«حماس» بالمختصر المفيد
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«حماس» بالمختصر المفيد

«حماس» بالمختصر المفيد

 العرب اليوم -

«حماس» بالمختصر المفيد

بقلم:خيرالله خيرالله

كلام كثير قِيل عن موقف «حماس» من الأحداث الأخيرة في قطاع غزّة ووقوفها موقف المتفرّج من عملية التأديب التي مارستها الحكومة الإسرائيلية لحركة "الجهاد الإسلامي» التي ليست سوى أداة إيرانيّة.

كان موقف «حماس» طبيعيّاً في ضوء المراحل التي مرّت فيها الحركة منذ تأسيسها، بتشجيع إسرائيلي، من أجل أن تكون منافساً لمنظمة التحرير الفلسطينية والبرنامج الوطني الفلسطيني.

أقر هذا البرنامج في المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في الجزائر في نوفمبر 1988 وكان خطوة أولى في مجال تحقيق انتصارات ديبلوماسيّة فلسطينيّة.

توجت هذه الانتصارات ببدء حوار أميركي - فلسطيني في تونس بعدما أعلن ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، عن «نبذ الإرهاب» في مؤتمر صحافي عقده في جنيف.

ليس صدفة أن تكون «حماس» تأسست أواخر العام 1987 في ظلّ الانتفاضة التي أعادت الاعتبار إلى القضيّة الفلسطينية والتي واكبها فهم فلسطيني لطبيعة الصراع مع إسرائيل في ظلّ موازين جديدة للقوى ناتجة عن نهاية الحرب الباردة من جهة وأهميّة فتح خط مباشر مع واشنطن من جهة أخرى.

بين تأسيس «حماس» ووقوفها موقف المتفرّج من الأحداث الأخيرة في غزّة، وهي أحداث مرتبطة بحسابات ذات طابع انتخابي لحكومة يائىر لابيد - بيني غانتس، ثمة نقطتان يجدر التوقف عندهما.

تتمثّل النقطة الأولى في تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني والثانية في الاستحواذ على السلطة.

كان تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني نحو الأسوأ الهدف الدائم لـ«حماس» التي هي جزء لا يتجزأ من تنظيم الإخوان المسلمين وفكره المتخلّف.

من هذا المنطلق حوّلت «حماس» غزّة إلى «إمارة إسلاميّة» على الطريقة الطالبانيّة. قضت على أي وجه حضاري يفتخر به الشعب الفلسطيني الذي كان يتخرّج منه الآلاف من حاملي الشهادات الجامعيّة المحترمة سنوياً.

الأهم من ذلك كلّه، جعلت «حماس» من الفلسطيني المقنع حامل البندقية والصاروخ واجهة للشعب الفلسطيني. حولت الضحيّة إلى جلاد والجلاد إلى ضحيّة. كانت دائماً في خدمة إسرائيل ومشروع الاحتلال للضفّة الغربيّة وغزّة.

لم يكن لدى «حماس» من همّ في يوم من الأيّام سوى السلطة. هذا ما يفسّر كلّ استثمارها في نشر فوضى السلاح، خصوصاً في مرحلة ما بعد الانسحاب من القطاع في مثل هذه الأيّام من العام 2005.

بدل أن تعمل الحركة من أجل تحويل غزّة إلى منطقة نموذجيّة ونواة لدولة فلسطينيّة مستقلة منفتحة على محيطها، راحت تطلق الصواريخ المضحكة المبكيّة في اتجاه مدن وقرى إسرائيليّة.

كانت الصواريخ حجة استخدمتها إسرائيل لفرض حصار على غزّة. كانت «حماس» نفسها تسعى إلى تشديد هذا الحصار من أجل تدجين الشعب الفلسطيني في القطاع.

نجحت في ذلك نجاحا منقطع النظير، خصوصا بعد الانقلاب على «فتح» الذي نفّذته في منتصف العام 2007.

هناك خيط غليظ يجمع بين كلّ ما قامت به «حماس» منذ لحظة تأسيسها. اسم هذا الخيط خدمة إسرائيل من جهة وضرب منظمة التحرير الفلسطينيّة من جهة أخرى.

لم تخيّب «حماس» يوماً كلّ من راهن عليها في إسرائيل، بمن في ذلك مدير مكتب ارييل شارون، دوف فايسغلاس.

كان قرار الانسحاب من غزّة قراراً اتخذه شارون في مرحلة كان فيها رئيساً للوزراء. برّر فايسغلاس القرار بقوله في حديث نشرته حينذاك صحيفة هآرتس: «انسحبنا من غزّة كي نمسك بطريقة أفضل بالضفّة الغربيّة».

مهّد الانسحاب من غزّة بالفعل لزيادة الاستيطان في الضفّة الغربيّة بعدما أمّنت «حماس» لإسرائيل كل المطلوب منها.

كلّ المطلوب كان أن يرفع الفلسطينيون شعارات تنم عن رغبة في تدمير إسرائيل. في الواقع استثمرت إسرائيل في «حماس» وصواريخها وعملياتها الانتحاريّة إلى أبعد حدود.

مرّة أخرى استخدمت إسرائيل قطاع غزّة في سياق سياسات داخليّة مرتبطة بمزايدات بين الأحزاب السياسيّة قبل موعد الانتخابات التشريعيّة المقبلة.

وفّرت لها «الجهاد الإسلامي» ما يكفي لزيادة عذابات الشعب الفلسطيني وتحويل أهل غزّة إلى سجن في الهواء الطلق.

إنهم مليونان يعيشون في بقعة لا تزيد مساحتها على 365 كيلومتراً مربّعاً!

تعرّضت غزّة لحرب أخرى. قتل الإسرائيليون من يريدون قتله. ليس معروفا هل سيزيد ذلك من شعبيّة الثنائي لابيد - غانتس، لكن الثابت أنّ ثمّة حاجة إلى مراجعة حقيقيّة للمشروع الحمساوي في غزّة الذي بُني على فوضى السلاح.

لا يمكن التفكير في قيام دولة فلسطينيّة في يوم من الأيام انطلاقاً من «إمارة اسلاميّة» في غزّة.

هل لدى «حماس» التي تسعى إلى استغلال حال الترهّل لدى السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ما يكفي من الشجاعة للاقتناع بأنّ مشروعها الغزاوي لم يخدم سوى إسرائيل.

يبدو أنّ لـ «حماس» حسابات من نوع آخر مبنيّة على ما استثمرته إسرائيلياً منذ قيامها.

يبدو أنّه آن أوان جمع ما جنته من مكافآت عبر هذه الاستثمارات في شكل مكاسب سياسيّة وذلك في وقت يشكو فيه رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة محمود عبّاس (أبو مازن) من تقدّمه في العمر ومن عزلة داخليّة رهيبة تزداد يوماً بعد يوم.

بكلام أوضح، تستعد «حماس» لمرحلة ما بعد «أبو مازن». لن تجد إسرائيل مشكلة في ذلك، بما في ذلك تمدّد الحركة الإسلاميّة في اتجاه الضفّة الغربية. الأكيد أن أي حكومة إسرائيلية ستفضل بقاء الوضع الراهن على حاله.

ليس أفضل من «حماس» لتكريس هذا الوضع الذي يعني بين ما يعنيه الفصل بين الضفّة الغربيّة وغزّة من جهة وحصر دور السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة بوظيفة أمنيّة تخدم إسرائيل أوّلاً وأخيراً.

تمدّدت «حماس» في مرحلة ما بعد «أبو مازن» في اتجاه الضفّة الغربيّة، أم لم تتمدد.

لا فارق في ذلك ما دام هدف الحركة بات معروفاً وواضحاً في الوقت ذاته. يختزل الهدف شبق ليس يعده شبقاً إلى السلطة. إنّه شبق الإخوان المسلمين إلى السلطة الذي كشفته أحداث «الربيع العربي» من تونس... إلى مصر التي عرفت كيف تتخلّص من «كابوس الإخوان» في العام 2013.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» بالمختصر المفيد «حماس» بالمختصر المفيد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab