عيون وآذان الرياضة هي «الكرة»  2

عيون وآذان (الرياضة هي «الكرة» - 2)

عيون وآذان (الرياضة هي «الكرة» - 2)

 العرب اليوم -

عيون وآذان الرياضة هي «الكرة»  2

جهاد الخازن

  انتصرت لكرة القدم أمس كأفضل رياضة وهواية، ولن أغير رأيي في 24 ساعة، وإنما أعترف بأن الخيل رياضة الملوك، كما يقولون، وكنت عضواً في نادٍ لركوب الخيل في بيروت، وشاهدت سباق الداربي في انكلترا غير مرة، وسباق قوس النصر في باريس، وكتبت عن هذا وذاك في حينه. بل إنني فاجأت الأمير فهد بن سلمان، رحمه الله، عندما وجد يوماً أنني أعرف حصاناً اميركياً إسمه «نورذرن دانسر» من نسله بعض أفضل خيل السباق العالمية. واتسعت معرفتي بالخيل وأنا أتابع نشاط «الخالدية» بعد فوز عدد من خيل الأمير خالد بن سلطان بجوائز أفضل الخيل العربية حول العالم. إلا أنني تركت رياضة الخيل للملوك بعد أن توفي الأمير فهد بن سلمان الذي فاز حصانه «جنروس» بالداربي، ثم شقيقه الأمير أحمد بن سلمان بعد سنة، وكان حصانه «اوث» فاز بالداربي، ولا أعرف أخوين فاز كل منهما بالداربي غير الأميرين. أعود الى كرة القدم، فقد مارستها مع الأولاد في شوارع الحي، ولعبت الكرة في المدرسة الثانوية، وحضرت مع زوجتي الحامل كأس العالم في ألمانيا سنة 1974. وقبل هذا كله، كنت بدأت أقرأ وأصبحت أتابع المنافسة بين ناديي الأهلي والزمالك القاهريين (المنافسة مع بورسعيد بدعة، أي ضلالة، والنتيجة ما رأينا)، ولا أزال أذكر أن فكري اباظة باشا كان رئيس نادي الأهلي ونقيب الصحافيين، وقررت حباً بالكرة أن أحتفظ له بلقب باشا بعد أن ألغت الثورة المصرية الألقاب. اليوم تقتصر علاقتي بكرة القدم على متابعة المباريات على التلفزيون، أو جمع الطُرف عنها. الشرطة اعتقلت إمرأة بقيت طوال المباراة تهتف «أقتلوا الحَكَم، أقتلوا الحكم». وفي التحقيق معها تبين أنها زوجة الحكم. اللاعب الذي يبدأ يفقد نظره يتحول الى حكم، لذلك تكثر الاحتجاجات والحكم لا يرى تسجيل هدف أو خروج الكرة من الملعب كله الى موقف السيارات. في لبنان حلّوا المشكلة وأذكر صغيراً حكَمَيْن هما سبع فلاح وسركيس دمرجيان، وكان المتفرجون قبل أن تبدأ المباراة يشتم نصفهم (شتيمة قبيحة) ويرد النصف الثاني هاتفاً «يا حكم». لن أستغل كتابتي هذه الزاوية لأهاجم أي فريق كرة، ولكن أترك إسم الفريق خالياً في بعض القصص التي سمعتها ليستطيع القارئ أن يستعملها ضد الفريق الذي ينافس فريقه. وهكذا: - لو أن أسامة بن لادن اختبأ في غرفة كؤوس الفريق... لما وجده أحد لأن بابها لم يُفتح منذ سنوات. - إذا رأيت أحد أنصار فريق... على دراجة «بسكليت» لا تصدمه بسيارتك، لأن الأرجح أنه يركب «البسكليت» التي سرقت لك. وهذه القصة تذكرني برجل قال إنه عندما كان صغيراً دعا وصلّى ليحصل على «بسكليت». وعندما لم يحصل عليها سرق «بسكليت» ثم طلب من الله أن يغفر له. - ذهب لاعب من فريق... الى المكتبة العامة وطلب من الموظفة هامبرغر مع تشيبس. وردت مستغربة: هذه مكتبة. وهو خفض صوته وقال هامساً: هامبرغر مع تشيبس. - يجب على المتفرج القادر أن يحجز مقعدين في كل مباراة: واحد للجلوس عليه، والآخر ليرميه على أنصار الفريق المنافس. - سُئل لاعب من فريق... هل تفضل الحشيش الطبيعي أم الاصطناعي؟ قال: لا أعرف، لم أدخن الحشيش الاصطناعي بعد. - إذا رأيت أحد مشجعي فريق... في بيت كبير، ماذا يفعل؟ يسرق. أقول، على رغم كل ما سبق، إن كرة القدم أجمل رياضة وهواية، وشكا رجل من أن الطبيب منعه من لعب كرة القدم. وقيل له: لازم شافك تلعب. أقول إنه أهون أن يرى الواحد منا «الرجل الخفي» من أن يرى فريقاً عربياً في نهائيات كأس العالم. وإذا رؤي عربي في إحدى المباريات النهائية فالأرجح أنه حكم. مع ذلك بعضنا مستعد أن يرهن البيت ليشتري تذاكر الى مباريات دولية، ثم ينغّص عيشه وفريقه يخسر أمامه. أقترح على هذا المشجع أن يجلس وظهره الى الملعب على طريقة «لا عين تشوف ولا قلب يحزن». غير أنني أكتب مدركاً أن نصحي لن يجد مَنْ يصغي اليه، لأن المشجع لو كان بنصف عقل لما حضر المباراة أصلاً، وأكمل غداً. نقلا  عن جريدة الحياة  

arabstoday

GMT 01:27 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«التشاؤل» في لبنان!

GMT 01:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا والمسكوت عنه!

GMT 01:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة مصطفى الفقى!

GMT 01:17 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

من المسئول؟

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الرياضة هي «الكرة»  2 عيون وآذان الرياضة هي «الكرة»  2



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab