إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا!

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا!

 العرب اليوم -

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا

بقلم - خير الله خير الله

طغى الحدث الذي افتعله الرئيس فلاديمير بوتين، بغزوه أوكرانيا، على كلّ ما عداه. هناك، بكلّ بساطة، محاولة لتغيير العالم وفرض مفاهيم جديدة انطلاقا من أوكرانيا. لا شك انّ العالم، بعد غزوة أوكرانيا، لن يكون كما قبلها، خصوصا في حال نجاح بوتين في اخضاع البلد الجار وانتقل الى مرحلة أخرى في سياق عمليّة استعادة موقع لروسيا شبيه لذلك الذي تمتع به الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالميّة الثانيّة. الأكيد انّ التاريخ لا يمكن ان يعيد نفسه في ظلّ عالم جديد تظلّ الصين، كقوّة اقتصاديّة، من أبرز معالمه.

يبدو ان بوتين، المسكون بالتاريخ الروسي وعظمة بلده، يعرف انّه لم يعد في استطاعته تجاهل الصين التي حرص على زيارتها قبل تنفيذ قراره القاضي بالتدخل عسكريا في أوكرانيا. ذهب الى بيجينغ بغية الحصول على رضاها مستغلا افتتاح الدورة الشتويّة للألعاب الأولمبية. تبدو بعيدة تلك الايّام التي كانت الولايات المتحدة تراهن فيها، أيام الحرب الباردة، على التنافس الصيني – السوفياتي. هذا الرهان عبّرت عنه الزيارة التي قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون لبيجينغ في العام 1972 والتي كان مهندسها هنري كيسينجر مستشار الامن القومي وقتذاك.

هل تزيد الازمة الاوكرانيّة إدارة جو بايدن ضياعا وحيرة... ام تجعلها أكثر وعيا لحقيقة مرّة. تتمثّل هذه الحقيقة في ان ما دفع فلاديمير بوتين الى الاقدام على خطوة اجتياح أوكرانيا هو اكتشافه نقاط الضعف لدى إدارة جو بايدن. لم يكن الانسحاب الذي نفذّته الإدارة الاميركيّة من أفغانستان، والطريقة التي تمّ بها، سوى دليل على أنّ الفريق المحيط بالرئيس الأميركي يجهل العالم. لا يعرف هذا الفريق معنى طمأنة حلفاء اميركا في العالم والمنطقة الى ان لديهم سندا يستطيعون الاعتماد عليه. زاد الشعور بان اميركا، ليست من النوع الذي يمكن الاتكال عليه، ردود فعل إدارة بايدن على ما يحدث في اليمن والموقف الساذج من الحوثيين. بدأ عهد بايدن برفع الحوثيين عن لائحة الإرهاب.

ثمّة تخوف آخر في المنطقة من ان تستغلّ إيران أيضا الضعف الذي يبدو متأصّلا في إدارة جو بايدن كي تتوصل الى اتفاق جديد في شأن ملفّها النووي. سيجعل هذا الاتفاق، في حال التوصّل اليه، العالم يترحّم على الاتفاق الاوّل في عهد باراك أوباما. وُقّع ذلك الاتفاق صيف العام 2015 بين "الجمهوريّة الاسلاميّة" في إيران من جهة ومجموعة الخمسة زائدا واحدا من جهة أخرى. كان في الواقع اتفاقا اميركيّا – ايرانيّا يستهدف الحدّ من طموح إيران الى الحصول على السلاح النووي. لعلّ اهمّ ما في الاتفاق الذي وصفه دونالد ترامب، خليفة أوباما في البيت الأبيض بانّه "أسوأ اتفاق" من نوعه، تجاهله للسلوك الإيراني في المنطقة. مثل هذا السلوك هو الذي تشكو منه دول الاقليم التي ترى ميليشيات إيران تعبث، من دون حسيب او رقيب، في أماكن عدّة. بين هذه الأماكن العراق وسوريا ولبنان واليمن. هل تكرّر إدارة جو بايدن خطأ إدارة أوباما وتذهب الى اتفاق يسمح لـ"الجمهوريّة الاسلاميّة"، في ظلّ ما يجري في أوكرانيا، بتمويل ميليشياتها المذهبيّة في المنطقة؟

في ظلّ الحرب الاوكرانيّة، التي تبدو أقرب ما يكون الى شرارة لحرب عالميّة، من حقّ دول المنطقة التساؤل هل توجد إدارة اميركيّة يمكن الاعتماد عليها؟

 ليست الدول العربيّة وحدها التي تتعاطى بحذر مع النتائج التي قد تترتب على الحيرة والضياع الاميركيين. كانت لافتة إعادة التموضع التركيّة التي قام بها الرئيس رجب طيّب اردوغان الذي أعاد النظر ببعض حساباته مع دول المنطقة. لم يفعل ذلك بسبب الازمة الاقتصاديّة التركيّة فحسب، بل اخذ في الاعتبار أيضا العدوانيّة الروسية والضعف الاميركي في الوقت ذاته.

ستحاول إيران الاستفادة قدر الإمكان من انشغال العالم بأوكرانيا والحاجة التي تظهرها إدارة جو بايدن الى اتفاق في شأن ملفّها النووي. يحدث ذلك في وقت ليس في داخل الادارة من يتجرّأ على الاعتراف بان المشكلة مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" ليست في برنامجها النووي بمقدار ما أنّها في ميليشياتها المذهبيّة وصواريخها وطائراتها المسيّرة. ثمّة في الإدارة من يذهب الى حدّ القول انّ دول أوروبا، على رأسها المانيا، في حاجة هذه الايّام الى الغاز الإيراني كي يقلّ اعتمادها على الغاز الروسي.

يلد من رحم الحرب الاوكرانيّة عالم مختلف لم تتحدد معالمه بعد. الثابت ان الولايات المتحدة قرّرت التخلي عن موقعها القيادي الذي تكرّس في ضوء الانتصار الذي حققته ابان مرحلة الحرب الباردة، وهو انتصار تُوّج بسقوط جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي رسميا مطلع العام 1992.

مضت ثلاثة عقود على تفكّك الاتحاد السوفياتي. من يتمعّن جيدا في الاحداث التي مرّ بها الشرق الأوسط والخليج في العقود الثلاثة، يكتشف انّ السياسة الاميركيّة في تراجع مستمرّ. لم تفوّت الإدارات المتلاحقة، منذ خروج بوش الاب وفريقه الذي كان على رأسه جيمس بايكر وبرنت سكوكروفت من البيت الأبيض، أيّ فرصة لارتكاب الأخطاء إلّا واستغلتها. صبّت معظم هذه الاخطاء في مصلحة إيران. لعل أبرز تلك الأخطاء اجتياح العراق في العام 2003 وتسليمه الى "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ايران علي صحن من فضّة. كان ذلك في عهد بوش الابن الذي لم يدرك يوما النتائج المترتبة على مغامرته العراقيّة. امّا الخطأ الثاني البارز، فكان في السماح للروسي، بعد الإيراني، بالتدخل عسكريّا في سوريا كي يبقى بشّار الأسد ونظامه الاقلّوي في دمشق وكي تستمرّ الحرب التي يشنها على الشعب السوري...

ليس مستبعدا ارتكاب إدارة بايدن حطأ ثالثا ضخما في وقت يسعى فيه فلاديمير بوتين الى تغيير التوازنات الأوروبية ورسم خطوط حمر لحلف شمال الأطلسي (ناتو). هل توقّع اميركا مع إيران في 2022 اتفاقا أسوأ من اتفاق 2015 مستندة الى حجج واهية ومتجاهلة ان المشكلة في المنطقة في المشروع التوسّعي الإيراني قبل ايّ شيء آخر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا إيران تستفيد من غزوة أوكرانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab