مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

 العرب اليوم -

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم

جهاد الخازن

تعهدت في هذه الزاوية بالدفاع عن الإسلام إزاء حملات ليكود أميركا عليه، واليوم أتوكأ على مهندس إلكتروني أميركي اسمه توم أندرسون قال أخيراً ما أقول منذ سنوات، وهو أن العنف أكثر في التوراة والعهد الجديد من القرآن الكريم.

التوراة دين إبادة جنس ومومسات، وكنت أتمنى لو أن ونستون تشرتشل لا يزال حياً اليوم ليسمع كلام المهندس الأميركي، فربما أقنعه ذلك بتغيير رأيه في الإسلام كما سجلته لنا الكتب التي نشرت له خطاباً يعود إلى سنة 1899 هاجم فيه «المحمدية» لا الإسلام، في شكل يُظهر جهلاً فاضحاً وعداء سافراً وتحاملاً كبيراً.

لن أنشر شيئاً من خطاب تشرتشل وإنما أقول مرة أخرى إن الدين اليهودي يضم إبادة، ما لا يوجد في القرآن الكريم أو العهد الجديد من الكتاب المقدس.

إذا طلب القارئ إبادة الجنس في التوراة على الإنترنت، فسيجد أن الموقع يضم 18.4 مليون موضوع عن أمر الله بقتل الرجال والنساء والأطفال.

في التوراة يأمر الله بقتل كل المواليد الأبكار في مصر (سفر الخروج 12، العدد 9)، ويأمر اليهود بعد خروجهم من الأسر في مصر بقتل الكنعانيين جميعاً (سفر التثنية 20، الأعداد 16-18)، ويأمر بقتل أمة الأماليك كلها، الرجال والنساء والأطفال والماشية والخرفان والمعيز والجِمال والحمير. أسأل: ما ذنب الحمير؟

كنت بحكم القضية الفلسطينية أعرف أن الله أصدر الأمر نفسه واليهود يدخلون أريحا، وطلب أن تكون المدينة وكل مَنْ فيها قرباناً للرب. فقط المومس راحاب ومَنْ معها في البيت ينجون لأنها أخفت الجواسيس الذين أرسلهم يشوع (سفر يشوع 16، العدد 7).

في سفر يشوع أيضاً يعجز اليهود عن اقتحام أسوار أريحا، فيأمر الرب الكهنة أن ينفخوا في أبواقٍ من قرون الكباش والشعب يهتف هتافاً عظيماً فتسقط الأسوار... يعني أنها سقطت بالزمامير والصراخ.

كل ما سبق من التوراة كذب على الله وعباده، فالدين اليهودي سجل بعد مئات السنين من أحداثه المزعومة، بعكس الدين المسيحي والإسلام. والنتيجة أنني أحصيت في التوراة 155 أمراً إلهياً بقتل البشر، وهذا كذب لا آثار تؤيده.

هم عادة يهاجمون القرآن الكريم ويستشهدون بالآية الخامسة في سورة المؤمنين، فهي تقول: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد... هم يختارون نصف الآية هذه ولا يكملون بالنصف الآخر الذي يقول: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم.

أرجو من القارئ أن يقارن معي: رب اليهود يأمر بقتل الرجال والنساء والأطفال ورب المسلمين غفور رحيم يقبل توبة المشركين.

ما يقول القرآن الكريم عن مريم وابنها غير موجود في العهد الجديد، ومنه:

- إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (آل عمران، الآية 42).

- فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين (الأنبياء، الآية 91).

- وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس (البقرة، الآية 87).

- إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم (النساء، الآية 171).

هناك عشرات الآيات المماثلة في القرآن الكريم عن مريم وعيسى. في المقابل، لا أستطيع ولو بمجرد الإشارة إلى ما يقول التلمود عن مريم.

ما سبق موضوع أثرته من قبل وسأعود إليه في كل مرة أقرأ هجوماً على الإسلام من ناس دينهم فضيحة، أو جريمة ضد الإنسانية. النصوص موجودة ولا أحد يستطيع أن ينكرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم مقارنة بين التوراة والقرآن الكريم



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab