مصر ومستقبل أفضل

مصر ومستقبل أفضل

مصر ومستقبل أفضل

 العرب اليوم -

مصر ومستقبل أفضل

جهاد الخازن

ربما كنت أقدّم المهم على الأهم، إلا أنني والمشير عبدالفتاح السيسي ينصَّب اليوم رئيس مصر أجد نفسي أطالبه، من باب العشم، بأن يستدعي باسم يوسف ويطلب منه أن يعيد تقديم «البرنامج» فوراً، وبأن يأمر بإطلاق الصحافيين المعتقلين من «الجزيرة» الأسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد عادل فهمي والمصري باهر محمد، وأيضاً عبدالله الشامي الذي أضرب عن الطعام.
هناك أيضاً نادر الفرجاني من «الأهرام» وآخرون.
المشير السيسي وَعَدَ المصريين بنظام جديد ديموقراطي وشفافيّة في الحكم، وأنا أصدّقه. ولعلّ أسهل طريقة لكسب الذين يشكّكون في كلامه أن يرفق هذا الكلام بأفعال سريعة جريئة تقطع ألسنة أعداء مصر.
هم كثر ولن أروّج لهم بتكرار مبالغاتهم وكذبهم ووقاحتهم هنا، ولكن أقول للمشير إن الردّ الأفضل هو أفعال يراها الناس جميعاً.
أنتقل إلى الأهم وهو الاقتصاد والإرهاب، والكلمة الأخيرة هذه من عندي فالمشير السيسي حدّثني عن العنف والحاجة إلى وقفه كخطوة أولى نحو وضع مصر على طريق المستقبل الموعود. أرجو استعمال كلّ الأساليب المتوافرة من دون خروج على القانون في التعامل مع التحريض والإرهاب، كما أدعو إلى تنفيذ الأحكام بمن تثبت عليهم جرائم، فالمهم، كما يقولون بالإنكليزيّة، ليس فقط أن يحكم بالعدل، بل أن يرى الناس أن العدالة نُفِّذت.
كسر ظهر العنف ضروري إذا كان لاقتصاد مصر أن يقف على قدميه، فالسياحة لن تعود من دون أمن وأمان في ربوع مصر كلّها، والمستثمرون من عرب وأجانب لن يغامروا بأموالهم في مشاريع مصرية، إلا إذا ضمنوا سلامتهم وسلامتها. وأقرأ نقلاً عن مؤسسة «فيتش» المالية أن اقتصاد مصر سيزيد بنسبة 3.2 في المئة، مع توقعات بتحسّنه. وكان آخر تقرير عن هذا الاقتصاد صدر في كانون الثاني (يناير) الماضي فننتظر التقرير التالي في أيلول (سبتمبر) لنرى هل أصابت توقعات الخبراء.
بعض التوقعات يعتمد على تدفق المساعدات والاستثمارات من الدول العربيّة القادرة، وقد رأينا المملكة العربية السعودية تدعو إلى مؤتمر للمانحين يظهر من يودّ الخير لمصر ومن يسعى للخراب. ولعل الدعوات إلى حضور احتفال مصر اليوم بتنصيب المشير السيسي رئيساً دليل طيّب فقد استثنيت قطر وتركيا وإسرائيل وتونس، والأخيرة بسبب علاقتها بـ «الإخوان المسلمين».
معلوماتي مباشرة من السعودية والإمارات والكويت، وكلّها إيجابيّ يرجّح توقّع أيام أفضل.
التعامل مع سدّ النهضة في إثيوبيا يحتاج إلى حكمة وقد سرّبت أخيراً معلومات مسجّلة عن جلسات مع رئيس «الإخوان» محمد مرسي تدعو إلى حرب أو تخريب السدّ، ونظامه غير قادر على هذا أو تلك. وقرأت أن محمد مرسي لا يزال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي ويدعو إلى الثورة، وأقول إنه كانت هناك ثورتان: الأولى قام بها الشباب سنة 2011 وركب موجتها «الإخوان المسلمون»، والثانية سنة 2013 ضدّ حكم الجماعة.
«الإخوان المسلمون» في مصر «خبر أمس» كما تقول عبارة بالإنكليزيّة، وقد أثبتوا أنهم لا يتقنون الحكم ولا يتقنون المعارضة، وفشلوا في الاثنين، فندعو أن ترى مصر أياماً أفضل، والمستقبل العاجل لن يكون أسوأ من السنوات الثلاث الأخيرة. هذا مستحيل.
اليوم هناك رئيس مصري يجمع بين الخبرة والثقافة العالية، وهناك دستور 2013 الذي لا يستثني أحداً من المصريين بعكس دستور 2012 «الإخونجي»، وهناك شبه إجماع عربي على مساعدة مصر، فيحقّ لنا أن نتوقّع الخير.

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ومستقبل أفضل مصر ومستقبل أفضل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab