هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة

هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة

 العرب اليوم -

هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة

بقلم : حازم صاغية

إذا جاز تشبيه الأفراد بالأوضاع العامّة، والأوضاع العامّة بالأفراد، جاز القول إنّ شبهاً ما يجمع بين أحوال العرب راهناً وبين شخص المرشّح الرئاسيّ الأميركيّ دونالد ترامب. فهو ونحن في انتكاستنا المقيمة، نتشارك في الكشف عن نكوص طفليّ شرّير، وعن حاجة إلى رعاية وتوجيه، وعن اختلاط في المعاني والمفاهيم، وعن قابليّة هوجاء للتدمير الذاتيّ، وعن مجافاة جريئة لحقائق الواقع. وعن تلك القواسم المشتركة وسواها، ينتج قاسم آخر هو أنّنا، بأوضاعنا وأوضاعه، نتقاسم الصفحات الأولى في الصحف العالميّة، فضلاً عن أعمدتها وتعليقاتها.

فلنتخيّل للحظة، والحال هذه، أنّ أمورنا استمرّت على هذا النحو، بحروبها الأهليّة واستبداداتها العسكريّة وتفسّخ مجتمعاتها وتدهور قيمها وآلام بشرها، ثمّ انضاف إليها – لا قدّر الله – حلول دونالد ترامب في البيت الأبيض.

واقع الحال أنّ بعض الخرابيّين والعدميّين في ربوعنا، وصولاً إلى حلفائهم في طهران وموسكو، سرّبوا رغبتهم في فوز ترامب الذي بات يبدو – لحسن الحظّ – أبعد احتمالاً من ذي قبل. ولئن تكفّل الأخير بجعل امتداحه صعباً على الراغبين فيه، فقد لجأ هواة النوع إلى المبالغة والإفراط في ذمّ منافسته هيلاري كلينتون.

وما لا شكّ فيه أنّ كلينتون ليست العلاج الأمثل لأحوال أميركا وأحوال العالم، ونحن في صدارته. لكنّ ما لا شكّ فيه أيضاً أنّ العلاجات المثلى لا توجد إلاّ في الطوبى، وأنّ المرشّحة الديموقراطيّة لرئاسة الولايات المتّحدة هي اليوم أفضل الموجود بينها. فهي، لا سيّما وقد شغلت سابقاً وزارة الخارجيّة بعد صدورها عن بيت سياسيّ مجرّب، تعرف أكثر ممّا يعرف باراك أوباما أهميّة وضع حدّ للحرب السوريّة يكون بدوره حدّاً لرئاسة بشّار الأسد ولتوسّع النفوذين الروسيّ والإيرانيّ. وهي، في أغلب الظنّ، أكثر استعداداً من أوباما للاستثمار في حلّ النزاع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ انطلاقاً من ضبط الجموح الاستيطانيّ. والشيء نفسه يمكن قوله عن سائر نزاعات المنطقة وأزماتها التي أسقطتها «عقيدة أوباما» في سعيها إلى الهرب من «المشكلات» نحو مناطق آسيا والمحيط الهادئ.

في المقابل، ستكون كلينتون، في حال فوزها، أكثر اقتصاداً في التدخّل من جورج دبليو بوش، كما يُرجّح أن يبقى التدخّل البرّيّ المباشر من محرّمات عهدها، تبعاً لتحوّل هذا الموقف، منذ حرب العراق، إلى أحد الإجماعات الأميركيّة، بل الغربيّة.

بطبيعة الحال سيبقى هناك من يرفض العلاج الكلينتونيّ لأنّه يرفض كلّ علاج قادم من الولايات المتّحدة، مفضّلاً عليه استمرار الأمور على حالها، أو مفضّلاً «علاجاً شرقيّاً» قد يتوصّل إليه فلاديمير بوتين ورجب طيّب أردوغان ويباركه آية الله خامنئيّ. ولا بدّ أن نسمع نفس الأصوات إيّاها تأخذ على «الرئيسة» هيلاري كلينتون أنّها لن تحرّر فلسطين ولن تطيح الأنظمة غير الديموقراطيّة في المنطقة! بيد أنّ شيئين يبدوان مُلحّين اليوم على نحو حارق:

أوّلاً، أنّ التعامل مع أزمات الشرق الأوسط سيكون المحكّ الأوّل لأيّة سياسة خارجيّة أميركيّة في حقبة ما بعد أوباما، ومن خلال الشرق الأوسط سترتسم علاقات الولايات المتّحدة بأوروبا وروسيّا. هنا تحديداً تستطيع هيلاري أن تخطّ مساهمتها على صفحة أوباما البيضاء.

وثانياً، أنّ المنطقة لن تستطيع بذاتها، وهي حكماً لن تستطيع بروسيّا وتركيّا وإيران، أن تتوصّل إلى حلول معقولة لأزماتها وحروبها المفتوحة.

أمّا في ما خصّ «شريكنا الموضوعيّ» دونالد ترامب، فعلاجه سيكون بالتأكيد أشدّ استعصاء.

arabstoday

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:18 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

... عن «الاسم» والكفاءة في مواجهة إسرائيل

GMT 09:00 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

أفغانستان: أكثر من حرب على صوت المرأة

GMT 04:38 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الحرب على غزّة بين دوري الداخل والخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة هيلاري كلينتون كضرورة عربيّة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab