أخطاء يمنية قاتلة واستثناء اسمه العطّاس
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أخطاء يمنية قاتلة... واستثناء اسمه العطّاس

أخطاء يمنية قاتلة... واستثناء اسمه العطّاس

 العرب اليوم -

أخطاء يمنية قاتلة واستثناء اسمه العطّاس

بقلم -خير الله خير الله

مرت الذكرى الـ59 للحدث اليمني الكبير في 26 أيلول- سبتمبر 1962، ذكرى قيام الجمهورية العربيّة اليمنيّة والانتهاء من العهد الامامي. في 59 عاما مرّ اليمن بمراحل عدّة وصولا الى المرحلة الراهنة التي تحوّلت فيها شمال الجمهوريّة اليمنيّة الى قاعدة صواريخ ايرانيّة تهدّد كلّ دولة من دول شبه الجزيرة العربيّة، خصوصا المملكة العربيّة السعوديّة.

بعد 59 عاما على "ثورة 26 سبتمبر"، انقسم اليمنيون والمهتمون مباشرة بالشأن اليمني في المنطقة الى فريقين. فريق يدرك معنى التحولات الجذرية التي شهدها البلد خلال 59 عاما وابعادها من جهة وفريق آخر يرفض الاعتراف بأنّ كلّ شيء تغيّر وان البلد في حاجة الى صيغة جديدة من جهة اخرى. مثل هذه الصيغة ابعد ما تكون عن الوحدة او عن صيغة الدولتين اللتين كانتا قائمتين قبل العام 1990. ثمّة من لا يريد حتّى اخذ العلم بانّ ايران تعيد كتابة تاريخ اليمن على طريقتها اعتمادا على الحوثيين. بالنسبة الى هؤلاء، يبدأ التاريخ الحديث لليمن في 21 أيلول – سبتمبر 2014 عندما وضعوا يدهم على صنعاء ووقعوا "اتفاق السلم والشراكة" مع "الشرعيّة ممثلة بالرئيس المؤقت عبد ربّه منصور هادي برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وقتذاك، جمال بنعمر.

ليس الشمال وحده الذي تغيّر. لم يدرك حزب التجمّع اليمني للإصلاح، وهو غطاء للاخوان المسلمين، معنى تنفيذ انقلاب على علي عبدالله صالح والنظام الذي أقامه منذ العام 1978. هذا لا يعني ان النظام الذي كان قائما في اليمن من النوع الذي لا غبار عليه بمقدار ما يشير الى ان الاخوان، المتعطّشين الى السلطة، لم يدركوا النتائج التي ستترتب على التخلّص من الرئيس اليمني السابق. لم يدرك الاخوان ان الحوثيين هم الرابح الاوّل من التخلص من علي عبدالله صالح ونظامه وانّ عبد ربّه منصور هادي ليس مؤهلا لان يكون في موقع رئيس الجمهوريّة حتّى لو كان ذلك لفترة محدودة. لم يقم ايّ قيادي من الاخوان باي مراجعة للمرحلة الممتدة من 2011 الى 2021 وما سبقها، والدور السلبي الذي لعبوه على كلّ صعيد في خدمة الحوثيين ومشروعهم.

يقف اليمن في الذكرى الـ59 لقيام الجمهوريّة عند منعطف، خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار انّ الحوثيين مصرّون على وضع يدهم على مدينة مأرب. حقّق الحوثيون، الذين ليسوا سوى أداة ايرانيّة، مزيدا من التقدّم في محافظة مأرب نفسها حديثا. حققوا أيضا اختراقات في شبوة وذلك لاحكام الحصار على مأرب في وقت يتأكّد يوميا عجز "الشرعيّة" عن القيام بايّ خطوة فعالة في مواجهة من يسمّون نفسهم "جماعة انصار الله".

يبدو ان ايران لن تستخدم ورقتها اليمنية في ايّ مفاوضات في العمق مع المملكة العربيّة السعودية وحتّى مع الإدارة الأميركية قبل الانتهاء من مأرب. صحيح انّ التحالف العربي استطاع الى الآن الحؤول دون سقوط المدينة، لكنّ الصحيح ايضا ان "الشرعيّة" لم تعد قادرة على لعب أي دور إيجابي في المواجهة العسكريّة المستمرة والتي تشهد، بين ما تشهده، اعتداءات يومية للحوثيين على اهداف مدنيّة سعوديّة.

على أيّ خريطة سيستقرّ اليمن... هذا إذا استقرّ يوما، خصوصا في ظلّ سياسة اميركيّة ترفض الاعتراف بانّ المشروع التوسّعي الإيراني يشكلّ خطرا على كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة؟

تصعب الإجابة عن هذا السؤال، علما انّ تجاهل هذا الخطر الناجم عن المشروع التوسّعي الايراني ستكون له ذيول من بينها تغيير طبيعة المجتمع اليمني في وقت صار الكلام عن استمرار الوحدة من رابع المستحيلات. من رابع المستحيلات ايضا العودة الى صيغة الدولة المستقلّة الواحدة في الجنوب. سيكون السؤال الذي يفرض نفسه وجود واقع جديد ناجم عمليا عن فشل الدولة المستقلة التي استقلت في العام 1967 وانهيارها. مثلما لم يوجد من بين الاخوان المسلمين من التجمع اليمني للإصلاح من يمتلك قراءة للاحداث اليمنية الممتدة منذ 1962 الى يومنا هذا، لم يوجد في الجنوب من يعترف بمسؤولية الذين تولوا السلطة في جمهورية اليمن الديموقراطيّة الشعبية عن تفكّك تلك الدولة من داخلها.

هناك بالطبع استثناءات في ما يخص الجنوب. يؤكد وجود الاستثناءات الحلقات التي ظهر فيها حيدر أبو بكر العطاس آخر رئيس للدولة في الجنوب واوّل رئيس للوزراء في اليمن الموحّد على شاشة "العربيّة" مع الزميل طاهر بركة. امتلك هذا السياسي اليمني، الذي وجد نفسه مكبّلا في الشمال وقبل ذلك في الجنوب، ما يكفي من الجرأة ليقول الأشياء كما هي.

من يدقّق في تفاصيل الحلقات التي ظهر فيها العطاس يكتشف، عبر كلام هذا السياسي العاقل، العقل اليساري الطفولي الذي تحكّم بالقرار في الجنوب اليمني. يشمل ذلك الدور السلبي الذي لعبه اشخاص مثل نايف حواتمة الأردني الذي تزعّم تنظيما فلسطينيا والذي كان لديه تأثيره القويّ في عدن. دفع هذا العقل المريض الى التخلّص من افضل الديبلوماسيين اليمنيين الجنوبيين في حادث طائرة حُشر فيها هؤلاء في رحلة تفقدية في العام 1973. تطرق العطاس الى ظروف انشاء الحزب الاشتراكي وضمّ شماليين اليه والى إصرار علي استفزاز دول الجوار والى "احداث 13 يناير" من العام 1986 بين علي ناصر محمّد وخصومه والتي كانت نهاية النظام… والى اختفاء عبدالفتاح إسماعيل الذي نجا من مجزرة المكتب السياسي، ملمحا الى مسؤولية مجموعة معيّنة عن هذا الاختفاء. لم يقدّم العطاس دليلا حسّيا على ذلك مكتفيا بالاشارة الى ان بقاء عبدالفتاح حيّا كان عائقا في وجه تولي علي سالم البيض موقع الأمين العام للحزب الحاكم. كلّ ما استطيع زيادته على كلام حيدر العطاس أنّي كنت، شخصيّا، في عدن بعد أيام قليلة من المجزرة وسرت في جنازة القياديين الأربعة الذين قتلوا. الأكيد انّه لم تكن هناك جثّة لعبدالفتاح إسماعيل في تلك الجنازة!

لن يعود اليمن الذي عرفناه بأيّ شكل، لكن هل من يريد الاعتراف بالاخطاء القاتلة التي ارتكبت في الشمال والجنوب والتي أوصلت الى حال التفكّك والتشظي. من بين اخطر ما في المرحلة الراهنة أنّ "الشرعيّة" مستعدة لخوض كلّ الحروب مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لديه اخطاؤه ايضا... لكنّها عاجزة عن أي مواجهة حقيقية مع الحوثيين!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء يمنية قاتلة واستثناء اسمه العطّاس أخطاء يمنية قاتلة واستثناء اسمه العطّاس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab