جهاد الخازن
رئيس بوليفيا ايفو موراليس قال إنه يشجع على الانضمام إلى المقاطعة وسحب الاستثمارات ومعاقبة الدولة الإرهابية إسرائيل لأن التنديد بها وحده لا يكفي.
أنا والقارئ العربي نؤيد موراليس، فحكومة إسرائيل جريمة ضد الإنسانية (أنا هنا أتكلم عن حكومة وأعضائها وليس عن اليهود أو الإسرائيليين)، والكل إرهابي مجرم حرب، بمن في ذلك النساء مثل ايلات شاكيد، وزيرة العدل التي تمثل أي شيء غير العدل وهي تقول إن أراضي فلسطين كلها إسرائيل. أو هناك تزيبي هوتوفلي، نائب وزير الخارجية، فهي طلبت من السفراء الإسرائيليين أن يتوكأوا على التوراة لتأكيد أن الضفة الغربية جزء من إسرائيل. أقول إن الضفة الغربية جزء من فلسطين، ولا آثار يهودية في بلادنا، لا في القدس أو أي مكان آخر من فلسطين.
المسؤول عن التفاوض مع الفلسطينيين هو سيلفان شالوم، وزير الداخلية، الذي يعارض قيام دولة فلسطينية، بقدر ما أعارض أنا والقارئ دولة إسرائيل. وفي حقارته أو أحقر نفتالي بينيت، وزير التعليم، وهو من أسرة مهاجرين مستوطنين أميركيين، ويريد ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية إلى إسرائيل. طبعاً فضيحة الفضائح هو بنيامين نتانياهو الذي زعم قبل أيام أن هناك حملة دولية لتلطيخ سمعة إسرائيل، وهذا ليس بسبب موقفه من الفلسطينيين، وإنما لاساميّة تظهر في الدعوات لمقاطعة إسرائيل. هو وقح حتى الفجور يكذب على نفسه إن لم يجد أحداً يكذب عليه، وإذا كان هناك لاساميّة كما يدّعي، فهو مسؤول عن انتشارها قبل الذين يروّجونها، لأن سياسته المجرمة أول عدو لليهود حول العالم.
بعد حكومة نازية وحكومة ابارتهيد لم تبقَ في العالم حكومة نازية جديدة عنصرية إرهابية سوى حكومة إسرائيل، والعالم كله ضدها باستثناء الكونغرس الأميركي الذي اشتراه لوبي إسرائيل بالفلوس.
السيناتور الحقير ليندسي غراهام أيّد كل حرب على العرب والمسلمين، وهو يريد إرسال قوات أميركية جديدة إلى العراق، لأنه يعتقد على ما يبدو أن قوات الاحتلال الأميركي لم تقتل عدداً كافياً من العراقيين. هو يزعم أن الدولة الإسلامية تريد تدمير الدين المسيحي وإسرائيل، مع أن أكثر ضحاياها من المسلمين.
السيناتور تيد كروز من أسرة مهاجرين من كوبا وهو يريد أن توقف الإدارة الدعم المالي للجامعات الأميركية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. هو منافق. «زحفلطوني» بالعاميّة.
بعد هذا وذاك هناك أعضاء كونغرس في حقارتهما أو أحقر، ومجلس نواب ولاية الينوي قرر بالإجماع منع صندوق تقاعد الولاية من الاستثمار في شركات تقاطع إسرائيل.
المشكلة مع إسرائيل أن لا أحد حول العالم يحبها، من الكنائس الأميركية الكبرى والجامعات، إلى شعوب الاتحاد الأوروبي، إلى دول الشرق الأقصى. ثم لا أنسى الجماعات اليهودية التي تعمل للسلام حول العالم، وبعضها داخل إسرائيل نفسها، وأزيد عليها اليوم يهوداً من المتدينين «الأرثوذكس» الذين هتفوا ضد إسرائيل خلال عرض في الشارع الخامس في نيويورك بمناسبة الذكرى السابعة والستين لقيام إسرائيل.
إسرائيل ليست دولة، بل جريمة ضد الفلسطينيين والإنسانية، فأختتم بكاتب إسرائيلي متطرف هو بن درور يميني الذي سخر من طلب الفلسطينيين تعليق عضوية إسرائيل في فيفا (الطلب سُحِب بعد اتفاق مع حكومة الجريمة) وقال إنه «منذ جنوب أفريقيا لم تعلَّق عضوية أي بلد في فيفا، لا إيران التي تقمع حقوق الإنسان بوحشية، أو تركيا التي تسجن الصحافيين، أو السودان الذي مارس إبادة جنس ضد السود في دارفور».
كل هؤلاء وأضعاف أضعافهم لا يرتكبون جماعةً ما ترتكب إسرائيل بمفردها من جرائم. لا أحد قتل 517 طفلاً في ثمانية أيام سوى إسرائيل. وكل مَنْ يدافع عنها إرهابي من نوع حكومتها الإرهابية، وعدو الإنسانية معها.