عيون وآذان دولة الجريمة والقتل

عيون وآذان (دولة الجريمة والقتل)

عيون وآذان (دولة الجريمة والقتل)

 العرب اليوم -

عيون وآذان دولة الجريمة والقتل

جهاد الخازن

ثمة أوجه شبه كثيرة بين سياسة حكومة إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة، وبين السياسات النازية بعد 1933، فالقاسم المشترك بينهما هو الوقاحة حتى الفجور في ارتكاب الجريمة ثم اختراع الأعذار لها. لا يوجد ستة ملايين فلسطيني لتقتلهم حكومة نتانياهو، كما فعل النازيون باليهود، إلا أنها تقتل مَنْ تستطيع إيجاد العذر لقتله، كما في الهجوم الأخير على غزة، حيث كان بين أكثر من مئة ضحية بضعة عشر طفلاً. وعلى نطاق أوسع كان القتل في الحرب السابقة على غزة، كما كان القتل أكثر مما سبق في الحرب على لبنان في صيف 2006. منذ بدء الانتفاضة الثانية في 29/9/2000 قتِل ألوف الفلسطينيين، ولكن أختار من أرقام القتل استشهاد 1500 ولد فلسطيني دون الخامسة عشرة مقابل 135 ولداً إسرائيلياً، أي نسبة عشرة إلى واحد، وهي نسبة نازية بامتياز. أكتــب علـــى خلفـــية المــؤتمر السنوي لإيباك، أو لوبي إسرائيل، عندمـــا يجتمع أعضاء الكونغرس ليقدموا فروض الطاعة والولاء لدولة محتلة عنصرية لا حق لها بالوجود في أراضي الفلسطينيين، فقد لفت نظري في خطاب رئيس وزراء إسرائيل قوله إنه اتفق مع الرئيس أوباما على أن يبحثا، خلال زيارة الرئيس لإسرائيل هذا الشهر، في ثلاثة مواضيع: - أولاً، محاولة إيران الحصول على سلاح نووي - ثانياً، الوضع المتدهور في سورية - ثالثاً، الحاجة إلى إيجاد طريقة مسؤولة لتقديم غرض السلام مع الفلسطينيين. أقول: «أولاً، إيران لا تملك سلاحاً نووياً في حين أن إسرائيل وهي دولة نازية جديدة تملك ترسانة منه. ثانياً، الثورة على النظام السوري لا علاقة لها بأي شيء إسرائيلي، وإنما ستكون عدوة شرسة لإسرائيل إذا انتصرت. ثالثاً، السلام مع الفلسطينيين هو النقطة الأولى والأخيرة والأهم». مجرم الحرب نتانياهو دمر عملية السلام الأصلية عندما رأس الحكومة الإسرائيلية بين 1996 و1999. فلم يبقَ أمام الرئيس بيل كلينتون وقت كافٍ لإكمال العملية قبل تركه البيت الأبيض في أوائل سنة 2000. نتانياهو مجرم حرب بالولادة والممارسة، وكان يودع المراهقة عندما شارك في تدمير طائرات مدنية في مطار بيروت قرب نهاية 1968 ثم كتب مفاخراً بذلك. كلهم إرهابي، ومع ذلك فأعضاء في الكونغرس اختاروا يوم بدء خفض الضمانات الاجتماعية والصحية لفقراء أميركا أن يصيغوا قراراً غير ملزم بأن تحارب الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل إذا هاجمت هذه إيران. وتدفق ألوف الخونة من أنصار اللوبي على الكونغرس للمطالبة بعدم خفض المساعدة لإسرائيل فيما الأميركيون يعانون أزمة مالية حادة نَكَبَت 50 مليون أميركي على الأقل. لا أستطيع في مثل هذه العجالة سوى الإيجاز، فأختار مثلاً واحداً هو جنيفر روبن التي تكتب بنَفَس ليكودي في «واشنطن بوست» حيث تحتضن صفحة الرأي بعض أحقر أنصار إسرائيل. هي اختارت قول نائب الرئيس جو بايدن في مؤتمر إيباك إن: «كل سياسة هي سياسة شخصية» لتنتقد ما وصفته باحتقار الرئيس أوباما نتانياهو وعدائه له، وكيف أتى الرئيس بوزير للدفاع هو تشك هاغل المعروف بعدائه لإسرائيل. العالم كله ضد إسرائيل وجرائمها، وأمامي مادة من مواقع ليكودية أميركية وإسرائيلية تقول إن الاتحاد الأوروبي يحتقر إسرائيل، وإن في كل جامعة أميركية منظمات طالبية تعارض إسرائيل، وإن الكنائس المسيحية تدعو أتباعها لمقاطعة إسرائيل. وبما أنني أحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة كل سنة، فقد رأيت بعيني العالم كله يصفق للرئيس محمود عباس وشرطة الأمم المتحدة تحميه من هجوم الأعضاء عليه لمصافحته، ورأيت نتانياهو لا يقف للسلام على المشاركين بعد خطابه لعدم وجود مَنْ يريد مصافحة هذا المتطرف الإرهابي. جرائم إسرائيل لن تغطيها صفحة الرأي في جريدة أميركية. نقلا عن جريدة الحياة

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دولة الجريمة والقتل عيون وآذان دولة الجريمة والقتل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab