عودة الى إرهاب 2001 في أميركا

عودة الى إرهاب 2001 في أميركا

عودة الى إرهاب 2001 في أميركا

 العرب اليوم -

عودة الى إرهاب 2001 في أميركا

جهاد الخازن

يكاد ينتهي هذا الشهر من دون أن تنتهي تعليقات الميديا الأميركية على إرهاب 11/9/2001 في نيويورك وواشنطن الذي راح ضحيته 2988 شخصاً من نحو 90 دولة، وبينهم حوامل وأجنّة.

كان المحافظون الجدد يبحثون عن سبب لمهاجمة العراق وغيره، وجاء الإرهاب ليوفر لهم فرصة «تجفيف مستنقعات الشرق الأوسط» كما زعموا. المستنقع الوحيد، أو الأول، هو الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الوحيدين.

كل الأدلة التي قدّمَت لتبرير الحرب زوِّرَت عمداً، و «أبطالها» أو أشرارها معروفون، وقد وصف أحمد الجلبي نفسه والآخرين بأنهم «أبطال في الخطأ» عندما ثبت التزوير.

على سبيل التذكير، ونقلاً عن الكاتب الأميركي المعتدل جاستن ريموندو، فقد تبِع الإرهاب هجوم بمادة أنثراكس ما جعل الكاتب المتطرف أندرو ساليفان، وهو من جماعة المحافظين الجدد، يتهم به النظام العراقي ويطالب إدارة بوش الابن بشن حرب بالأسلحة النووية على العراق.

الحرب على العراق دمرته وقتلت حوالى مليون إنسان، ولا تزال ذيولها مستمرة حتى اليوم. كل كلام آخر كذب وشراكة في الجريمة.

قرأت في ذكرى الإرهاب الذي أدينه بالمطلق، مقالات موضوعية وأخرى تحريضية. ولعل الأسوأ بينها كان خطاب مجرم الحرب نائب الرئيس ديك تشيني في إدارة جورج بوش الابن، فهو والمحافظون الجدد حوله أخذوا قرار الحرب، وبوش الابن مشى معهم ليؤكد ما نعرف من جهله وحمقه.

تشيني تكلم في مؤسسة أميركان إنتربرايز، معقل المحافظين الجدد، وزعم أن الاتفاق مع إيران سيجعلها تنتج قنابل نووية وتهاجم الولايات المتحدة بالسلاح النووي. حتى لو كان هذا الكلام خيالاً فهو خيال مريض يصدر عن مجرم حرب تقضي العدالة والإنسانية أن يُحاكَم لا أن يظل طليقاً ليواصل الكذب والتحريض.

أحيي مايكلا أنانغ التي رفعت لافتة خلال خطاب تشيني تقول: «لماذا تستمعون إليه؟» وحاول مستمع أن يخطف منها اللافتة وفشل، وقرأت أنه كان باتريك لوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو معهد ليكودي الميول من نوع لوبي إسرائيل أيباك، فأقول أن كل مَنْ يدافع عن إسرائيل شريك في جرائمها ومن نوع الإرهابيين في 11 - 9 - 2001. أتمنى أن أرى يوماً ديك تشيني وأيمن الظواهري معاً أمام محكمة جرائم الحرب الدولية (الظواهري الذي أرسل رسائل متفجرة إلى مكاتب «الحياة» يوماً دعا المسلمين في أوروبا قبل أيام إلى القيام بعمليات... يعني ممارسة الإرهاب على طريقته).

أدين الإرهاب مرة أخرى من «القاعدة» وإدارة بوش الابن، كما أدين الكونغرس الأميركي، وتحديداً الأعضاء الجمهوريين، ثم أستعيد عبارة الكاتب الأميركي بات بوكانان، وقد سجلتها في السابق، أن الكونغرس «أرض تحتلها إسرائيل».

الجمهوريون حاولوا إحباط الاتفاق النووي مع إيران وفشلوا، إلا أنهم قد يدعون إلى تصويت ثانٍ وثالثٍ وعاشر. في غضون ذلك الميديا الأميركية اليهودية التي تنتصر لدولة الاحتلال والقتل تهاجم باراك أوباما كل يوم، وأقرأ عن الإدارة الخارجة عن القانون، وعن فساد هائل في استخبارات أوباما ضد الدولة الإسلامية (داعش)، أما كتّاب الافتتاحية في «واشنطن بوست»، وبعضهم من عصابة الحرب والشر فرأيهم «يجب أن يصدر الكونغرس تفويضاً لحرب على الدولة الإسلامية». لماذا يفعل وهي تقوم بعمل إسرائيل نيابة عنها. ربما هم يأملون بأن الحرب ستقتل مليون مسلم آخر، كما حدث في العراق.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الى إرهاب 2001 في أميركا عودة الى إرهاب 2001 في أميركا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab