رأيه حقٌ له، ورأيي حقٌ لي.

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة «الحياة» ونعمة حرية الكلمة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab