صندوق العجائب سقوط أحزاب السلطة
سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية تسلا تسجل أول تراجع سنوي منذ 2015 رغم زيادة مبيعاتها في الربع الأخير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45,581 شهيداً و108,438 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

صندوق العجائب: سقوط أحزاب السلطة

صندوق العجائب: سقوط أحزاب السلطة

 العرب اليوم -

صندوق العجائب سقوط أحزاب السلطة

بقلم : غسان الإمام

فرنسا ميدان لمعركة انتخاب رئاسية حاسمة، يوم الأحد المقبل، بين «جان دارك» عنصرية. وسمسار مالي أتى به الرئيس فرنسوا هولاند من مصرف آل روتشيلد، مستشاراً له. ثم وزيراً للاقتصاد. فأحرق المستشار طريق هولاند لتجديد رئاسته. وتطالبه أوروبا بإحراق قديسة «الجبهة الوطنية» مارين لوبان أمام ناخبيها الـ7.6 مليون فرنسي (21 في المائة من مجموع الناخبين).

كان جورج برنارد شو يسخر من جمهور كرة القدم: «قضيت عمري وأنا أودع أصدقائي الراحلين الذين مارسوا الرياضة». نجحت ديمقراطية الاقتراع عند جارته فرنسا. فقد اجتذب «صندوق العجائب» 70 في المائة من الفرنسيين المولعين بالرياضة، من الملاعب. ليتذكروا واجبهم الانتخابي. مارسوا الاحتجاج على زعمائهم التقليديين. فأسقطوا أحزاب السلطة في جمهورية ديغول الخامسة.<br />شاركت «داعش» في الانتخابات الفرنسية. لم يذهب المهاجر التونسي المتزمت إلى صندوق الاقتراع. ذهب إلى شارع الشانزليزيه السياحي، ليقتل حارساً أمنياً. ويجرح اثنين آخرين. ضحى هذا «الداعشي» بحياته، ليصوت لمارين لوبان.

سحبت مارين لوبان حزبها من «غيتو» أبيها العنصري. ودمجته في صميم اللعبة السياسية كحزب يميني، لا يختلف عن أحزاب اليمين التقليدي، إلا بعدائه للمهاجرين العرب والسود. وبرفضها لتذويب فرنسا في اتحاد أوروبي ولد مترهلاً. ومجرداً من عواطف التضامن بين القبائل الأوروبية.

صندوق الاقتراع في الديمقراطية الغربية ليس مثقوباً كصندوق الاقتراع عند الـ99.99 في المائة من الناخبين العرب والعالم الثالث، بدءاً من صندوق نيجيريا وتشاد. وانتهاءً بصندوق إيران الذي ملأه علي خامنئي بتسعة ملايين ورقة انتخاب مزيفة، لصالح مرشحه محمود أحمدي نجاد. ثم عاد فمنعه من خوض المعركة الانتخابية المقبلة، ضد مرشحه المفضل حسن فريدون روحاني.

من سينتخب السمسار إيمانويل ماكرون (39 سنة) خريج مدارس النخبة الإدارية العليا؟ أحزاب السلطة التي أخفقت في الجولة الانتخابية الأولى، أوصت ناخبيها بالتصويت لماكرون في الجولة الثانية.

فعل ذلك الحزب الجمهوري اليميني الذي نال مرشحه فرنسوا فيِّون 20 في المائة من أصوات الناخبين. وكان من المتوقع أن ينال حصة أكبر، لو أنه لم يحرق فرصة الرئاسة، بتمويل زوجته من مال الدولة. وفعل ذلك أيضاً مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم بِنْوا هاموند الذي نال 6.44 في المائة فقط من أصوات الناخبين.

لماذا لا تصوت أحزاب اليمين لحزب «الجبهة الوطنية» ورئيسته مارين لوبان التي جاءت الثانية في الجولة الانتخابية الأولى؟ لأن هذه الأحزاب لا تعتبر «تنازلاتها» كافية لتصنيف «جبهتها» حزباً ديمقراطياً. بالإضافة إلى تهديدها بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي وتدميره إذا انتخبت. ولمحاربتها الديمقراطية الليبرالية التي حكمت أوروبا الغربية، منذ أكثر من أربعين سنة. ثم رغبتها بإلقاء اليورو في سلة المهملات. والعودة إلى العملة الرخيصة (الفرنك)، لدفع ديون فرنسا به.

لوبان تريد تعزيز الهوية الفرنسية. واستعادة «السيادة» وحدود فرنسا التي ابتلعها الاتحاد الأوروبي.

وتهجير العرب والسود، خصوصاً أولئك المقيمين الذين لم يحصلوا على الجنسية الفرنسية. كان العرب أكثر ترحيباً وتعاطفاً مع دولة الوحدة القومية التي أقامها عبد الناصر مع سوريا. أوروبا أكثر جفاء مع الاتحاد، وخصوصاً دول أوروبا الشرقية كبولندا. وهنغاريا. فقد استفادت من المنح والقروض التي قدمها الاتحاد الأوروبي لها.<br />إلى الآن نجا اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) من كل المتاعب التي حلت به.

فلا إفلاس التراجيديا الإغريقية (اليونانية) أودى بحياته. ولا المافيا المصرفية الإيطالية أضرته. وحتى لو انتخبت لوبان رئيسه فهي ليست بقادرة على الإتيان بحكومة تخالف القوانين التي تحميه. فضلاً عن تدميره الجنيه الإسترليني. ومنافسته للدولار كعملة متداولة بتريليونات العولمة. وأرباحها الغامضة التي حققتها الحكومة المصرفية العالمية لرجال المال. والاستثمار. والبزنس.

مارين لوبان وأحزاب اليمين واليسار الشعبوية ضد هذه العولمة التي تتذمر منها الشعوب العاطلة عن العمل. والكسب. ذهبت مارين إلى الرئيس بوتين لتستدين وتمول حملتها الرئاسية الفاشلة في عام 2012. وزارته مرة أخرى خلال حملتها الانتخابية الراهنة. وزارت الرئيس ترمب في قلعته بنيويورك. فرفض استقبالها. والتزم الصمت بعد نجاحها الانتخابي. فهو لا يريد أن يدعم مرشحة مهددة بالفشل في الجولة الثانية.<br />فشل أحزاب السلطة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قابله النجاح الذي حققته الأحزاب.

والتيارات. والحركات اليمينية. واليسارية المتطرفة. هذه الحركات تتكلم لغة مشتركة واحدة، على الرغم من الطيف السياسي والآيديولوجي الواسع الذي يفصل بينها.<br />من يسمع جان لوك ميلانشون خطيب اليسار المتطرف الذي جمع 19.6 في المائة من الناخبين الفرنسيين، يسمع في صوته العريض نغماً من أنغام مارين «قديسة» اليمين المتطرف. كلاهما يتكلم لغة شعبوية مشتركة ضد ديمقراطية النظام. ضد بيروقراطية الاتحاد الأوروبي. ضد حكومة العولمة المصرفية. ضد الشركات الإلكترونية التي يملكها اليهود. كل هؤلاء يستجدون التروتسكي ميلانشون للتصويت لماكرون المبشر برأسمالية «نظيفة».

أنشد إيمانويل ماكرون الـ«المارسلييز». ورفع علم الاتحاد الأوروبي. فصالح الأجيال الجديدة.

وعدته الأحزاب التي اجتاحها بتأمين ثلثي الناخبين له، ليتفوق على مارين بأغلبية 25 في المائة، فيما وعدتها استفتاءات الرأي بـ38 في المائة من الأصوات.<br />ماكرون خبير في اقتصاد السوق الرأسمالية. ومن جيل شبابي مؤيد للديمقراطية الليبرالية ضد شعبوية ترمب. وبوتين. وبشار. وخامنئي. يتحدى اليمين واليسار المتطرفين، من موقع في يمين الوسط الذي انطلق منه الرئيس جيسكار ديستان في السبعينات.

ماكرون حليف لأنجيلا ميركل قاطرة أوروبا الاقتصادية. شريك لها راغب في إدخال الاتحاد الأوروبي قاعة الإنعاش. يركز على العدالة الاجتماعية. لكنه يحتاج إلى تحويل حركته (إلى الأمام) إلى حزب ليبرالي في الانتخابات النيابية. لا يعادي ماكرون الإسلام. ويؤيد مكافحة الإرهاب.

فرنسا ليست على موعد مع لعبة بالإقدام يوم 7 مايو (أيار). ستدور المباراة بالأفكار بين تيارين: تيار منفتح. وغيتو منغلق. الحداثة في مواجهة العنصرية. التفاهم يؤسس لقيم ليبرالية جديدة ضد الشعبوية التي تهدد بتلويث البيئة السياسية.</div>

arabstoday

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الـ«روبوت» ينافس الصين في هذا القرن

GMT 05:21 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السلطة والإدارة والتنمية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 06:22 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شخصيات وراثية

GMT 06:14 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رؤية للمستقبل من خلال الحاضر العربي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق العجائب سقوط أحزاب السلطة صندوق العجائب سقوط أحزاب السلطة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab