اتفاق أميركي  إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل

اتفاق أميركي - إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل

اتفاق أميركي - إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل

 العرب اليوم -

اتفاق أميركي  إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل

جهاد الخازن

 ما هو ثمن الإتفاق النووي مع إيران؟ المفاوضات كانت عملياً بين الولايات المتحدة وإيران فقط، والأولى فاوضت بالنيابة عن إسرائيل، والثانية حاولت حماية طموحاتها التوسعية، وحصل كلٌ من البلدين على ما أراد بعد سنتين من التجاذب، انتهت بثمانية أيام متواصلة استمرت بعد نهاية الأجل المضروب للإتفاق مع نهاية الشهر الماضي.

الولايات المتحدة وإيران اتفقتا علينا. كل حديث آخر سخف أو جهل. كان من المستحيل أن توافق إيران على خفض قدرتها النووية ووضعها تحت المراقبة 15 سنة في مقابل رفع العقوبات فقط.

الثمن هو أن تضرب الولايات المتحدة «داعش» والارهابيين الآخرين في العراق وسورية لتترك البلدَيْن مستعمرتين إيرانيتين، وأن لا تتدخل في اليمن بأكثر من تصريحات لا معنى لها، فيما إيران تساعد الحوثيين على احتلال بلد عربي تاريخي من عمر الزمن.

الرئيس باراك أوباما رحب بما قال إنه «تفاهم تاريخي مع ايران»، وحذر الجمهوريين في الكونغرس من محاولة تعطيل «خطة العمل المشتركة الشاملة»، والإيرانيون تظاهروا في الشوارع في العاصمة طهران وغيرها احتفالاً بالاتفاق، وتوقعاً لأيام أفضل من دون عقوبات. والارهابي بنيامين نتانياهو أعلن معارضته الاتفاق لتتكامل الكذبة التي صيغت في لوزان.

لماذا فاوضت الولايات المتحدة إيران أصلاً؟ إيران لا يمكن أن تهدد الولايات المتحدة بشيء، وهي لو حصلت على قنبلة نووية لن تستطيع استعمالها لأنها ستُمسَح من على خريطة العالم.

غير أن قائد الباسيج محمد رضا نقدي قال مع إعلان الاتفاق إن مسح إسرائيل عن خريطة العالم «غير قابل للتفاوض». هذا الرجل ليس كذاباً محترفاً مثل نتانياهو، إلا أنه حتماً أحمق، فهو قدم الى إسرائيل ما تحتاج اليه وهي تزعم أن القنبلة النووية الإيرانية ستشكل خطراً على وجودها.

الولايات المتحدة فاوضت لتبقى إسرائيل قوة نووية وحيدة في المنطقة تهدد وجود كل دولة أخرى، والاتفاق الأخير الذي يُفترَض أن يُستكمَل في حزيران (يونيو) يعني أن الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها العرب من الخليج الى مصر وغيرها. هي لم تكن حليفة أصلاً، وجهود أوباما المحدودة فشلت لأن لوبي إسرائيل اشترى الكونغرس بالدولار، وغالبية جمهورية تعمل لمصالح إسرائيل ضد مصالح الولايات المتحدة نفسها.

لا أصدق شيئاً في التوراة ولكن فيها القول «على مَنْ تقرأ مزاميرك يا داود؟» ليس عندي مزامير وإنما رأي سجلته مرة بعد مرة، فأنا أطالب الدول العربية القادرة ببدء برامج نووية عسكرية معلنة، وهذه إما أن يبدأ تنفيذها أو تتدخل الولايات المتحدة ودول العالم لتجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ما يعني تفكيك الترسانة النووية العسكرية الإسرائيلية المؤكدة. في الحالين نحن سنربح ولكن يبقى أن تحزم مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها أمرها، وتبدأ سباقاً نووياً مبرراً جداً من وجهة نظر عربية.

يا ناس، الإتفاق المرحلي ليس بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية والمانيا) وإنما هو اتفاق أميركي- إيراني- إسرائيلي، وإسرائيل تبقى قوة نووية عسكرية وحيدة في منطقتنا، وإيران تمكَّن من متابعة طموحاتها الفارسية، ونحن ندفع الثمن.

عندنا وسائل الرد، ولكن...

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق أميركي  إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل اتفاق أميركي  إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab