اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال

اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال

 العرب اليوم -

اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال

خيرالله خيرالله

لا يختلف اثنان على ان الوضع في اليمن ككل في غاية الدقة، خصوصا في الجنوب. هناك في المحافظات الجنوبية حال احتقان عبّرت عنها تحركات عدة شهدتها مختلف المحافظات الجنوبية منذ ما يزيد على عشر سنوات. تطالب هذه التحركات برفع الظلم عن ابناء الجنوب. الاهمّ من ذلك كلّه أن هناك ايادي خارجية، على رأسها ايران، تسعى الى استخدام التدهور في المحافظات الجنوبية خدمة لاغراض لا تصبّ في مصلحة اليمن واليمنيين بأيّ شكل. تمثّل التحرك الاخير في التظاهرة الضخمة التي شهدتها مدينة عدن يوم 13 كانون الثاني- يناير والتي اطلقت فيها شعارات تطالب بالانفصال. هل يشكّل الانفصال حلا، علما بأن لا بد من اعادة النظر في صيغة الوحدة القائمة؟ يفترض في اهل المحافظات الجنوبية أن يطرحوا على انفسهم هذا السؤال من دون القفز عن الواقع. انه واقع متمثّل في ان ظلما لحق بابناء المحافظات الجنوبية، خصوصا منذ فشل المحاولة الانفصالية التي قادها صيف العام 1994 السيد علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة والامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وقتذاك. ولكن هل في اساس الظلم الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن التي تحققت في 22 ايار- مايو 1990 وما تلاها من احداث، أم أن المشكلة تعود اساسا الى فشل الجنوب، منذ استقلاله في العام 1967، في اقامة دولة قابلة للحياة؟ أم أن المشكلة ظهرت لاحقا من خلال ممارسات لقوى معيّنة تنتمي الى السلطة الموجودة في صنعاء، او كانت متحالفة معها، استهدفت اراضي الجنوب وكلّ ما يمكن وضع اليد عليه من مرافق...حتى لا نقول اكثر من ذلك. قبل كلّ شيء، لا بدّ من العودة الى تاريخ 13 يناير وما يمثّله. في السنة 2013، يرمز هذا اليوم الى القدرة على التعالي على الجراح والعمل من اجل تجاوز احقاد الماضي القريب الذي يتحمّل مسؤوليته رجال ما زالوا على قيد الحياة بينهم علي ناصر محمد وعلي سالم البيض. امتلك علي ناصر والبيض ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بأخطاء الماضي والسعي الى تجاوزها، علما بأنه كان مفترضا بهما الاقدام على هذه الخطوة منذ عقدين من الزمن. من هذا المنطلق، لا يمكن الاّ الترحيب بالتقارب الذي حصل بين رجلين قررا طي صفحة الثالث عشر من يناير 1986، اي الحرب الاهلية التي شهدتها ما كان يسمّى "جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية". ادت تلك الحرب، التي توجّت سلسلة من الحروب الداخلية، الى انهيار نظام الحزب الواحد الذي كان قائما في جنوب اليمن والى خروج علي ناصر من السلطة وتحوّل علي سالم البيض الى الرجل الاوّل في البلد وذلك بعدما اصبح امينا عاما للحزب الاشتراكي، الحزب الحاكم. لا حاجة الى اعادة فتح جروح الماضي بمقدار ما انه يفترض التساؤل هل الانفصال يشكلّ حلا او مخرجا للجنوبيين؟ كانت الوحدة في العام 1990 مخرجا للجميع، خصوصا للنظام في الجنوب الذي فقد في الاتحاد السوفياتي الطرف الذي كان على استعداد للاستثمار فيه. كان الاتحاد السوفياتي مستعدا للكثير من اجل بقاء اليمن الجنوبي رأس حربة له في تلك المنطقة الاستراتيجية. من المسلّم به أنّ حسابات الطرفين الممثلين بكل من الرئيس علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض اختلفت منذ اليوم الاوّل لتوقيع اتفاق الوحدة. الاكيد أنّه لا يمكن وضع اللوم على الطرف الجنوبي وحده، خصوصا ان الطرفين ارتكبا اخطاء كثيرة. ولكن هل يعي المطالبون بالانفصال أنّ طبيعة المجتمع في اليمن الجنوبي تغيّرت وأنّ المحافظات الجنوبية تواجه مشاكل ضخمة في مقدّمها التطرف الديني الذي ينتشر منذ سنوات عدة كالنار في الهشيم؟ من يريد أن يتذكّر هجمة السلفيين على اضرحة الاولياء الصالحين بعد وضع حرب 1994 اوزارها؟ لم يكن جميع الذين دمّروا الاضرحة وقتذاك من الشمال. من يريد أن يتذكّر كيف وضعت شخصيات شمالية بارزة، قبلية وعسكرية، يدها على بيوت لمسؤولين بارزين في الجنوب وعلى اراض ذات اهمية معيّنة في هذه المنطقة او تلك؟ أن اليمن الجنوبي الذي عرفناه لم يعد قائما. كذلك اليمن الشمالي حيث انهارت الدولة المركزية وصار الصراع داخل شوارع صنعاء بين الزيود انفسهم فيما يزداد نفوذ الحوثيين المدعومين من ايران في شمال الشمال ويتمدد في اتجاه صنعاء. وثمة من يقول حتى في اتجاه تعز الشافعية! ما يبدو مفيدا اكثر من ايّ شيء آخر في هذه المرحلة بالذات هو مؤتمر وطني يضمّ في البداية كلّ الشخصيات اليمنية المعنية بالازمة للبحث في صيغة جديدة للبلد تتجاوز التقسيم بين الشمال والجنوب. ثمة حاجة الى صيغة جديدة ليمن جديد لا علاقة له باليمن الذي عرفناه والذي كانت تحكمه دولة مركزية الكلمة الاولى والاخيرة فيها للتحالف القبلي- العسكري ذي الطابع الزيدي. بصراحة، لا يحلّ الانفصال مشاكل اليمن. مشاكل الجنوب صارت مختلفة. مشاكل اليمن كلّه صارت مختلفة، بما في ذلك مشاكل الشمال مع الشمال والشمال مع الوسط. الدليل على ذلك أن جنوبيا محترما هو عبدربه منصور في الرئاسة وجنوبيا آخر يمتلك كل النيات الحسنة، هو محمد سالم باسندوة، في موقع رئيس الوزراء...من دون أن يؤدي ذلك الى ايجاد ايّ حل لايّ مشكلة من المشاكل المطروحة باستثناء الهدوء النسبي في صنعاء وعدن. هل يحتاج اليمن الى معجزة؟ يبدو الامر كذلك، خصوصا اذا عرضنا بعض المشاكل التي يعاني منها هذا البلد الذي يؤثر امنه على الامن الخليجي ككلّ. من بين هذه المشاكل غياب مستوى التعليم وانتشار التطرف والنمو المجنون للسكان والفقر وغياب الخدمات الطبية ومصادر المياه وانتشار القات، كذلك التطرف بكلّ اشكاله، فضلا عن الفساد... هذا غيض من فيض. مثلما تصالح البيض وعلي ناصر اخيرا بعد لقاء ثان بينهما منذ احداث 1986، يفترض أن تكون هناك مصالحة بين كلّ الشخصيات الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب بغية الاتفاق على صيغة جديدة للبلد. تأخذ هذه الصيغة في الاعتبار الحاجة الى لامركزية موسعة وليس الى انفصال من جهة او الحلم بالعودة الى الدولة المركزية من جهة اخرى. ولّى زمن الاحلام والمشاريع التي لا تستند الى واقع. فاليمن الذي عرفناه ولى الى غير رجعة... واذا انهار البلد فانّ انهياره سيكون على الجميع!  

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال اليمن يحتاج الى معجزة وليس الى الانفصال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab