ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب

ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب

ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب

 العرب اليوم -

ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب

جهاد الخازن

أعدِم في المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي 47 رجلاً فقامت قيامة لم تقعد بعد في ايران وأعمال عنف وتخريب احتجاجاً على إعدام رجل واحد فقط هو نمر النمر، فكأن إيران تقول إن الرجل كان عميلاً لها ومحرِّضاً على الإرهاب.

لم أكن سمعت اسم النمر أو عرفت شيئاً عنه قبل وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز سنة 2012، فالنمر اختار المناسبة ليقول في ما يبدو أنه خطبة مسجلة «ألا نستطيع أن نفرح لموت ناس يقتلون أبناءنا...».

هذا الكلام كذب صفيق وإهانة لولي العهد ووزير الداخلية قبل ذلك. الأمير نايف حكى لي في مكتبه في الرياض قصة الهجوم على مقر للأميركيين في الخبر سنة 1996 الذي قتِل فيه 19 جندياً اميركياً. الهجوم نفذه حزب الله الشيعي السعودي، والسلطات السعودية اعتقلت المنفذين وثبت أنهم تدربوا في ايران التي زودتهم بالسلاح والمتفجرات. الأمير نايف رفض أن يسلم الأميركيين الأدلة، وإنما حملها الى طهران وعقد اتفاقاً تعهد الإيرانيون بموجبه بعدم القيام بأي إرهاب ضد السعودية داخل أراضيها أو خارجها في مقابل انقاذهم من عمل انتقامي أميركي.

هذا الاتفاق نُفـِّذ وأشرف عليه في السنوات الأخيرة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد الآن. بكلام آخر الأمير نايف أنقذ أرواحاً فأحكام الإعدام تصدر عن القضاء لا وزير الداخلية. اليوم أرجو ألا يروح الاتفاق الشفهي ضحية تطرف ايران، فهي بدأت تدفع الثمن على شكل سحب سفراء أو خفض التمثيل الديبلوماسي وحرب اقتصادية السعودية هي الأقوى فيها.

هذه واحدة، والثانية أن إيران آخر دولة في العالم يحق لها أن تحتج على إعدام، فهي تقود العالم كله في عدد أحكام الإعدام المنفذة كل سنة بالنسبة الى عدد السكان.

أعرض على القارئ أرقام منظمة العفو الدولية عن أحكام الإعدام المنفذة في إيران والسعودية منذ العام 2007 وحتى العام 2014 (أرقام 2015 لم تكتمل بعد).

أسجل هنا لضيق المساحة المتاحة أرقام الإعدام في ايران بدءاً بسنة 2007 وهي كانت على التوالي: 317، 346، 388، 252، 360، 314، 369، 289، والرقم الأخير هو لسنة 2014، والآن أرقام السعودية: 143، 102، 69، 27، 82، 79، 79، 90، والرقم الأخير هو لسنة 2014.

منظمة العفو الدولية هي صاحبة الأرقام السابقة وليس أنا، والأرقام لا تحتاج الى تعليق إضافي مني أو من غيري.

أتحدث هنا عن إيران وليس عن المذهب الشيعي الجعفري الإثني عشري. فالملك الحسن الثاني، رحمه الله، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قالا لي إن مذاهب المسلمين سبعة هي المذاهب السنيّة الأربعة والشيعة الجعفرية الاثنا عشرية والزيديون والاباضية. وهناك مَنْ يزيد ثامناً هو المذهب الظاهري.

الثالثة هي أن الدولة الاسلامية في ايران تغلّف طموحاتها الفارسية بغلاف ديني، وما أعرف هو أن المسلمين حول العالم 1.6 أو 1.7 بليون نسمة، الشيعة منهم لا يتجاوزون ستة الى ثمانية في المئة، وأن المسلمين العرب هم 350 مليوناً، والشيعة بينهم ضمن هذه النسبة أيضاً، فالشيعة العرب حوالى 15 مليوناً في العراق ومليونين في السعودية، ومليون في لبنان، وأزيد مليونين حسماً للجدل ويصبح العدد 20 مليوناً من أصل 350 مليوناً. الواقع أن المسلمين العرب من الأردن وفلسطين، وحتى المغرب كلهم مسلمون سنّة، وإذا كان هناك مَنْ تشيَّع فهو لا يمثل غير نفسه.

أستطيع أن أزيد رابعة وخامسة وسادسة، ولكن أختتم بموقف ايران من القضية الفلسطينية، فالتأييد باللسان لا يفعل شيئاً مقابل تأييد حماس على الانشقاق ودعمها بالمال. هذا العمل لا يفيد سوى اسرائيل التي تريد ايران إزالتها... بالكلام.

arabstoday

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل

GMT 05:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المخرج المصري لأزمة لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب ايران تدين نفسها بتأييد الارهاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab