أعلن 29 عالماً أميركياً من الخبراء في الأسلحة النووية، بعضهم فاز بجائزة نوبل، تأييدهم الاتفاق النووي مع إيران. وتبعهم في تأييد الاتفاق أكثر من 30 جنرالاً وأدميرالاً متقاعداً.
يُفترَض أن تكون رسالة العلماء إلى الرئيس باراك أوباما القول الفصل في الموضوع، فالموقعون أميركيون لا يرقى إلى ولائهم أو علمهم شك، غير أن حملة إسرائيل وليكود أميركا على الاتفاق مستمرة وربما متفاقمة، والكونغرس بغالبيته الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ سيصوّت ضده خلال الأسابيع المقبلة.
أختار اليوم ما يقول المعارضون، لأن ولاءهم الإسرائيلي يفضحهم، ولا أستطيع غير تقديم نماذج من مواقف أنصار الاحتلال والتدمير وقتل الأطفال.
السناتور تشك شومر، وهو يهودي من نيويورك، أعلن معارضته الاتفاق. هو الرئيس القادم للديموقراطيين في مجلس الشيوخ، وهو يقول إنه قرأ الاتفاق على مدى ثلاثة أسابيع ولم يقتنع بمحتواه. هذا رأي مجرم الحرب بنيامين نتانياهو أيضاً، إلا أنني أريد اليوم أن أبقى مع الأميركيين، من أمثال شومر الذي أراه يمثل مصالح إسرائيل في الكونغرس لا أي مصلحة أميركية، طالما أن من المستحيل أن يهدد أي برنامج نووي إيراني، حتى لو كان عسكرياً، الولايات المتحدة.
أذكـّر القارئ العربي بأن الاتفاق مع إيران كتبه ووافق عليه خبراء غربيون من أعلى مستوى، إلا أن السناتور من نيويورك يزعم أنه يعرف أكثر منهم ويقول إن هناك نقاط ضعف كثيرة وكبيرة في السنوات العشر الأولى من الاتفاق، وهناك أشياء تجاهلها الاتفاق.
هو يؤيد إسرائيل، لا أكثر ولا أقل، ومثله كثيرون. فمن الأعضاء اليهود في الكونغرس الذين يعارضون الاتفاق هناك ستة ديموقراطيين آخرين هم السناتور بن كاردن، والنائب ستيف إسرائيل (يا عيني على اسمه)، والنائب اليوت انغل، والنائب آدم شيف، والنائب ليتا لوي، والنائب تيد دويتش.
مايكل غيرشون، من كتّاب «واشنطن بوست»، يقول إن الاتفاق سيموّل الإمبريالية الإيرانية، مع حصولها على 60 بليون دولار من أموالها المجمّدة في الغرب. لا شك في أن لإيران طموحات فارسية في المنطقة وحولها، ولكن كيف تنفذها؟ هي موجودة الآن في العراق وسورية ولبنان وتؤيد الحوثيين، إلا أنها لن تخترق أي بلد آخر بمال أو من دون مال.
تشارلز كراوتهامر، في الجريدة نفسها، يقول إن الاستطلاعات تظهر معارضة المواطن الأميركي الاتفاق، ويعطي أسبابه من دون أن يقول إنها إسرائيلية، ليس له عندي أي احترام فأتجاوزه إلى ميديا ليكود أميركا.
أقرأ في مجلات ومواقع من نوع «كومنتري» و «ناشونال ريفيو» و «فرونت بيدج» مقالات تزعم:
- الصفقة مع إيران: ضربة مميتة للحد من انتشار الأسلحة النووية. أقول إن الضربة المميتة كانت أن تمتلك دولة الجريمة إسرائيل ترسانة نووية.
- لا ثقة، لا تحقيق، لا عقوبات: استسلام أوباما المذل لآيات الله. أقول إن الكاتب من الذين استسلموا لإسرائيل.
- الصفقة مع إيران هي من جديد قانون الرعاية الصحية (الذي أصدره باراك أوباما). أقول إن ليكود أميركا عارضوا مساعدة فقراء أميركا ولكن يؤيدون أن تسرق إسرائيل أموال دافع الضرائب الأميركي.
- إيران تقوم بجولة النصر وتضحك وتقول «الموت لأميركا» و «الموت لإسرائيل».
- إيران تتستر على نشاطها النووي في مفاعل.
- ثلاث هزائم للولايات المتحدة: فيتنام، العراق، إيران.
- كيف تخطط إيران لتدمير إسرائيل.
أقول إنني لا أثق بإيران، وأعارض إسرائيل معارضة نهائية. ثم أقول إن شاء الله.