بُعْد عربي للانتخابات الأميركية

بُعْد عربي للانتخابات الأميركية

بُعْد عربي للانتخابات الأميركية

 العرب اليوم -

بُعْد عربي للانتخابات الأميركية

جهاد الخازن

أخبار داعش وإسرائيل وايبولا والحوثيين، والكل واحد في القتل، صرفتنا عن أخبار أخرى لا توازي ما سبق سوءاً وإنما هي مهمة جداً، فالانتخابات النصفية الأميركية في الرابع من الشهر المقبل (دائماً انتخاباتهم في الثلثاء الأول من تشرين الثاني - نوفمبر) ستتجاوز آثارها الولايات المتحدة إلى بلادنا وبقية العالم.

الانتخابات النصفية تشمل جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضواً) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ المئة. والجمهوريون يسيطرون على مجلس النواب، ولا تغيير متوقعاً، وهم بحاجة إلى انتزاع ستة مقاعد من الديموقراطيين ليسيطروا على مجلس الشيوخ.

ثمة استطلاعات للرأي العام لا تستبعد ذلك، وإذا انتصر الجمهوريون فسيعود دعاة الحرب على بلاد العرب والمسلمين إلى ممارسة سياسة مجرمة لم تفِقْ بلادنا بعد من الآثار التي تركتها لنا في العقد الأول من هذا القرن.

الانتخابات الأميركية سواء كانت للرئاسة أو الكونغرس تطغى عليها الفلوس، وأقرأ أن «البزنس» الأميركي يستثمر أموالاً بأرقام قياسية لدعم مرشحي الحزب الجمهوري، فالشركات تشعر بأن الجمهوريين أكثر تأييداً لها من البيت الأبيض. ومَثل واحد يكفي فغرفة التجارة الأميركية أنفقت حتى الآن 30 مليون دولار، وسيتجاوز إنفاقها النهائي الرقم القياسي السابق الذي سجلته في الانتخابات السابقة دعماً للجمهوريين. والنائب جون بونر، رئيس مجلس النواب، جمع نحو مئة مليون دولار للمرشحين الجمهوريين، متفوقاً على رقمه القياسي السابق. وقرأت أن مجموع الإنفاق على حملة الانتخابات سيبلغ خمسة بلايين دولار، وهو رقم قياسي آخر.

قد يستغرب القارئ العربي أن يجد في بلد ديموقراطي من مستوى الولايات المتحدة تجاوزات لا تُقبَل في دول العالم الثالث. ومَثل واحد يشرح هذه النقطة، فالســـيناتور ميتش ماكونيل، وهو جمهوري من كنتكي، طالب يوماً بكشف أرقام تمويل الحملات الانتخابية، ويبدو أنه نسي ذلك لأنه الآن أصــبح يقول إن كشفها يخالف التعديل الأول للدستور. وبما أنه يمثل صــناعة الفحم الأمـــيركية فهـــو يعارض كل قرار للإدارة يســـعى إلى مقاومة زيادة حرارة الطقس للحفاظ على البيئة.

إذا سيطر الجمهوريون على مجلسي الكونغرس سيصدرون قرارات أكتفي منها بما يؤثر في العرب والمسلمين، فهي ستكون كلها لمصلحة إسرائيل وضدنا. والرئيس يملك فيتو لوقف قرارات الكونغرس ويستطيع إصدار أوامر رئاسية، إلا أن الوضع السياسي الأميركي سيدخل في طريق مسدود.

الانتخابات النصفية الأميركية مهمة من زاوية أخرى، هي أنها تعطي متابعها فكرة عن المنافسة على الرئاسة بعد سنتين.

لا تزال هيلاري كلينتون في مقدم المتنافسين الديموقراطيين لخلافة أوباما، وهي أصبحت تُبعِد نفسها عن إدارته لهبوط شعبيته. بين الجمهوريين هناك السيناتور تيد كروز، وهو يميني من تكساس، وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش، وابنه المحامي جورج ب بوش، والسيناتور راند بول من كنتكي، وهو في رأيي أفضل الجمهوريين وإبن أبيه رون بول عضو الكونغرس السابق في رفض الحروب الخارجية. بل أنني أقرأ أن ميت رومني، منافس أوباما الفاشل على الرئاسة، بين الأسماء المطروحة مجدداً.

أغرب مرشح هو كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي، فوزنه كان نحو 200 كيلوغرام، ودخل في «رجيم» قاسٍ، وأصبح وزنه الآن نحو 150 كيلوغراماً. إذا فاز كريستي بالرئاسة يعطي معنى جديداً لوزن الرئاسة. وبما أنه كاثوليكي ومتزوج فلا نتوقع أن يتزوج وزيرة الصحة البلجيكية ماغي دي بلوك التي تعادله وزناً أو تزيد.

arabstoday

GMT 11:43 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تلك هي الحكاية

GMT 11:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تشييع «حزب الله»

GMT 11:39 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

لبنان... على ضفاف نهر الاغتيالات

GMT 11:33 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

«هدنة 1949» لتحرير لبنان من حروب الآخرين

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 11:25 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

المشهد الفلسطيني قبل اليوم التالي

GMT 11:21 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واشنطن... ومستقبل الأمم المتحدة

GMT 11:20 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

ورقة المهاجرين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُعْد عربي للانتخابات الأميركية بُعْد عربي للانتخابات الأميركية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab