بريطانيا وأوروبا التاريخ يعيد نفسه
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بريطانيا وأوروبا: التاريخ يعيد نفسه

بريطانيا وأوروبا: التاريخ يعيد نفسه

 العرب اليوم -

بريطانيا وأوروبا التاريخ يعيد نفسه

جهاد الخازن

عادت إليّ هذه العبارة وأنا أتابع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، وطلب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون تعديل أنظمة الاتحاد لتناسب رئيس وزراء أعتبره آخر المحافظين الجدد.

في 1/1/1973 انضمت بريطانيا وفيها حكومة محافظة يرأسها إدوارد هيث إلى السوق المشتركة، بعد أن كانت وقعت معاهدة الانضمام في 22/2/1972. وجرت انتخابات عامة سنة 1974، وتضمن البرنامج الانتخابي للعمال استفتاء على الانضمام. العمال فازوا بالانتخابات وشكلوا حكومة أقلية برئاسة هارولد ولسون. وجرى الاستفتاء في 5/6/1975، وأيّد 67 في المئة من البريطانيين البقاء في السوق المشتركة مقابل 32 في المئة عارضوا البقاء. (مجلس العموم صوَّت في 9/4/1975 بغالبية 396 صوتاً ضد 170 على البقاء في السوق).

وكان العمال وعدوا بإعادة التفاوض على شروط الانضمام وأجرى ولسون مفاوضات مضنية، لم يحصل منها على شيء يُذكر، إلا أن هذا لم يمنعه من أن يقول في 11/3/1975 «أعتقد أن أهدافنا من إعادة التفاوض تحققت جزئياً إن لم يكن كلياً».

أختصر الزمان إلى اليوم، وأضع كامرون وحكومته المحافظة مكان ولسون وحكومته العمالية، وأجد أن التاريخ يعيد نفسه حرفياً، فبريطانيا لم تحصَل على معظم ما أرادت من إعادة التفاوض على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، كما لم تحصل على ما تريد سنة 1975.

ولسون كذب على نفسه وعلى الناخبين، والآن كامرون يحاول أن يزعم أنه نجح في مفاوضات بروكسيل بتحقيق ما سعى إليه، مع أن نجاحه كان جزئياً في أفضل الأحوال.

هو قال إنه انتزع لبريطانيا ما وصفه بـ «وضع خاص» داخل الاتحاد الأوروبي، وما فعل هو الحد من دفعات الضمانات الاجتماعية للعاملين الأوروبيين في بلاده. أيضاً كان هناك اتفاق على حماية بريطانيا من اتحاد أوروبي أكثر اندماجاً بين أعضائه، وكذلك حماية الدول التي احتفظت بعملتها الوطنية بدل اليورو.

الدليل على أن ديفيد كامرون لم يحصل على ما يريد أن هناك ثورة في حزبه عليه، وقد تابعت كلام نواب من المحافظين سيصوتون في الاستفتاء المقبل على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ويقود الحملة للانسحاب من داخل الحكومة وزير العدل مايكل غوف، وهو من أقرب الأعضاء إلى كامرون.

لا أريد لرئيس وزراء بريطانيا أن يصاب بزكام، إلا أنني ضد سياسته ولن أنتخب المرشح المحافظ في دائرتي الانتخابية في لندن ما بقي رئيساً للوزراء. هو من المحافظين الجدد، وحكومته تريد منع كتابة مصدر البضائع الإسرائيلية وهل هي من الأراضي الفلسطينية. إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة، واللاساميّة تمارسها حكومة إرهابية إسرائيلية ضد الفلسطينيين في بلادهم. ديفيد كامرون ينتصر لحكومة إرهابية لا لضحاياها.

وهو هنا يذكرني برئيس الوزراء السابق توني بلير الذي شارك جورج بوش الابن في حرب على العراق قتلت مليون عربي ومسلم، وثبت في شكل قاطع أن أسبابها زوِّرَت عمداً، فلم يُحاكم أحد من مجرمي الحرب في تلك الإدارة المجرمة. ربما كان كامرون أذكى من أن يدخل مثل حرب بوش - بلير، إلا أنه إسرائيلي الهوى مهما أنكر.

arabstoday

GMT 07:18 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

شريك المأوى

GMT 01:12 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 02:13 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتطفات السبت

GMT 02:39 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

جلّادون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا وأوروبا التاريخ يعيد نفسه بريطانيا وأوروبا التاريخ يعيد نفسه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab