انتخابات اميركا بين بلطجية

انتخابات اميركا بين "بلطجية"

انتخابات اميركا بين "بلطجية"

 العرب اليوم -

انتخابات اميركا بين بلطجية

جهاد الخازن

مَنْ سيكون مرشح كل من الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية في أول ثلثاء من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؟ الجواب لم يُحسَم بعد، على رغم تقدم دونالد ترامب بين الجمهوريين واقتصار المنافسة على هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز بين الديموقراطيين.

المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين الجمهوريين شهدت «خناقة» بين أبناء شوارع لا خلافاً على السياسة الخارجية أو غيرها بين سياسيين محنكين. ترامب قال إن جورج بوش الابن فشل في حماية أمن أميركا والنتيجة إرهاب 11/9/2001، وأنه كذب في زعمه أن العراق يملك أسلحة دمار شامل، وخاض حرباً لا سبب لها. جيب بوش رد مدافعاً عن أخيه، وقال إن ترامب يهاجم أسرته في كل فرصة بينما هو يعتبر أباه الرئيس جورج بوش أعظم رئيس حيّ في تاريخ الولايات المتحدة.

ترامب ليس خبيراً في السياسة الخارجية، وقد وعد بإعلان أسماء مستشاريه خلال أسبوعين. وهو يرى أن حمقى يديرون الحكومة، لذلك الأجانب يستغلون الوضع. وهو يستعمل شتائم في كلامه المعلن، وتترك الصحف فراغاً في ما تنقل من كلامه حيث يشتم. إذا انتُخِبَ رئيساً فسيزيد الحمقى في حكم الولايات المتحدة واحداً من أحمقهم.

مع ذلك يمكن تلمس بصيص أمل في المنافسة بين الجمهوريين، فمع فوز ترامب بنسبة 34 في المئة من الأصوات حلَّ حاكم اوهايو جون كايسيك ثانياً ونال 16 في المئة، والسناتور تيد كروز ثالثاً ونال 12 في المئة. كايسيك خبير جداً، عمل في الكونغرس وأيضاً في «البزنس» في وول ستريت، وكان له برنامج في تلفزيون فوكس، وانتُخِبَ حاكماً سنة 2010، ومع ذلك فهو ليس معروفاً عبر الولايات المتحدة. ولاحظت أن كروز يشكو من تجاهل الميديا له، ويبدو أنه يعتبر نفسه أكثر أهمية مما يستحق.

هناك انتخابات تمهيدية قادمة للديموقراطيين في نيفادا وللجمهوريين في ساوث كارولينا يوم السبت المقبل، وفي 23 و27 من هذا الشهر. إلا أنني أرجح أن المؤشر الأهم إلى مَنْ سيفوز بالترشيح للرئاسة من الحزبَيْن سيكون أكثر وضوحاً، أو يتأكد، في أول آذار (مارس) في ما يُسمّى «سوبر ثلثاء»، فهي ستشمل انتخابات تمهيدية وندوات انتخابية في 14 ولاية أميركية ومنطقة ساموا. هذه الانتخابات ستجرى في ولايات أساسية مثل تكساس ومساتشوستس وأوكلاهوما ومنيسوتا وفرجينيا.

إلا أن الانتخابات في ولايات أخرى تضم عدداً أكبر من المواطنين ستكون في مواعيد لاحقة، وبينها كاليفورنيا ونيويورك، وهما أكثر الولايات سكاناً، وميشيغان وفلوريدا وإلينوي وميسوري وغيرها.

ما أغامر بقوله الآن هو أن الانتخابات التمهيدية الأقرب مواعيدها سيكون أكثرها في ولايات جنوبية هي معقل هيلاري كلينتون وجيب بوش فننتظر أياماً لنرى.

اليوم كلينتون لها منافس واحد بين الديموقراطيين هو بيرني ساندرز الذي يعتبر نفسه اشتراكياً. هو يخاطب الناخبين الغاضبين ويقف ضد طبقة «البليونيرية» الذين يرى أنهم سرقوا البلاد، لذلك يريد فرض ضرائب إضافية عليهم توفر تعليماً جامعياً لمَن يريد ورعاية صحية للأميركيين كلهم. وقد رد خبراء في شؤون المال والأعمال بأن مشاريع ساندرز ستزيد الدَين القومي أضعافاً، وهو اليوم بتريليونات الدولارات.

هيلاري كلينتون قالت في المناظرة الأخيرة بين الديموقراطيين إن خطط ساندرز غير قابلة للتنفيذ، وحددت العيوب، أو الأخطاء، في برنامجه المعلن للرعاية الصحية.

مَنْ يفوز بالترشيح عن الحزبين؟ سأغامر برأي بعد أول الشهر المقبل، أو «سوبر ثلثاء».

arabstoday

GMT 08:07 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ملاكمة من تحت الحزام

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 15:14 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مهنة أتمنى الحصول عليها

GMT 23:10 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

أعمار القادة في الدول الغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات اميركا بين بلطجية انتخابات اميركا بين بلطجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab