عيون وآذان يتهمون الآخرين بما فيهم

عيون وآذان (يتهمون الآخرين بما فيهم)

عيون وآذان (يتهمون الآخرين بما فيهم)

 العرب اليوم -

عيون وآذان يتهمون الآخرين بما فيهم

جهاد الخازن

ثارت قرب نهاية الشهر الماضي قضية صحافية أميركية كانت موضوع تعليقات كثيرة على تويتر استمرت حتى هذا الشهر، بعد أن سألت مقدمة برنامج في شبكة فوكس نيوز أستاذاً جامعياً اميركياً لماذا يؤلف كتاباً عن المسيح وهو مسلم. المذيعة هي لورين غرين والبرنامج اسمه فوكس نيوز دوت كوم والبروفسور هو رضا أصلان، وكتابه حمل العنوان «متحمس (أو متعصب): حياة يسوع الناصر وزمنه». المذيعة مسيحية ولا أتهمها بأكثر من الجهل أو التعصب، والبروفسور أصلان كان أجرى مقابلات عدة مع مختلف وسائل الميديا ترويجاً لكتابه الجديد. والآنسة غرين فاجأته بالسؤال: «أنت مسلم. لماذا ألفت كتاباً عن مؤسس المسيحية؟» وردّ أصلان الذي يعلّم في جامعة كاليفورنيا أنه أكاديمي اختصاصه الدين ويحمل أربع شهادات جامعية، بينها واحدة عن العهد الجديد من التوراة، ويتقن اليونانية القديمة التي كتبت بها التوراة، وأنه يدرّس جذور المسيحية منذ عقدين. هو حاول أن يشرح لها أن الموضوع ليس أنه مسلم، بل ان الدين موضوع تخصصه ومصدر رزقه. الآنسة غرين كانت ملكة جمال ولاية منيسوتا سنة 1984، وحلّت ثالثة في مسابقة جمال اميركا سنة 1985، وبدأت العمل مع فوكس نيوز كمراسلة في شؤون الدين. وردود البروفسور أصلان كلها لم تقنعها، وهي اتهمته بالتحامل على المسيح، وباخفاء أنه مسلم، ورد أنه سجل في الصفحة الثانية من كتابه أنه مسلم (كان قبل ذلك تبشيرياً مسيحياً)، ومع ذلك بقيت الآنسة على موقفها. وتبع ذلك ضجة إعلامية اميركية مستمرة. الموضوع كله تزامن صدفة مع بحث لي عن مادة لموضوع أعود اليه بعناد هو الحملات على الاسلام بعد أن قرأت في يوم واحد موضوعين في ميديا المتطرفين من اليهود الاميركيين، وأكثرهم من ليكود ويؤيدون الاحتلال والقتل والتدمير في فلسطين. الموضوعان حملا العنوانين «هل يمكن إصلاح الاسلام؟» و«مسألة إصلاح الاسلام»، وقد نشر مقالي أول من أمس. الموضوعان كتبهما يهوديان متطرفان عن الاسلام، وحملت في مقالي عليهما، خصوصاً مؤلف المقال الأول دانيال بايبس، وهو عنصري كريه، يهودي اميركي يزعم أنه متخصص في الاسلام السياسي أو غيره، وقد أيّد كل حرب على العرب والمسلمين، وله تصريحات عنصرية مسجلة وثابتة عن المسلمين الاميركيين لم يُحاكم عليها. غالبية الذين يكتبون عن الاسلام في اميركا ليكوديون متطرفون يتجاوزون ما تضم التوراة من فضائح ليُلصقوا بالقرآن الكريم ما ليس فيه، وهم بعد ثورات الربيع العربي المزعوم بدأوا يركزون على اضطهاد المسيحيين على أيدي المسلمين في البلدان العربية، وتحديداً على مصر، مع أن الحقيقة الوحيدة في الموضوع أن كل عربي مضطهد، سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو من أي طائفة دينية صغيرة وهذه تكثر في بلادنا. مرة أخرى أكتفي بعناوين تُغني عن شرح، حتى لا أكرر كذبهم الصفيق، وقد قرأت في الأيام الأخيرة فقط: - مأساة المسيحية في العالم الاسلامي. - الاضطهاد الاسلامي للمسيحيين: النساء والأطفال أولاً. - حلفاء اميركا يقودون في تشويه أعضاء المرأة (الموضوع عن الختان والتهمة لمصر قبل غيرها). - مسيحي يُعذب أمام زوجته. - مسجد للإخوان يُعذَب فيه المسيحيون. المادة السابقة هناك كثير مثلها له هدف واحد، فالكنائس المسيحية الاميركية الكبرى تقود حملة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ومثلها الجامعات الاميركية، وشعار الحملة BDS، أو مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات، لذلك يحاول أنصار اسرائيل أن يثيروا المسيحيين الاميركيين ضد الاسلام والمسلمين لوقف الحملة. لم يبقَ لدولة الجريمة التي اسمها اسرائيل غير المسيحيين التبشيريين في الولايات المتحدة، وهؤلاء يعتقدون أن السيد المسيح سينزل الى الأرض ويجلس على غيمة لانقاذهم وحدهم وإبادة الآخرين جميعاً... يعني مجانين ولا أزيد. نقلا عن  جريدة  الحياة 

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان يتهمون الآخرين بما فيهم عيون وآذان يتهمون الآخرين بما فيهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab