عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر

عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر

 العرب اليوم -

عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر

حازم صاغية

 في زمن الحرب الباردة، بين أوائل الخمسينات وأواخر الثمانينات، كان الانقسام بسيطاً والموقف سهلاً. فالانشطار «ثنائيّ»، والثنائيّات منذ أساطير التاريخ القديم خير وشرّ، أو ظلمة ونور. لقد كان هناك الشرق السوفياتيّ في مقابل الغرب الأطلسيّ. وكان هيّناً بالتالي أن ينسحب الموقف من نزاع يدور في مكان ما على المواقف والنزاعات في سائر الأمكنة.

أمران أخضعا هذه البساطة لقليل من التعقيد: الخلاف الروسيّ – الصينيّ بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعيّ السوفياتيّ في 1956، والتمرّد الديغوليّ على الولايات المتّحدة في الستينات. أمّا الاعتراض البريطانيّ – الفرنسيّ على زعامة واشنطن بسبب «أزمة السويس»، أو «العدوان الثلاثيّ»، فلم يعمّر، واستحال مجرّد عتب أعقبه، باستثناء الاحتجاج الديغوليّ، إقرار بقيادة واشنطن. وأيضاً فـ «الحياد الإيجابيّ» و «عدم الانحياز» لنهرو وتيتو وسوكارنو وعبدالناصر، لم ينجحا في تخريب الاستقطاب الأساسي الذي يشقّ المعمورة. هكذا، بقيت الصورة «الثنائيّة» تتصدّر العالم، أمّا الحالات الموضعيّة المبعثرة التي غايرت ذلك، وأهمّها فيتنام وكمبوديا بعد النزاعين الروسيّ – الصينيّ والصينيّ – الفيتناميّ، فاحتلّت الزوايا.

اليوم تختلف الأمور، ليس فقط لأنّ الحرب الباردة انتهت، بل أيضاً لسببين آخرين على الأقلّ. فمن جهة، استقلّت النزاعات الإقليميّة إلى حدّ بعيد نسبيّاً عن النزاعات الكونيّة، ومواقف بلدان رجراجة كالصين وإيران وتركيّا وجنوب أفريقيا تبدو الآن عصيّة على الإدراج في خانتي الانقسام الثنائيّ الأميركيّ – الروسيّ. وكانت أوروبا الغربيّة نفسها قد استعرضت قدرتها على التمايز حين انشقّت فرنسا وألمانيا عن حرب العراق الأميركيّة في 2003، وذهبتا بعيداً في الاعتراض عليها. كذلك لم تعد الصراعات، من جهة أخرى، تمتلك إطاراً وطنيّاً كان في السابق جزءاً من تعريفها الراسخ. وها هي الحرب الدائرة منذ 2001 بين الولايات المتّحدة و «القاعدة»، على اختلاف تنظيماتها، تعلن هذه الحقيقة، علماً أنّ الحرب المذكورة، وعلى ما تدلّ المواجهات الراهنة في سوريّة والعراق، وإلى حدّ ما في اليمن، تملك كلّ القدرة على إلحاق الحروب والنزاعات الأخرى بها. لقد صار «العالميّ» يصعد من «الميكرو» إلى «الماكرو»، وقبل ذلك كان يصدر عن المركز المنقسم فتتلقّفه أطراف منقسمة أيضاً.

إذاً، أبعاد ثلاثة أو أربعة حلّت في المشهد الدوليّ محلّ البعدين. وبعض ما أدّاه ذلك التغيّر الكبير ويؤدّيه أنّ المواقف المتجانسة ذوتْ ذواءَ الـ «مع» والـ «ضدّ» القديمتين. فاليوم، يمكن المرء أن يكون «مع» و «ضدّ»، أو «مع» و «إنّما»، أو «مع» في هذا و «ضدّ» في ذاك. فكيف مثلاً يُحتسب التضامن الذي تبديه روسيا والهند، «صديقتا العرب»، مع إسرائيل، وما يترتّب عليه من علاقات وتبادل استراتيجيّ؟ لكنْ أيضاً، ماذا عن ازدواج الموقف الممانع، إن لم تكن حيرته، حيال الحلف الدوليّ بقيادة أميركا التي تقاتل الخصم «داعش»، وحيال «داعش» الذي يتصدّى للعدوّ أميركا، وماذا عن الموقف الممانع حيال عبدالفتّاح السيسي، المناهض لـ «الإخوان» لكنْ المتقرّب من الغرب والخليج، أو حيال حركة «حماس»، أو ثنائيّ الغنوشي والسبسي في تونس؟ وبالقياس نفسه، ماذا عن مواقف هذه الأطراف من سواها، بدءاً من السيسي المناهض لـ «الإخوان» إلى «حماس» الإخوانيّة، وكيف يتّخذ الموقف من بناء الأحلاف العريضة عموماً؟

ودائماً يمكن الاستطراد كما يمكن العثور على حالات مشابهة أخرى، إلّا أنّ الثابت أمران: أنّ الاستراتيجيّ اليوم مدعوّ إلى أن يكون أذكى بلا قياس ممّا كان، وأنّ الأيديولوجيّ مدعوّ إلى تغيير ذكائه القديم. وأبعد من هذا وذاك أنّ الدم، في البلدان الضعيفة، سيسيل بغزارة أكبر فيما الحروب قد لا تجد من ينهيها.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر عن العالم الذي تغيّر ويتغيّر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab