بين القصر والقصير

بين القصر والقصير

بين القصر والقصير

 العرب اليوم -

بين القصر والقصير

عبد الوهاب بدرخان

لم يهتم "حزب الله" بقصف قوات النظام السوري جرود عرسال، لكنه رفع الصوت مستنكرا قصف "الجيش السوري الحر" قرى القصر وحوش السيد علي والناصرية وخربة البطن التي جعل منها الحزب منطقة مساندة لقواته المقاتلة في القصير. اصبحت بيانات "الجيش الحر" تتحدث بوضوح تام عن مواجهات مع "حزب الله" ومواقعه. وسبق للحزب ان برر وجوده هناك بدواعي توفير الحماية للسكان الشيعة والمسيحيين. الارجح ان هذه الحماية غدت نقمة على مستحقيها، لأنها كانت في الاساس مجرد ذريعة للمشاركة في القتال الى جانب نظام مجرم، كما في تنفيذ الخطة المتعلقة بهذا الجانب من الخريطة. لو كانت الحماية للسكان هي الهدف لاستوجبت عسكريين أقل وحكمة وتصرفا أهليا اكثر. ليس مؤكدا ان مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" استطاع اقناع ممثل الأمين العام للامم المتحدة الذي التقاه لإبداء القلق مما يجري على الحدود، وضرورة احترام سياسة النأي بالنفس عما يحصل في سوريا. ومما اعلن عن اللقاء ان المسؤول الحزبي "ندد بالاعتداء السافر الذي نفذه مسلحون من داخل الاراضي السورية". وهذا تنديد مقبول ومبرر. لكن ماذا عن اكثر من مئة اعتداء وانتهاك نفذتها قوات النظام ولم يندد بها الحزب، ألم تكن سافرة ايضا؟ بل ماذا عن 12 قتيلا ونحو 20 جريحا و12 مخطوفا واكثر من 15 منزلا دمرت وعشرات البيوت تضررت في هجمات على ابرياء عزّل؟ وماذا عن وقائع تورط "حزب الله" في الداخل السوري، ولماذا يرضى بأن يشارك مقاتلوه في تهجير تسعة قرى في ريف حماه في الايام الثلاثة الأخيرة؟ المهم ان توالي القصف من جيش النظام و"الجيش الحر" معا، خلال الاسبوع الاخير، اتاح للحكم والحكومة ان يتخذا موقفا مفاده ان هذه الاعتداءات "مرفوضة وغير مقبولة". وللمرة الأولى سيكون هناك اخطار للجامعة العربية من قبيل التوثيق لا الشكوى. لكن الافضل ان تشمل المذكرة الى الجامعة سجلا بكل الانتهاكات التي حصلت منذ تشرين الثاني 2011 حتى الآن، مع الامل بأن وزارة الخارجية قد وثقتها جميعا كما يتوقع ان تكون فعلت بالنسبة الى القصف على قرية القصر. مع استحالة الثقة ببيانات النظام السوري و"حزب الله"، يفتقد اللبنانيون الى جهة تعلمهم عما يجري ولماذا، وهل له علاقة بالنأي بالنفس ام باقحام النفس. وطالما ان الاطراف اللبنانيين التزموا اعلان بعبدا، الصادر عن لجنة الحوار الوطني، فمن شأن رئاسة الجمهورية، المشرفة على "الحوار" وتطبيق احكامه، ان تكون رصدت وترصد الخروقات، وأن تعلن عن الجهات المخالفة، والا فلماذا "الحوار" ولماذا كان "اعلان بعبدا" اصلا. وما دامت هذه هي حاله في القصير، فلماذا يقال ان هذا "الاعلان" قد يشكل اساسا للبيان الوزاري للحكومة العتيدة؟ نقلاً عن جريدة "النهار"

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القصر والقصير بين القصر والقصير



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab