ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً

ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً

ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً

 العرب اليوم -

ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن باراك أوباما مسلم؟ أسمع القارئ يقول: قديمة. حسناً، هل يعرف القارئ أن الرئيس الأميركي مسلم شيعي؟ هذه المرة أسأل نفسي: كيف هذا؟

والد باراك أوباما اسمه حسين، وهو اسم يستعمله المسلمون من كل المذاهب، ثم إن الوالد حسين كيني، ما يعني أنه سنّي لأن الشيعة لا يكاد يكون لهم وجود في كينيا. والوالد ترك الابن والأم وعاد إلى بلاده ومات، وباراك صغيراً تعلم في إندونيسيا وهي بلد أهله مسلمون سنّة.

عصابة إسرائيل في الولايات المتحدة، من الخونة الذين يدينون بالولاء لدولة مجرمة، على حساب بلادهم يروّجون لمثل هذه الأخبار كل يوم، ثم أقرأ عجباً. أقرأ أن إسرائيل وراء باراك أوباما ووصوله إلى الحكم لأنها تريد أن تبني تحالفاً أميركياً - إسرائيلياً - إيرانياً ضد الدول المسلمة السنيّة.

من النوع نفسه أن هيلاري كلينتون «اعترفت» في مذكراتها بأنها تعاونت مع «الإخوان المسلمين» لخلق الدولة الإسلامية المزعومة (داعش). هذا ليس موجوداً في مذكراتها أو أي مذكرات، يعني «ما حصلش».

الشيء الصحيح الوحيد في حملات ليكود على باراك أوباما هو أنه يكره بنيامين نتانياهو، وأن الكره متبادَل. غير أن رئيس وزراء إسرائيل الذي يقتل الأطفال مع أمهاتهم وآبائهم، لا يستطيع أن يشتم أوباما بنفسه، فهو قابله مرات عدة وقد يقابله من جديد قبل أن يترك أوباما البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) المقبل.

وهكذا تتولى ميديا ليكود مهاجمة أوباما، وقرأت بعد الاتفاق النووي مع إيران أن الولايات المتحدة «جمهورية موز»، وأن الاتفاق رفع العقوبات عن أكثر من 400 إدارة حكومية إيرانية وأفراد لذلك تقول مجلة أميركية ليكودية أن «اتفاق أوباما مع إيران عمالة»، وتزعم أن إيران تؤيد الإرهاب. حسناً، لن أدافع عن إيران ولكن أقول أن دولة تؤيد الإرهاب أهوَن كثيراً من إسرائيل التي تمارس الإرهاب كل يوم. وزعم آخر هو أن جنرالات الحرس الثوري متطرفون. هم متطرفون ويظلون أقل تطرفاً وإرهاباً من جنرالات إسرائيل وأعضاء حكومتها النازية الجديدة.

ميديا ليكود تقول أن إيران ستكون قادرة على قتل مئات الأميركيين، وربما ألوف، عن بُعد، بمعنى أنها ستستخدم ميليشيات تموّلها وتسلحها للقيام بالمهمة. كاتب هذا المقال وكل كتّاب الأخبار السابقة يهود أميركيون، وهم لم يزوروا منطقتنا ولا يعرفون أحداً فيها لكن يعرفون ما يدور في عقل كل حاكم ومحكوم في الشرق الأوسط.

أغرب مما سبق حملة على باراك أوباما لأنه قال أن المفتشين سيراقبون البرنامج النووي الإيراني 24 ساعة في اليوم 365 يوماً في السنة، ولأنه قال أيضاً أن إدارته نجحت في إطلاق البحّارة الأميركيين الذين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية خلال 24 ساعة.

أين الخطأ في هذا الكلام؟ الاتفاق نصّ على التفتيش المستمر، والبحّارة أفرِجَ عنهم في الصباح التالي. هل يكذب أنصار إسرائيل على قرائهم أو يكذبون على أنفسهم؟

الوقاحة الليكودية من دون حدود فأنصار إسرائيل قالوا أن برنامج الصواريخ الإيراني دليل على أن إيران تريد وسيلة لإيصال القنابل النووية إلى أهدافها. هم تجاوزوا أن إدارة أوباما فرضت عقوبات على إيران بسبب برنامج الصواريخ هذا، تزامنت مع رفع العقوبات القديمة.

باراك أوباما ضعيف ومتردد، وربما جبان، وهو يشجع خصومه على مهاجمته لأنهم يعرفون أنه لن يرد عليهم بما يؤذيهم لتسكت ألسنة الشر، وتظهر الحقيقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً ضعف اوباما يجعل استهدافه سهلاً



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab