علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

علي عبدالله صالح... الحلقة المفقودة

علي عبدالله صالح... الحلقة المفقودة

 العرب اليوم -

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة

بقلم - خير الله خير الله

اختلت المعادلة اليمنية. باتت هناك حلقة مفقودة. لم يعد اليمن هو اليمن في غياب علي عبدالله صالح. قبل اربع سنوات، يوم الرابع من كانون الاوّل – ديسمبر 2017 تحديدا، اغتال الحوثيون في صنعاء الرئيس اليمني السابق، الذي بقي في موقع الرئاسة بين صيف 1978 والشهر الثاني من العام 2012. لم تكن حاجة إلى اغتيال الرجل الذي لعب الدور الأساسي في صنع الوحدة اليمنيّة للتأكّد من ان هذه الوحدة انتهت من جهة وانّ اليمن الذي عرفناه، صار جزءا من الماضي من جهة اخرى.

عمليّا، انتهت الوحدة يوم سلّم علي عبدالله صالح، استنادا الى المبادرة الخليجية، سلطاته الى نائبه عبد ربّه منصور هادي كرئيس مؤقت. المفارقة أنّ هذا المؤقت مستمرّ منذ تسع سنوات. يبدو انّ عبد ربّه، المقيم خارج اليمن، نظرا الى انّه لا يستطيع العودة الى مسقط رأسه في محافظة أبين الجنوبيّة، سيبقى رئيسا مؤقتا مدى الحياة!

جاء التخلص من علي عبدالله صالح، كرئيس لليمن، تتويجا لحلف غير معلن بين جانبين، هما الاخوان المسلمون والحوثيون. عمل الحوثيون لمصلحة الاخوان، وعمل الاخوان لمصلحة الحوثيين. أراد كلّ منهما التخلّص من علي عبدالله صالح استنادا الى اجندة خاصة به. انتهى الامر بخوض هذين الجانبين في اواخر السنة 2021 حربا، يمكن وصفها بانّها حرب استنزاف لهما، في مأرب بعد سنوات طويلة من التواطؤ بينهما برعاية الرئيس المؤقت. وفّر عبد ربّه منصور هادي شرعية للحوثيين عندما وقع "اتفاق السلم والشراكة" معهم، غداة وضع يدهم على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014. لم يوفّر الرئيس المؤقّت شرعية للحوثيين فحسب، بل أمّن لهم ايضا غطاء من الأمم المتحدة التي باركت "اتفاق السلم والشراكة"، الذي وقّعه معهم، عبر حضور جمال بنعمر الاحتفال كمبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية وقتذاك.

لا شكّ ان علي عبدالله صالح ارتكب أخطاء كثيرة في السنوات الطويلة التي أمضاها رئيسا والتي شهدت فترة استقرار لم يعرف اليمن مثيلا لها توّجت بإعلان الوحدة في الثاني والعشرين من ايّار – مايو 1990. الوحدة بسلبياتها وايجابياتها. من بين هذه الإيجابيات انّه لولا الوحدة لما أُمكن ترسيم الحدود السعوديّة – اليمنيّة أو العُمانيّة – اليمنيّة.

لكنّ كلّ هذه الأخطاء لا تبرّر الانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون الذين اعتقدوا ان "الربيع العربي" سيوصلهم الى السلطة وانّ عليهم التخلّص من علي عبدالله صالح اوّلا.

في الواقع، نزل شبان يمنيون الى الشارع مطلع العام 2011 وطالبوا بإسقاط النظام في وقت ضاقت الحلقة الضيّقة التي أحاطت بالرئيس اليمني الذي حاصرته فكرة توريث نجله الأكبر احمد منذ ما قبل العام 2006 بسنوات عدّة بعدما قرّر خوض الانتخابات الرئاسيّة مرّة اخرى. قرّر خوض الانتخابات متراجعا عن خطاب سابق اعلن فيه انّه قرّر التخلّي عن السلطة.

استطاع الاخوان المسلمون خطف التحرّك الشبابي والشعبي في الشارع. هذا التحرّك الذي تحوّل الى اشتباكات في داخل صنعاء. اخذ الصراع في داخل صنعاء بعدا جديدا في ضوء حصول انشقاقات داخل القوّات المسلّحة. كان ابرز الانشقاقات تمرّد اللواء علي محسن صالح الاحمر، قريب علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى/ مدرع، الذي كان يمتلك وزنا داخل المؤسسة العسكرية، كما كان من المعترضين على التوريث. كانت حجته انّه اذا كان من وريث، فهو الشخص المؤهل لشغل موقع خليفة علي عبدالله صالح.

ما نشهده في اليمن اليوم نتيجة مباشرة للانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح، وصولا الى محاولة اغتياله في دار الرئاسة في الثالث من حزيران – يونيو 2011. يضاف إلى ذلك، في طبيعة الحال، الحقد الذي كان يكنّه عبد ربّه منصور لمن كان رئيسه. ما نشهده صبّ في مصلحة الحوثيين، أي في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

اذا كان علي عبدالله صالح أوّل من خدعه الحوثيون الذين، ساهم في صنعهم وما لبث ان خاض معهم ست حروب، بين 2004 و2010، فإنّ الاخوان لعبوا لعبة خاصة بهم. مشكلتهم في انّهم لم يدركوا في ايّ وقت انّ كل ما قاموا به صبّ في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

معروف لماذا تآمر الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح. لديهم شبق ليس بعده شبق الى السلطة. معروف اكثر لماذا اغتال الحوثيون الرئيس السابق، الذي حاربه الرئيس المؤقت منذ العام 2012. قضى عبد ربّه عمليا على القوّة العسكرية الوحيدة التي كان في استطاعتها حماية صنعاء من الحوثيين. كانت هذه القوّة المدرّبة تدريبا حديثا (الحرس الجمهوري) بقيادة احمد علي عبدالله صالح الذي ابعد عن صنعاء. حرص على تفكيك هذه القوّة التي بات من الصعب استعادتها.

ساهمت عوامل عدّة في وصول اليمن الى ما وصل اليه وتحوّل شماله الى قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة ايرانيّة. بين هذه العوامل عدم فصل بعض دول الإقليم بين علي عبدالله صالح والحوثيين. يعود ذلك الى غياب المعرفة الدقيقة بالتحولات التي شهدها اليمن منذ العام 1994، بعد انتصار علي عبدالله صالح في حرب الانفصال وتهميش الحزب الاشتراكي لمصلحة الاخوان المسلمين وقوى اسلاميّة متطرّفة تدور في فلكهم.

بعد اربع سنوات على اغتيال علي عبدالله صالح، تغيّر اليمن كلّيا. بات يمكن الحديث عن حلقة مفقودة في بلد فقد كلّ توازنه وفقد المركز، أي صنعاء. صار بلدا من دون مركز. ليس في الإمكان تعويض الرئيس اليمني الراحل الذي يبقى، على الرغم المزاجيّة التي حكمت تصرفاته في السنوات الـ15 الأخيرة من حكمه، شخصا استثنائيّا.

هذا يعني بكلّ بساطة انّ اليمن، دخل منذ ما قبل اغتيال علي عبدالله صالح في رحلة المجهول. كان الرجل، بحسناته وسيئاته، عنصر توازن. بات هذا العنصر مفقودا كلّيا. الأكيد ان ليس ما يوحّد اليمن بعد الآن. الأكيد أيضا ان القوى الإقليمية المعنيّة باليمن لم تقدّر قيمة علي عبدالله صالح واهمّيته وأهمّية التعاطي معه، على الرغم من صعوبة هذا التعاطي. أيّ يمن بعد رحيل علي عبدالله صالح؟ لا يزال السؤال مطروحا على الرغم من مرور اربع سنوات على غياب الرجل.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab