مع السيسي ضد الإرهاب

مع السيسي ضد الإرهاب

مع السيسي ضد الإرهاب

 العرب اليوم -

مع السيسي ضد الإرهاب

جهاد الخازن

كنت صغيراً طالب سلام ولا أزال، وحتى في النزاع مع النازيين الجدد في إسرائيل لا أريدهم أن يموتوا بل أن يرحلوا عنا. مع هذه الخلفية أؤيد إجراءات حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقمع الإرهاب، لأن الإرهاب أسوأ من كل الإجراءات التي تحاول حماية المصريين منه.

مجلة «الايكونومست»، وهي موضوعية جداً، تتحدث عن «قانون الجنرال في سيناء» والمقصود الإجراءات العسكرية ضد الإرهابيين في شمال سيناء. هي تسجل ما ارتُكِب من إرهاب، ولكن لا توافق على الإجراءات الاستثنائية التي ما كانت وُجِدَت لولا الحاجة إلى مكافحة الإرهابيين.

صحافية مصرية اسمها سارة خورشيد تكتب في «الشروق» وهذه جريدة ليبرالية محترمة، جعلت من الحبّة قبّة، فقد كانت مع أختها ومراسل فرنسي في مقهى وسمعتهم سيدة مصرية يتحدثون، واعتقدَت أنهم جزء من «مؤامرة» على مصر فأبلغت الشرطة التي حققت معهم.

مجرد حادث ولكن «نيويورك تايمز» وجدت فيه فرصة لكتابة خبر عنه في 12 من هذا الشهر عنوانه «الحياة تقلد البروباغاندا في مصر»، وتعود فتفسح المجال للصحافية المصرية فتكتب مقالاً عنوانه «الدولة البوليسية الجديدة في مصر» في 16 من الشهر نفسه.

حسناً، العبارة الأصلية هي «الحياة تقلد الفن»، وما دامت الصحافية المصرية معنا أقول لها إن هناك عبارة بالإنكليزية أصلها أميركي هي إن كل إنسان يشتهر في حياته 15 دقيقة. أما وقد حصلت على دقائقها الخمس عشرة، فيبقى أن نقرأ لها وهي تدافع عن وطنها ضد الإرهاب.

لن أعود إلى تاريخ أو جغرافيا، وإنما إلى ما نحن فيه، فالجماعة الإرهابية «أنصار بيت المقدس» قتلت الشهر الماضي 31 جندياً مصرياً في سيناء، وكانت فخورة بعملها فرأيت «فيديو» عن الهجوم هذا الشهر. وهي قتلت قبل أيام خمسة آخرين، وهناك هجوم على سفينة حربية مصرية في عرض البحر فُقِدَ فيه بحّارة مصريون (لا أعرف مَنْ قام به فلا أتهم أحداً). وأنصار بيت المقدس أعلنت الولاء للدولة الإسلامية في العراق وسورية، أي أعلنت أنها جزء من إرهاب فالت من كل عقال يقتل المسلمين. وأبو بكر الأنصاري، زعيم داعش، دعا أخيراً إلى مهاجمة السعودية. هل يريد أن يهاجم الحرم الشريف في مكة أو المسجد النبوي في المدينة؟ ننتظر لنرى. هو يبقى إرهاباً لو قَتَل مدنيين يهوداً أو مسيحيين أو إيزيديين أو غيرهم. إلا أنه إرهاب مجنون فالقائمون به سنيّون يقتلون أبناء مذهبهم. هل أحتاج أن أذكِّر القارئ بما يقول القرآن الكريم عن أمثال هؤلاء المجرمين: ومَنْ يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً.

حتى جماعة مراقبة حقوق الإنسان لم تسلم من الخطأ فهي تحدثت عن توسيع المحاكم العسكرية في مصر من دون أن ترى توسيع الإرهاب، ويبدو أن كل طرف مهتم بأوضاع مصر يرى فقط ما يريد أن يرى وما يناسبه.

أرى الإرهاب وأدينه، ولا أتهم الإخوان المسلمين ولكن أقول لهم إن عليهم التكفير عن ألف خطأ بحق بلدهم بإدانة الإرهاب علناً وبوضوح وبرفض أي علاقة لهم به. كذلك أطالب رجال حماس في غزة، وهم من الإخوان المسلمين، أن يحاربوا «أنصار بيت المقدس» علناً وأن يدينوا ما تمارس من إرهاب، وأن يغلقوا الأبواب في وجه الإرهابيين من رجالها. هذا أقل ما يمكن أن يعمل أي فلسطيني تأييداً لمصر التي ضحَّت للقضية كما ضحَّى أبناؤها أو أكثر.

أؤيد كل قرار مصري ضد الإرهاب، مع رجاء أن يكون موقتاً وينتهي بانتهاء أسبابه، وأطالب الرئيس السيسي بالاستمرار في استعمال الشِدَّة مع أعداء الله والوطن والإنسانية.

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع السيسي ضد الإرهاب مع السيسي ضد الإرهاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab