هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون

هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون

 العرب اليوم -

هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون

بقلم - خير الله خير الله

مع وجود عهد مثل "العهد القويّ"، الذي ليس سوى "عهد حزب الله" في لبنان، يبدو من الصعب التكهّن بمدى التدهور الذي يمكن ان يصل اليه البلد. مع وجود الثنائي ميشال عون – جبران باسيل في قصر بعبدا، ثمّة قضاء كلّي على الامل في لبنان، خصوصا انّ همّ "الثنائي الرئاسي" في مكان فيما هموم اللبنانيين في مكان آخر.

ليس ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من خطوات في اتجاه إعادة الروابط بين لبنان ودول الخليج العربي سوى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن من دون جدوى وأي نتائج تذكر في عالم منشغل بالحرب الاوكرانيّة.

العالم منشغل بالحرب الاوكرانيّة والعرب في الخليج وغير الخليج منشغلون بالتهديد الإيراني الذي يعبّر عنه المشروع التوسّعي لـ "الجمهوريّة الاسلاميّة" الذي يبدو ان لا حدود له. زادت طموحات ايران بعدما اكتشفت انّ إدارة جو بايدن قابلة للابتزاز الى حدّ كبير وتبدو مستعدة لعقد صفقة معها في شأن برنامجها النووي. تبدو إدارة بايدن مستعدة لرفع "الحرس الثوري" عن قائمة الإرهاب لإظهار حسن نياتها تجاه "الجمهوريّة الاسلاميّة" ومدى ازدرائها لمخاوف دول الخليج العربيّة التي تهدّدها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية التي تطلق من الأراضي اليمنيّة.

تشغل بال رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة أمور صغيرة، لكنّها كبيرة بالنسبة اليه. يبدو مستعدا لكلّ شيء من اجل ان يخلفه جبران باسيل في قصر بعبدا. تؤكّد ذلك زيارته الأخيرة للفاتيكان ولقاؤه مع البابا فرنسيس. بقي من الزيارة دفاع رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة عن سلاح "حزب الله" بدل البحث في ما اذا كان في استطاعة الفاتيكان مساعدة لبنان في الخروج الازمة العميقة التي يتخبّط فيها.

ما يخشاه الفاتيكان استمرار الفراغ في رئاسة الجمهوريّة لفترة طويلة بعد انتهاء ولاية ميشال عون واحتمال استغلال "حزب الله" هذا الفراغ المديد المتوقّع لطرح مسألة تغيير طبيعة النظام اللبناني على نحو جذري. سيفعل ذلك عن طريق فرض "المؤتمر التأسيسي" الذي تحدث عنه حسن نصرالله قبل سنوات عدّة. مثل هذا المؤتمر التأسيسي يفرض المثالثة بديلا من المناصفة في وقت تبدو الطائفة السنّية، وهي عنوان التوازن والوسطيّة، خارج المعادلة السياسيّة اللبنانيّة. يترافق ذلك مع تجاذبات مسيحيّة تعبّر عن حال من الضياع في غياب جبهة لبنانيّة عريضة ترفع شعار الانتهاء من الاحتلال الإيراني بدل الرهان على انتخابات نيابيّة معروفة النتائج. يبدو "حزب الله" في طليعة المتحمسين الى مثل هذه الانتخابات التي سيستخدمها لتأكيد انّه يمتلك الاكثريّة في مجلس النواب، تماما كما حصل بعد انتخابات العام 2018!  

عندما يقول رئيس الجمهورية اللبنانية، رئيس الدولة المسيحي الوحيد في منطقة ممتدة من موريتانيا الافريقية الى باكستان والهند في آسيا، أن "المسيحية في لبنان بخير" فهو يحاول التذاكي على الفاتيكان الذي يعرف ادق التفاصيل عن المسيحية في لبنان والمنطقة كلّها وحال مسيحيي لبنان ودور ميشال عون في تهجيرهم من بلدهم بعد افقارهم.

يؤكّد ذلك البيان الصحافي الصادر عن الكرسي الرسولي الذي أشار الى تطرق رئيس الجمهورية في محادثاته مع البابا ومع امين السر في دولة الفاتيكان ووزير الخارجيّة إلى "المشاكل الاجتماعية – الاقتصادية الخطيرة التي تعيشها البلاد، إضافة إلى أوضاع النازحين، على أمل أن تساهم مساعدة الجماعة الدولية، والانتخابات التشريعية المقبلة، والإصلاحات الضرورية في تعزيز التعايش السلمي بين مختلف المذاهب الدينية الموجودة في بلاد الأرز". وختم بيان الفاتيكان مؤكدا أن "المحادثات تناولت أيضا النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب - أغسطس 2020، مع الإشارة إلى مطالب عائلات الضحايا بإحلال العدالة والكشف عن الحقيقة".

كشفت زيارة ميشال عون للفاتيكان والحديث الذي ادلى به الى صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الشيء الوحيد الذي يعرفه ميشال، وهو شيء ادركه بعد توقيع وثيقة مار مخايل مع حسن نصرالله في شباط – فبراير من العام 2006، وهي وثيقة في أساسها معادلة "السلاح يحمي الفساد". ادرك ميشال عون وقتذاك ان الطريق الى قصر بعبدا تمرّ عبر "حزب الله". أدى ذلك الى انتخابه رئيسا للجمهوريّة في 31 تشرين الأوّل – أكتوبر من العام 2016. لم يمرّ يوم منذ ذلك التاريخ الّا وزاد الوضع في لبنان سوءا وصولا الى انهيار النظام المصرفي اللبناني وتفجير مرفأ بيروت وهجرة اللبنانيين من بلدهم، خصوصا المسيحيين الذين يطالب ميشال عون وجبران باسيل بحقوقهم.

في السنة 2022، يعتقد رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة انّ في استطاعته تكرار تجربة السنوات العشر التي فصلت بين توقيعه وثيقة مار مخايل ودخوله قصر بعبدا. هذا هو السبب الذي دفعه الى القول للصحيفة الإيطالية ان لا دخل لسلاح "حزب الله" بالشأن الداخلي اللبناني. قال بالحرف الواحد: "مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً وليس لحزب الله المكون من لبنانيين وحرر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين. والعدالة ستتحقق في ما خص انفجار مرفأ بيروت ونسعى لتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة للتوصل الى تطبيق افضل للدستور". وتابع: "أجزاء من أراضي لبنان وسوريا لا تزال محتلة من قبل اسرائيل وعند التوصل الى تحريرها يمكن الانطلاق بمسيرة مفاوضات سلام لحفظ الحقوق".

ليس معروفا على من يضحك ميشال عون في وقت كلّ ما فعله "حزب الله" هو توجيه سلاحه الى صدور اللبنانيين، خصوصا بعد انتصاره على لبنان وليس على إسرائيل في حرب صيف 2006. هل نسي ميشال عون غزوة بيروت والجبل التي استهدفت اخضاع السنّة والدروز في ايّار – مايو 2008؟

يمكن ايراد لائحة طويلة بما فعله سلاح "حزب الله" بلبنان واللبنانيين. خلاصة الامر انّ سبب مأساة لبنان هو هذا السلاح غير الشرعي الذي في خدمة ايران، وهو سلاح يقرّر من هو رئيس جمهورية لبنان... المسيحي. اين هموم اللبنانيين من همّ ميشال عون وجبران باسيل؟ هل تستأهل رئاسة الجمهوريّة في بعبدا كلّ هذا الرضوخ لـ"حزب الله"؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون هموم اللبنانيين وهمّ ميشال عون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab