قصة شارون والعلاقة مع أخت زوجته

قصة: شارون والعلاقة مع أخت زوجته

قصة: شارون والعلاقة مع أخت زوجته

 العرب اليوم -

قصة شارون والعلاقة مع أخت زوجته

جهاد الخازن

هل هي مصادفة أو إدانة أخرى لإسرائيل وقادتها الإرهابيين؟

عرضت على القراء قرب نهاية السنة الماضية صفحة من كتاب صهيوني قديم هو «المعضلة الصهيونية» كتبه ناحوم غولدمان وفيه اعتراف ديفيد بن غوريون في الصفحتين 90 و91 بأن اليهود سرقوا فلسطين من أهلها، ولا سبب بالتالي عند الزعماء الفلسطينيين للتفاوض. كنت أعيد هذا الكتاب إلى مكتبتي عندما وجدت الكتاب «شارون، قيصر إسرائيلي» من تأليف الإسرائيلي أوزي بنزيمان. وكنت عرضته على القراء في هذه الزاوية قبل سنوات.

تصفحت بضع صفحات من الكتاب عن شارون، وفوجئت بأن الصفحتين 91 و92 تضمّان قصة تستحق الرواية كاعتراف بن غوريون في الكتاب الآخر.

أترجم باختصار:

كارثة شخصية أضيفت إلى مرارة شارون المهنية. في 6/5/1962، مارغاليت (زوجته) كانت تقود سيارة العائلة الصغيرة من القدس إلى تل أبيب عندما انحرفت بالسيارة عن مسارها قرب أبو غوش، ولم تستطع سيارة شحن مقبلة من الاتجاه الآخر أن تتجنبها، فوقع اصطدام مباشر وتوفيت مارغاليت في مستشفى.

الخبر صدم شارون فسار إلى زاوية وبكى. مع ذلك، المشاركون في الجنازة ذكروا أن شارون لم يبدِ أي انفعال أو تأثر على الإطلاق. أخرج ورقة من جيبه ومزقها. كانت تحتوي على رسالة أو قصيدة موجهة إليها.

الشرطة قررت أن مارغاليت مسؤولة لقيادتها السيارة في شكل متهور، والقضية ضد سائق سيارة الشحن وشركة التأمين انتهت بتسوية. بين معارف الزوجَيْن الحادث فسِّرَ بطريقة أخرى. بعضهم قال أن مارغاليت كانت تسوق بسرعة كبيرة وخرجت عن مسارها من دون أن تنتبه إلى سيارة الشحن. آخرون فسّروا الحادث بأنه يعكس تدهور علاقتها مع أريل. مارغاليت كانت تحب أريل بشدة، وتغار عليه. محور غيرتها أختها ليلي التي هاجرت إلى إسرائيل وهي صغيرة وأقامت في بيت شارون، وأدَّت خدمتها العسكرية في فرقة تحت قيادة شارون ثم انتقلت ليلي إلى مكان آخر. أصدقاء مارغاليت قالوا أنه في الأسابيع التي سبقت الحادث كانت مارغاليت محبطة ومشغولة الفكر، وأنها أسرَّت إلى صديقة أن حياتها منهارة بسبب شكّها العميق في وجود علاقة بين أختها وزوجها.

بعد سنة من موت مارغاليت، تزوج شارون ليلي.

موت مارغاليت المفاجئ وزواج شارون بسرعة بأختها ألقى ظلالاً على سمعته، وهي إرهابية أصلاً.

في صفحة سابقة من الكتاب يقول المؤلف أن مارغاليت كانت تحب الطبخ وشارون يحب الأكل، وفي صفحة لاحقة يقول المؤلف أن ليلي كانت تتجسس له على السياسيين الآخرين إذا لم يكن موجوداً، وكانت تحضر الاجتماعات المهمة وتشترك معه في اتخاذ القرارات السياسية.

اخترتُ من كتاب بنزيمان عن شارون أن أركز على معاركه العسكرية وإصرار المؤلف على أن شارون تسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين حتى أنه في ثغرة الدفرسوار خلال حرب 1973، خسر 50 دبابة وحوالى 200 جندي قبل أن توقفه القيادة في مكانه بعد أن أدركت أنه وضع بقية جنوده في خطر.

ربما كان الزنا أهون ما في الإرهابي أريل شارون الذي سبق عقابُه على الأرض عقابَه في الآخرة، فقد بقي غائباً عن الوعي سنوات ثم رحل إلى جهنم وبئس المهاد.

هل يصدر كتاب غداً عن حياة الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشي كاتساف؟ هل تكون الصفحة 90 أو 91 منه عن الإسرائيليات اللواتي اغتصبهن وسجن عقاباً؟ ننتظر لنرى.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة شارون والعلاقة مع أخت زوجته قصة شارون والعلاقة مع أخت زوجته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab