هل نخسر تونس أيضاً
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل نخسر تونس أيضاً؟

هل نخسر تونس أيضاً؟

 العرب اليوم -

هل نخسر تونس أيضاً

حازم صاغية

فيما تمكّنت الحروب الأهليّة - الإقليميّة من قضم الثورات في سوريّة واليمن وليبيا، وفيما انتصر الاعتذار عن ثورة يناير في مصر، والنكوص تالياً إلى «شرعيّة يوليو»، بزيّ عسكريّ وبطلب خلاصيّ، بدت تونس البلد المرشّح لأن يكون الاستثناء الناجح. ولم يقتصد الباحثون في تعداد الأسباب التي تؤهّل تونس لهذه المهمّة، بحيث تأتي استثنائيّتها ردّاً على نظريّة «الاستثناء العربيّ» حيال موجات التحوّل الديموقراطيّ التي راحت، منذ ربع قرن، تتفجّر على نطاق عالميّ.

لكنّ الأمور هناك لا تبدو على ما يرام. وما يضيف الإحباط إلى الخوف أنّ الفشل المحتمل لا تنتمي أسبابه إلى الأسباب التي أجهضت الثورات الأخرى: فلا العسكر أبدى شهيّة للحكم تفيض به عن ضفاف السياسة، على ما حصل في مصر، ولا الإسلام السياسيّ تمسّك بالسلطة ومارسها بما يتجاوز التفويض الديموقراطيّ، وهو أيضاً ما عرفته مصر، ولا الهويّات الجهويّة انفجرت وأطلقت الاحتراب داخل الهويّة الوطنيّة الجامعة، على غرار انفجار الهويّات الصغرى في ليبيا وسوريّة واليمن. على العكس، استحقّت تونس جائزة نوبل للسلام بسبب نجاحها في أن تبني صيغة للتعايش السياسيّ بين علمانيّين وإسلاميّين.

وإذا صحّ أنّ الأمن التونسيّ يبقى رجراجاً وعلى شيء من الاضطراب بسبب الجوار الليبيّ، معطوفاً على بؤر الإرهاب التي لم يعد يُستهان بها في الداخل، فهذا يبقى أقلّ من التسبّب بإفشال تجربة جديدة وواعدة لا تعوزها الشعبيّة. والأمر ذاته يمكن قوله عن الوضع الاقتصاديّ السيّء والانكماش المتغذّي على التدهور الأمنيّ تغذّي التدهور الأمنيّ عليه.

بيد أنّ الخليط الانحداريّ، الاقتصاديّ - الأمنيّ، يغدو قاتلاً في كنف أزمة سياسيّة شاملة هي المرشّحة لأن تلد الفشل المحتمل. وما يضاعف القلق أنّ سلوك القيادة الديموقراطيّة ذاتها من خلال حزبها الأبرز، «نداء تونس»، هو وسيط هذا الفشل المحتمل ورافعته، سيّما أنّه يفضي إلى توسيع التضارب والازدواج في عمل الأجهزة الرسميّة ذاتها.

فقد بات معروفاً أنّ «نداء تونس» يعاني تصدّعاً قد يغدو انشقاقاً بين «يمين» يقوده حافظ قائد السبسي، نجل رئيس الجمهوريّة، و»يسار» بقيادة محسن مرزوق، الأمين العامّ للحزب، وأنّ المكوّنات الأصليّة لـ «النداء» توالي تهديدها للهويّة الحزبيّة التي عجزت عن توحيد ما لم يمكن توحيده. فالضدّيّة التي كانت كافيةً إبّان معارضة العهد البائد لم تعد كافيةً اليوم، بعد بلوغ السلطة.

تضامن مع الوضع هذا صراعٌ على المواقع والمناصب في الحزب كما في أجهزة الدولة، وكان آخر مؤتمر يعقده «النداء» في 2012، فجاء هذا التعطيل انعكاساً للصراع المذكور وشحناً له في آن. وفي هذه الغضون ازدهرت أخبار، تمتزج فيها الوقائع بالإشاعات، عن «مافيات» مال وأعمال في الحزب والدولة، وعن نيّات توريث طاولت رئيس الجمهوريّة نفسه.

فإذا كانت الثورات المضادّة تستفيد عادةً من تناقضات القوى الثوريّة كي تنقضّ عليها، فهنا يواجهنا ما يشبه التطوّع لإنجاد الثورة المضادّة. وغنيّ عن القول إنّ هذه تجربة غنيّة بالعبر والمعاني. فمن جهة، يتأكّد أنّ مناهضة الإسلاميّين لا تكفي كلُحمة لبناء حزب، كما لا تكفي العلمانيّة، مثلها في ذلك مثل الإسلاميّة، لإنهاض التماسك الحزبيّ. ومن جهة ثانية، يتّضح حجم الافتقار إلى ثقافة سياسيّة ديموقراطيّة، تعلّم كيف يكون التحالف والتمايز والتقاطع والخصومة، ولا تنشأ من دونها حياة ديموقراطيّة. أمّا أخيراً، وهذا هو الأهمّ في هذا الصدد، فيستحيل السير نحو الديموقراطيّة بقيادة أداةٍ «يساريّوها» متخمون باستبداد لا يطيق التعاون مع إسلاميّين، و»يمينيّوها» منخورون بالفساد والتعامل مع الدولة كأنّها مزرعة.

فإذا سقطت التجربة التونسيّة تحت وطأة هذه الكوابح، وإذا أفاد إسلاميّو «النهضة» الذين يتفرّجون على «النداء» وتهاويه، فيُستحسن باللائمين «الديموقراطيّين» ألاّ يلوموا أحداً إلاّ أنفسهم. فبالطبع لا يكفي «الثقافيّ» وحده لتفسير ذلك، لكنّ المؤكّد أنّ «السياسيّ» وحده لا يكفي أيضاً.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نخسر تونس أيضاً هل نخسر تونس أيضاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab