عيون وآذان الرق في بلاد العرب

عيون وآذان "الرق في بلاد العرب"

عيون وآذان "الرق في بلاد العرب"

 العرب اليوم -

عيون وآذان الرق في بلاد العرب

جهاد الخازن

مؤشر الرق العالمي يقول إن هناك 35 مليون إنسان يعانون من العبودية حول العالم، وإن خمس دول مسؤولة وحدها عن 61 في المئة من الرق، أو العبودية، في القرن الحادي والعشرين.
المؤشر الصادر عن «مؤسسة إمشِ حراً» الأسترالية يقول إن الهند أول دولة وفيها 14.29 مليون عبد، ثم الصين وفيها 3.24 مليون، وبعدها باكستان وفيها 2.06 مليون، ثم أوزبكستان وفيها 1.2 مليون، وروسيا وفيها 1.05 مليون.
بالنسبة إلى عدد السكان، موريتانيا الأولى ونسبة الرق فيها أربعة في المئة ثم أوزبكستان بنسبة 3.9 في المئة، وهايتي ونسبة 2.3 في المئة، وقطر ونسبة 1.36 في المئة، والهند ونسبة 1.14 في المئة.
التقرير شمل 167 دولة ووجد في كل منها عبودية، ولاحظت أن المؤشر سجل أن تحسين جمع المعلومات والأرقام جعل معدل الرق يزيد 23 في المئة هذه السنة عنه السنة الماضية.
الولايات المتحدة تحتل المرتبة 67 في عدد العبيد وهو 60.100، والمرتبة 145 في نسبة العبيد إلى السكان.
أعتذر من القارئ عن العودة إلى نقطة أثرتها غير مرة هي وجود ليكوديين من أنصار إسرائيل في مجالس تحرير الصحف الكبرى، فقد جمعت مادة من المصادر المتوافرة لي بعد قراءتي مؤشر العبودية، ووجدت بينها افتتاحية لمجلس تحرير «نيويورك تايمز» يقول في فقرته الأولى «إن عبيد هذا العصر يشملون عمّال البناء في الخليج الفارسي وبنات من نيبال يرسلن للدعارة، وصيادي قريدس (جمبري) من تايلاند، وأطفالاً من الهند يعملون في مصاهر، وصناعة الثياب في بنغلادش».
افتتاحية جريدة أعطت نفسها لقب «أهم جريدة في العالم» لا تشير بشيء إلى العبيد في الولايات المتحدة أو رقم 60.100 الذي يضمه التقرير، و»إنما يبدأ بالخليج الفارسي».
لا دفاع إطلاقاً عن سوء معاملة الوافدين الأجانب في بلادنا، خصوصاً الخادمات وعمّال البناء، بل أدين كل مَنْ يسيء معاملتهم وأزيد على دول الخليج لبنان ومصر وحتى دول المغرب العربي.
العبودية المشار إليها في المؤشر العالمي تقتصر في بلادنا على العمالة الوافدة، وأدين سوء المعاملة مرة ثانية ثم أقول إنها أهون ألف مرة من المتاجرة بالبنات أو عمل الأطفال أعمالاً شاقة.
كل مَنْ يتعرض للعبودية في بلادنا لم يُخطَف ليعمل عندنا بل جاء باختياره، ومن حقه أن يُعامَل معاملة إنسانية وأن يتلقى الأجر الذي اتفق عليه. هو يستطيع إذا لم يعجبه العمل أن يغادر قطر، وهي في المركز الرابع، أو أعلى مركز عربي لنسبة العبودية إلى عدد السكان ويليها السودان ثم سورية في المركزَيْن الثامن والتاسع، والعراق في المركز الثالث عشر من أصل المراكز الأربعين الأولى.
لا بد أن من أسباب ارتفاع النسبة في السودان وسورية والعراق الحروب في هذه البلدان، أما قطر فهي تتعرض للانتقاد أخطأت أو أصابَت، والتهمة تعود إلى سوء معاملة العمال الأجانب، وهنا الحلول متوافرة وكثيرة، وأفضل حلّ تحسين أوضاع العمال الأجانب في قطر وكل بلد عربي، أو على طريقة الزواج والطلاق في الإسلام: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ليست كل تهمة ضد هذا البلد العربي أو ذاك مؤامرة، ونحن لا نحتاج إلى مَنْ يتآمر علينا لأننا نتآمر على أنفسنا ونقوم بعمل الأعداء نيابة عنهم.
تهمة العبودية ضد دول عربية معيّنة واضحة لا لبس فيها ولا غموض والحل متوافر، وهو يحرم الأعداء من مادة إضافية ضد بلادنا. ما فينا يكفينا.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الرق في بلاد العرب عيون وآذان الرق في بلاد العرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab