الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما

الاتفاق مع إيران: الكونغرس ضد أوباما

الاتفاق مع إيران: الكونغرس ضد أوباما

 العرب اليوم -

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما

جهاد الخازن

إذا انتهت المفاوضات بين إيران والدول الست بعقد اتفاق يحدّ من البرنامج النووي الإيراني، فإن «أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة سيقيّمونه ليروا إن كان مقبولاً».

العبارة وسط الهلالين الصغيرين ليست مني، ولكن قرأتها في تحقيق، عن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل.

أسأل: مقبولاً مِن مَنْ؟ الجواب: إسرائيل، فاللوبي اشترى أعضاء في الكونغرس ومرشحين للرئاسة، وهؤلاء باعوا أنفسهم (لا أقول ضمائرهم لأنها غير موجودة) للدولة الإرهابية الوحيدة في العالم منذ سقوط النازية ونظام ابارتهيد (التفرقة العنصرية) في جنوب أفريقيا.

كان هناك اتفاق أطر في 2 نيسان (ابريل) الماضي في لوزان، والاتفاق النهائي موعده نهاية هذا الشهر. الطرفان اتفقا على خفض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم والرد على أسئلة وجّهتها لجنة الطاقة الذرية عن نشاط إيران السابق في المجال النووي العسكري، وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية من دون قيد أو شرط، ووضع قيود على عمل إيران لإنتاج الصواريخ. اتفاق الأطر نصَّ على أن تخفض إيران أجهزة الطرد المركزي من الرقم 19 ألفاً الحالي إلى 6.104 أجهزة، منها 5.060 تستعمل في تخصيب اليورانيوم. ويستمر هذا الاتفاق عشر سنوات.

عصابة إسرائيل في الكونغرس وبين المرشحين للرئاسة تصر على أن ترد إيران على أسئلة عن برنامجها النووي، إلا أن وزير الخارجية جون كيري حسم الموضوع في أول مؤتمر صحافي له بعد أن كسر رجله الشهر الماضي، فهو قال إن عند الولايات المتحدة معلومات كافية عن الموضوع ولا تحتاج أن تعرف ماذا فعلت إيران في هذا اليوم أو ذاك.

وإذا كنت فهمت الموقف الأميركي كما عبَّر عنه كيري ومفاوضون أميركيون آخرون، فالإدارة تريد الاتفاق ولا تعارض رفع مجلس الأمن العقوبات على إيران.

ما سبق معلومات عندي المراجع التي تثبتها، ما يعني ترجيح الاتفاق، إلا أن إسرائيل تعارض أي اتفاق لا يعني استسلام إيران من دون قيد أو شرط، وأرى أن عصابتها سترفض الاتفاق وتحاول وقفه. الكونغرس يستطيع أن يصوِّت ضد الاتفاق والرئيس يملك فيتو للرد على الكونغرس، فلا أزعم أنني أملك كرة بلورية وإنما أفضل أن ننتظر أياماً قليلة لنتابع الجولة القادمة من «المباراة» على الاتفاق مع إيران.

ما أعرف هو أن الجولة الأخيرة هذا الأسبوع مع إيران جاءت في أعقاب إصدار وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن الإرهاب الذي ضمَّ إدانة شاملة للسياسة الإيرانية.

عندي اعتراضات كثيرة على الأطماع الفارسية خارج حدود إيران، ولا أوافق على موت شباب لبنانيين في الحرب الأهلية السورية فقد أيّدت دائماً، ولا أزال أفعل، حزب الله ضد إسرائيل، لا ضد هذا الشعب العربي أو ذاك. غير أنني في الوقت نفسه أرفض تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فهو في الشرق الأوسط يتحدث عن كل شيء ما عدا الإرهاب الإسرائيلي، وهو أسوأ إرهاب في العالم كله اليوم، والإرهاب الذي أطلق كل إرهاب آخر.

التقرير الأميركي يقول إن إيران لا تزال تمارس نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، وتدعم نظام بشّار الأسد، وإن هذا خطر على الاستقرار في لبنان والمنطقة. ويزعم التقرير أن في العراق وسورية وأفغانستان زاد عدد الإرهابيين السنة الماضية بنسبة 35 في المئة على سنة 2013، وزاد عدد ضحايا الإرهاب 81 في المئة.

لا أنكر هذه الأرقام، ولكن لا أقبلها حتى يضم التقرير السنوي الأميركي أرقام الإرهاب الإسرائيلي، مثل قتل 517 طفلاً في قطاع غزة خلال عشرة أيام في الصيف الماضي.

الإدارة الأميركية ترى الشرق الأوسط بعين واحدة، هي عين إسرائيل، بدل أن تستعمل عينيها.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما الاتفاق مع إيران الكونغرس ضد أوباما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab