كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو

كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو

كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو

 العرب اليوم -

كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو

جهاد الخازن

عندما صافح رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي قاتل الأطفال بنيامين نتانياهو هل لاحظ أن دم الضحايا الفلسطينيين يلطخ يديّ نتانياهو؟

كاميرون آخر المحافظين الجدد في العالم الغربي، وكنت أنتخب دائماً مرشح حزب المحافظين في منطقتي من لندن، إلا أنني قلت قبيل انتخابات البرلمان الأخيرة إنني لن أدلي بصوتي لأي مرشح بسبب معارضتي سياسة حكومة المحافظين وعدم حماستي للمرشحين الآخرين.

أقول اليوم إنني في الانتخابات المقبلة سأدلي بصوتي لأي مرشح ينافس مرشح المحافظين في منطقتي الانتخابية، لا تأييداً له بل اعتراضاً على سياسة كاميرون ومعارضة. على الأقل، هناك الملكة اليزابيث التي يحتفل البريطانيون هذه الأيام بالرقم القياسي الذي سجلته في الحكم، وهي نموذج يُحتذى في الحكمة والأخلاق بقدر ما أن كاميرون نموذج سيئ.

نتانياهو أثار حروباً مع الفلسطينيين قتِل فيها ألوف الأبرياء، وفي حرب صيف 2014 وحدها قتل أكثر من ألفي مدني بينهم 517 طفلاً ودمّر قطاع غزة، ثم يستقبل كاميرون نتانياهو كأن هذا بشر سويّ ويتفاوض معه.

رئيس وزراء دولة الاحتلال والقتل والتدمير يريد حشد التأييد ضد الاتفاق النووي مع إيران. عندي ألف اعتراض واعتراض على السياسة الإيرانية، خصوصاً إزاء البحرين ودول الخليج الأخرى، إلا أنني حتماً أؤيد إيران ضد إسرائيل.

والوقاحة في موقف إسرائيل لامتناهية فهي تملك ترسانة نووية مؤكدة وإيران تملك فكرة لا أي سلاح نووي، ثم تريد أن تحرم إيران من برنامج نووي لتبقى وحدها قوة نووية عسكرية في المنطقة.

دعوت مرة وأدعو اليوم الدول العربية القادرة إلى بدء برامج نووية عسكرية. أدعو تحديداً مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى إعلان العزم على إنتاج قنبلة نووية، فإما أن تنتجها أو تتدخل الدول الكبرى لتجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

في غضون ذلك أتهم ديفيد كاميرون بتأييد جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، ويبدو أنه استمرار لسياسيين بريطانيين منذ آرثر جيمس بالفور ووعده المشؤوم، مروراً بالاستعمار والعدوان الثلاثي حتى اليوم. عرفت على مدى عقود سياسيين بريطانيين عادلين معتدلين مثل اللورد كارادون واللورد ماهيو والسير جيمس كريغ والسير دنيس والترز، وساعدت مجلس تحسين التفاهم العربي - البريطاني. غير أن مثل هؤلاء قلّة، والحكم عادة في أيدي أنصار الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي.

مقارنة سريعة، فيما كان كاميرون يستقبل نتانياهو في 10 دواننغ ستريت، كانت الحكومة الفرنسية تعقد جلسة مشتركة مع الحكومة الفلسطينية في باريس، تمهيداً للإعتراف بفلسطين. ولن أقارن بين وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس وكاميرون لأن في هذا إهانة للوزير الفرنسي وبلاده. ولكن أقول إن تظاهرات قامت في لندن ضد نتانياهو وزيارته ما يجعلني أطمئن إلى استمرار وجود طلاب العدالة للفلسطينيين.

الدجال القاتل نتانياهو يزعم أنه يحشد التأييد ضد الإتفاق مع إيران، وهي مهمة فاشلة حتى قبل أن تبدأ فكل الأخبار الأخيرة من واشنطن تقول إن أنصار إسرائيل في الكونغرس، وهو معقلهم، لن يجدوا غالبية كافية لرفض الاتفاق النووي.

العالم كله دان نتانياهو وجرائم حكومته وأزيد إدانتي الشخصية لسياسة ديفيد كاميرون.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو كاميرون يدين نفسه باستقبال نتانياهو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab