الامارات وراء سد مأرب ايران وراء حروبها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الامارات وراء سد مأرب... ايران وراء حروبها

الامارات وراء سد مأرب... ايران وراء حروبها

 العرب اليوم -

الامارات وراء سد مأرب ايران وراء حروبها

بقلم - خير الله خير الله

قبل كلّ شيء، يكشف العمل الإرهابي، الذي استهدف دولة الامارات العربيّة المتحّدة، حجم الضربة التي تعرّض لها الحوثيون (جماعة انصار الله) في محافظتي شبوة ومأرب اليمنيّتين. إنّها في الواقع ضربة قويّة للمشروع الإيراني في اليمن. استطاعت قوات العمالقة، وهي في اكثريتها جنوبيّة، احداث تغيير كبير على الأرض بعدما كانت مدينة مأرب نفسها على وشك السقوط في يد الحوثيين، أي في يد ايران.

الأكيد ان سلاح الجوّ التابع للتحالف العربي لعب دورا كبيرا في هزيمة الحوثيين في شبوة وبدء تحقيق اختراقات في محافظة مأرب نفسها. بدل ان تفكّر "جماعة انصار الله" في كيفية البحث عن مخرج سلمي للوضع الذي اوصلت اليه اليمن، اكّدت عبر الهجوم الذي شنته بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ على منطقة المصفّح الصناعية وعلى مطار أبوظبي أنّها مصرّة على التصعيد. اكثر من ذلك، يبدو أنّها ما زالت تعتقد ان المشروع الإيراني في اليمن ما زال حيّا يرزق. معنى ذلك انّ في الإمكان تحويل المنطقة الممتدة من مأرب الى ميناء الحديدة على البحر الأحمر، مرورا بصنعاء، الى كيان قابل للحياة يكون قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة".

لعلّ اهمّ ما يشير إليه العمل الإرهابي الذي استهدف دولة الامارات ان نظام الملالي لا يستطيع تغيير طبيعته العدوانيّة. يستطيع التظاهر بالاعتدال في هذا المكان او ذاك عن طريق إعادة الحوار مع المملكة العربيّة السعوديّة مثلا. ولكن يبقى في العمق، اننا امام نظام في ازمة داخلية دائمة. يحتاج النظام الايراني في استمرار الى تصدير ازمته الى خارج حدوده بطريقة او بأخرى... بما في ذلك الى الامارات، الدولة المسالمة التي تبحث عن صفر مشاكل مع كلّ دول العالم، بما في ذلك "الجمهوريّة الاسلاميّة" الإيرانية. قبل اسابع قليلة، كان الشيخ طحنون بن زايد مستشار الامن الوطني الاماراتي في طهران. يبدو واضحا ان الإيراني يقول شيئا في العلن ويعمل عكس ما يقوله في الخفاء.

لدى استعادة التطورات التي شهدها اليمن منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014، يتبيّن بوضوح ليس بعده وضوح انحسار المشروع الإيراني في اتجاه إقامة كيان سياسي قابل للحياة في شمال اليمن. في البداية تمدّد الحوثيون في اتجاه الجنوب. كانوا في عدن. لم يخرجوا منها الّا بالقوّة. في فترة لاحقة حاولوا تكريس سيطرتهم على ميناء المخا الذي يسيطر على باب المندب الاستراتيجي. فشلوا في ذلك أيضا. معروف من وراء فشلهم.

يفترض النظر الى استهداف الامارات، بما يمثلّه هذا الاستهداف من تطور خطير على الصعيد الإقليمي، من زاويتين. الأولى تتعلّق بالحوثيين نفسهم الذين لا يستطيعون الانخراط في مشروع سلام. يؤكّد ذلك رفضهم المبادرة السعوديّة التي اطلقت في آذار – مارس الماضي. رفض هؤلاء المبادرة عن طريق المندوب السامي الإيراني في صنعاء حسن ايرلو الذي توفّى قبل نحو شهر اثر اصابته بكورونا. سارع ايرلو وقتذاك الى اطلاق تغريدة قال فيها: "مبادرة السعوديّة في اليمن مشروع حرب دائمة وجرائم حرب وليست انهاء للحرب (...)". لم يكن امام الحوثيين سوى الانصياع لارادة ايرلو الذي كان ضابطا في "الحرس الثوري" الإيراني. يشير ذلك بكلّ بساطة، إلى انّ "الحرس الثوري" صاحب القرار والكلمة الأولى والاخيرة لدى الحوثيين. كلّ ما فعله المندوب السامي الإيراني في صنعاء، الذي سيخلفه مندوب سامي آخر قريبا، ان قطع الطريق على أي تجاوب حوثي مع المبادرة السعوديّة ومع ايّ وساطة كان يمكن ان تقوم بها سلطنة عُمان أو أي طرف آخر يمتلك هامشا محدّدا يسمح له بإقناع الحوثيين باعتماد الاعتدال والواقعيّة بدل التهوّر.

امّا الزاوية الاخرى التي يمكن النظر من خلالها الى استهداف الامارات، فهي متعلّقة بإيران نفسها. بلجوء "الجمهوريّة الاسلاميّة" إلى التصعيد مع دولة الامارات، يتبيّن ان كل ما تقوم به مناورات يصبّ في خدمة مشروعها التوسّعي، اكان ذلك في العراق او سوريا او لبنان او اليمن... او في مفاوضات فيينا. مؤسف ان ايران تظهر يوما بعد يوم انّ ليس في استطاعتها ان تكون دولة طبيعيّة من بين دول المنطقة وأن تقيم علاقات حسنة مع جيرانها.

جاء العدوان الإيراني على الامارات، وهو عدوان يستخدم الأداة الحوثية، ليثبت ان المشكلة مع ايران ليس في برنامجها النووي بمقدار ما انّها في سلوكها خارج حدودها، أي في ميليشياتها المذهبيّة وصواريخها وطائراتها المسيّرة. يكفي ما فعلته ايران في اليمن للتأكّد من ذلك وللتأكّد خصوصا من أنّ كل ما تريده هو تكريس دورها كقوة إقليمية مهيمنة... حتّى لو كان ذلك على حساب دول عربيّة معيّنة وعلى حساب خراب هذه الدول. ففي، اليمن على سبيل المثال، يمكن التساؤل ما هو المشروع الإيراني خارج اطار تحويل جزء من ارضه الى قاعدة صواريخ ومسيّرات ايرانيّة تستخدم في ابتزاز دول المنطقة والعالم؟

ليس لدى الحوثيين أي مشروع ذي طابع حضاري لليمن. اخطر ما في الامر ما آل اليه وضع التعليم في اليمن. مئات آلاف الأولاد صاروا في الشارع. اذا تعلّموا شيئا فهم يتعلّمون خرافات وشعارات لا تطعم خبزا. بدل ان يكون ثمة مستقبل لهؤلاء الأولاد، يزجّ بهم الحوثيون في آتون حروب لا طائل منها في ظلّ شعارات تشجّع على السير الى ابعد حدود في الانتماء الى ثقافة الموت.

يبقى في النهاية ان دولة الامارات العربيّة المتحدة ستثبت، كما العادة، انّها ليست دولة خاضعة للابتزاز. ستردّ الامارات بالطريقة المناسبة وهي تمتلك أدوات الردّ في بلد لم تقدّم له في يوم من الايّام سوى الخير. من يتذكّر انّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان وراء إعادة بناء سدّ مأرب الذي افتتح في العام 1986 وذلك من اجل بقاء اليمنيين في ارضهم. الامارات وراء سدّ مأرب وايران وراء حروب مأرب التي لا بدّ ان تنتهي يوما.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامارات وراء سد مأرب ايران وراء حروبها الامارات وراء سد مأرب ايران وراء حروبها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab