ماكرون وما تريده ايران من لبنان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

 العرب اليوم -

ماكرون وما تريده ايران من لبنان

بقلم - خير الله خير الله

كلام بسيط للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقول فيه كلّ شيء ويختزل في الوقت نفسه الازمة اللبنانية التي صارت ازمة مصيرية. ما على المحكّ مستقبل لبنان الذي يحكمه "حزب الله".

هل يبقى لبنان ام يزول بعدما منع الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، الرجل العاقل الذي اسمه مصطفى اديب من تشكيل حكومة مصغرة من غير الحزبيين استنادا الى مواصفات معيّنة. كانت مثل هذه الحكومة تمثّل املا في انقاذ ما يمكن إنقاذه، اقلّه من اجل تمكين الجانب الفرنسي من فتح أبواب يستطيع لبنان من خلالها الحصول على مساعدات. قال ماكرون بالحرف الواحد وبأعلى صوته: "لقد فضّلت القوى السياسية اللبنانية الفوضى على مساعدة لبنان وأضاعت شهراً من أمام الشعب اللبناني وجعلت من المستحيل تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات وتفاوضت بين بعضها على نصب الأفخاخ للآخرين وشدّدت على الطائفة على حساب الكفاءة". اكثر من ذلك سمّى الرئيس الفرنسي الأشياء باسمائها عندما قال أيضا: "لا يمكن لحزب الله أن يكون جيشاً وميليشيا تشارك في حرب سوريا ويكون محترماً في لبنان وعليه احترام اللبنانيين جميعاً، وسأتصرف وفقاً للخيانة الجماعية من قبل القوى السياسية اللبنانية. جميعها تتحمل المسؤولية التي ستدفع ثمنها أمام الشعب اللبناني". شرح لكل من يعنيه الامر أنّ "الإصلاحات ضرورة وشرط لا بديل منه كي يتمكن لبنان من الإستفادة من المساعدة الدولية. سننظم مع الأمم المتحدة مؤتمراً جديداً كمتابعة للمؤتمر الأوّل لتلبية الحاجات الصحية والتعليمية والسكنية. سأجمع أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان للحصول على الدعم الدولي".

تكمن المشكلة بكل بساطة في ان الرئيس الفرنسي يتكلّم لغة لا يفهمها معظم المسؤولين اللبنانيين. يتكلّم لغة العصر التي لا علاقة لهم بها من قريب او بعيد. يعرف ما لا يعرفونه. يعرف قبل كلّ شيء معنى التفجير الذي حصل في ميناء بيروت يوم الرابع من آب – أغسطس الماضي. لعلّ اكثر ما يعرفه ايمانويل ماكرون الذي كان يعبّر بشفافية عن شعور كلّ لبناني ان ليس مطلوبا الذهاب بعيدا في اغراق لبنان في المأزق الإيراني الذي لن تستطيع "الجمهورية الإسلامية" الخروج منه يوما اذا لم تتغيّر كلّيا. لذلك كان تحذيره واضحا الى "الثنائي الشيعي"، خصوصا انّه بدأ يدرك أخيرا انّ من يتحكّم بخيوط اللعبة هو "حزب الله" ولا احد غير "حزب الله". هل بدأ ايمانويل يكتشف أخيرا ما هو لبنان في "عهد حزب الله"، وان عليه الاقدام على خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح. تتمثّل هذه الخطوة في معرفة ماذا تريد ايران. كان على فرنسا التوجّه مباشرة الى ايران وليس الى "حزب الله". كلّ مفاتيح اللعبة اللبنانية في طهران. كلّ ما تبقى إضاعة للوقت ليس الّا.

يستطيع الرئيس الفرنسي إعطاء دروس في الوطنية والسياسة الى كلّ المسؤولين اللبنانيين. يستطيع لعب دور أستاذ المدرسة في صفّ كلّ التلاميذ فيه من المشاغبين. لكنّ عليه في نهاية المطاف التوجه الى حيث عليه التوجّه، أي الى من يدير عملية الشغب. توجد بكل بساطة دولة اسمها ايران تعتبر ان لبنان جرم يدور في فلكها. النظام في هذه الدولة، أي في ايران، يلعب حاليا كلّ أوراقه. لبنان ورقة من أوراقه. لا يهمّه، على العكس من فرنسا، ما يحلّ بلبنان واللبنانيين.

يدلّ موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اكثر من ايّ شيء آخر على ان لبنان ليس سيّد قراره. ابدى عون "تمسّكه بالمبادرة الفرنسية" لدى استقباله السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي جاء لتوديعه في مناسبة انتهاء مهمّته في لبنان. اقلّ ما يمكن قوله عن موقف رئيس الجمهورية انّه كلام جميل لكنّه ليس في محلّه. ما الفارق اذا تمسّك بالمبادرة الفرنسية التي تقوم على أفكار بسيطة تتسم بالعقلانية واذا لم يتمسّك بها؟ ما الفارق اذا تعاون مع المبادرة الفرنسية واذا لم يتعاون؟ "حزب الله" هو من يقرّر... وقرار الحزب في طهران وليس في ايّ مكان آخر.

ما الذي يستطيع ايمانويل ماكرون عمله بعدما قال للبنانيين ما عليه قوله من زاوية الحرص على لبنان؟ ما الذي يستطيع عمله بعد اكتشافه ان لا وجود في لبنان لمن يفكّر بإصلاحات حقيقية وأن البلد رهينة عند ايران. الم يسمع بما قاله محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في اثناء زيارته الأخيرة لموسكو؟ سأل ظريف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟

تبدو المعادلة في غاية البساطة. هناك رهان إيراني على رحيل دونالد ترامب من البيت الأبيض وحلول الديموقراطي جو بايدن مكانه. من الآن الى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحاول ايران المحافظة على كلّ ما لديها من أوراق في المنطقة. تعتقد ان هذه الأوراق، بما في ذلك ورقة لبنان، ستساعدها في التوصل الى صفقة مع "الشيطان الأكبر" شبيهة بصفقة صيف العام 2015 مع إدارة باراك أوباما الذي اختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج وازماتهما بالملفّ النووي الإيراني.

كلّ ما على ايمانويل عمله هو ممارسة لعبة الانتظار التي فرضتها ايران. انضمّ الى الذين ينتظرون هل سيتغيّر ترامب ام لا. اكتشف أخيرا ما هو لبنان في السنة 2020 وماذا يعني ان تسيطر ايران على البلد وان تقرّر من هو رئيس الجمهورية الماروني وما اذا كان في استطاعة رجل آدمي وخلوق مثل مصطفى اديب تشكيل حكومة ام لا؟

من الآن الى موعد الانتخابات الأميركية في الثالث من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، يحتمل ان يتدهور الوضع في لبنان اكثر. لا يمكن سوى توقع مزيد من التدهور في بلد ليس فيه من هو قادر على تحمّل أي مسؤولية من ايّ نوع. لا يوجد على رأس هرم السلطة من يعرف معنى انهيار النظام المصرفي والنتائج التي ستترتب على تفجير ميناء بيروت. لا يوجد من يعي معنى ان يتحكّم بالبلد طرف لا تهمّه سوى مصلحة ايران ولا شيء آخر غير مصلحة ايران. هذا ما كان مفترضا بالرئيس الفرنسي ان يكون على علم تام به قبل اطلاق مبادرته اللبنانية التي لم تأخذ في الاعتبار ان "الجمهورية الإسلامية" لا تأبه بفرنسا التي لا تمتلك أي قدرة على ممارسة أي ضغط عليها في أي مكان كان.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون وما تريده ايران من لبنان ماكرون وما تريده ايران من لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab