كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ

كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ

 العرب اليوم -

كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ

بقلم - خير الله خير الله

الكلام وحده لا يكفي. الادانات تبقى ادانات في غياب موقف عملي للإدارة الاميركيّة من "الجمهوريّة الاسلاميّة" الإيرانية التي استخدمت ذراعا لها هو الميليشيا الحوثية التي تسمّي نفسها "جماع انصار الله" من اجل الاعتداء على دولة الامارات العربيّة المتحدة وعلى ابوظبي تحديدا. الأكيد أنّ الامارات تستطيع الدفاع عن نفسها، لكنّ الأكيد أيضا انّ على الولايات المتحدة الوقوف مع حلفائها عندما يتعرّض هؤلاء لعدوان موصوف. يفترض بإدارة بايدن تسميّة الأشياء بأسمائها، خصوصا في ما يتعلّق بالحوثيين وسلوكهم، وان تظهر انّها تعرف المنطقة وانّها ليست استمرارا لإدارة باراك أوباما التي وقعت مع ايران اتفاقا في شأن ملفّها النووي صيف العام 2015.

كان ذلك الاتفاق، الذي رفد الخزينة الإيرانية بمليارات الدولارات، بمثابة هديّة الى "الجمهوريّة الاسلاميّة". استطاعت ايران وقتذاك، عبر "الحرس الثوري" الذي يسيطر عمليا على مفاصل السلطة، استغلال كلّ دولار حصلت عليه ايران كمكافأة على توقيعها الاتفاق. وظّفت كلّ دولار في خدمة مشروعها التوسّعي وميليشياتها المذهبيّة المنتشرة في المنطقة. من بين هذه الميليشيات "جماعة انصار الله" التي ترفع شعار "الموت لاميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام". أي جماعة في العالم ترفع شعار اللعنة على اليهود وكأن هؤلاء ليسوا بشرا وليسوا جزءا، الى ما قبل فترة قصيرة، من النسيج اليمني، خصوصا في محافظة صعدة معقل الحوثيين انفسهم.

يبدو واضحا انّه مثلما انّ إدارة أوباما كانت تتجاهل طبيعة نظام "الجمهوريّة الاسلاميّة" الإيرانية، فإن إدارة بايدن تبدو اكثر سلبية منها في مجال التعاطي مع حلفائها في ما يخصّ اليمن تحديدا. يبدو انّها تريد القول لكلّ من يعنيه الامر انّ لديها حسابات تريد تصفيتها مع الحلفاء. الدليل على ذلك، مسارعتها الى رفع الحوثيين عن قائمة الإرهاب الاميركيّة. حدث ذلك مباشرة بعد دخول جو بايدن الى البيت الأبيض قبل سنة تماما. كيف يمكن لإدارة اميركيّة المرور مرور الكرام على الدور الذي يلعبه الحوثيون كأداة ايرانيّة لا اكثر في تهديد دول شبه الجزيرة العربيّة انطلاقا من اليمن. من اين جاءت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استخدمت في العدوان على أبو ظبي. هل تهبط الصواريخ والطائرات المسيّرة من السماء ام تأتي من مكان محدّد ويجري تدريب الحوثيين عليها بواسطة "الحرس الثوري" ومتفرّعاته؟

رفعت إدارة بايدن الحوثيين عن قائمة الإرهاب. كانت النتيجة انّ هؤلاء رفضوا كلّ مبادرات السلام. يعني ذلك انّه لم تكن من فائدة تذكر لما أقدمت عليه واشنطن. على العكس من ذلك، مارس الحوثيون مزيدا من العدائية رافضين ايّ انفتاح من ايّ نوع يظهر انّهم يريدون تسوية سلميّة في اليمن. أسوأ ما في الامر ان مبادرة السلام السعوديّة قبل عشرة اشهر، كشفت ان لا وجود لشيء اسمه "جماعة انصر الله". الكلمة الأولى والأخيرة لـ"الحرس الثوري الإيراني" الذي سارع عبر مندوبه في صنعاء حسن ايرلو (توفّى لاحقا) الى رفض المبادرة السعوديّة واضعا الحوثيين امام امر واقع.  

حسنا، لدى إدارة بايدن تحفظات عن سياسة المملكة العربيّة السعوديّة في مجالات معيّنة. هذا ليس سرّا. ولكن ليس سرّا أيضا انّ الحوثيين لا يريدون السلام في اليمن وأنّهم يعتدون على السعودية وانتقلوا الآن الى الاعتداء على الامارات. اكثر من ذلك، ليس سرّا أنّ ما تفعله الإدارة الاميركيّة الحالية يتمثّل في تشجيع الحوثيين على ان يكونوا اكثر عدائية. إنّهم اكثر عدائية تجاه الولايات المتحدة نفسها. قبل أسابيع قليلة، اقتحمّ الحوثيون مقرّ السفارة الاميركيّة في صنعاء. لم يكتفوا بتفتيش مكاتب السفارة، الخالية من ايّ ديبلوماسيين، بل احتجزوا عشرين موظّفا محليّا. ما زالوا يحتجزون خمسة من هؤلاء الى حدّ اليوم. اين ذهب رهان إدارة بايدن على الاعتدال الحوثي؟  

تذكّر إدارة بايدن في كلّ ما تقوم به بإدارة أوباما. لذلك تجد ايران انّ في استطاعتها الرهان على تمرير الوقت. القضيّة، بالنسبة الى "الجمهوريّة الاسلاميّة"، والى الحوثيين أيضا، قضيّة تمرير وقت فقط. أي قضيّة مرتبطة بإقناع الإدارة الاميركيّة بأن "الجمهوريّة الاسلاميّة" جدّية في التوصل الى اتفاق يتعلّق ببرنامجها النووي. يبدو ان الإدارة ما زالت مقتنعة بانّ ايران تريد اتفاقا في فيينا وان الحوثيين ما زالوا يبحثون عن حلّ سلمي في اليمن. لا فائدة من مثل هذه السياسة، في وقت يبدو مطلوبا اكثر من ايّ وقت، اقتناع ايران بأنّ لا افق، من أي نوع، لمشروعها التوسعي القائم على نشر الميليشيات التابعة لها في المنطقة واستنفار الغرائز المذهبيّة من جهة وانّ لا مجال للتوصل الى اتفاق مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا، التي تضمّ اميركا، من دون استيعاب لمعادلة مبنيّة على التصالح مع المنطق من جهة أخرى. التصالح مع المنطق لا يمكن ان يبقي سلوك ايران خارج حدودها وصواريخها خارج أي اتفاق معها.

يقول المنطق ايضا ان ايران تستطيع ان تخرّب وتدمّر خارج حدودها وداخلها، لكنّها لا تستطيع ان تبني. الدليل على ذلك الاهتراء الاقتصادي في "الجمهوريّة الاسلاميّة" نفسها وما يعاني منه العراق وسوريا ولبنان واليمن في ظلّ ممارسات الميليشيات التابعة لـ"الحرس الثوري". هل يستطيع نظام الملالي في ايران التصالح مع المنطق؟ مثل هذا السؤال سيكون العنوان الذي يختزل المرحلة المقبلة في المنطقة كلّها.

في انتظار وصول ايران الى مصالحة مع المنطق، يبدو مفيدا اقتناع إدارة بايدن بانّ سياسة التساهل مع الحوثيين ليست سياسة ناجعة وأن "جماعة انصار الله" لا يمكنها القيام بايّ تغيير لموقفها من الحل السياسي في اليمن بمجرد رفعها عن لائحة الإرهاب.  

لا تستطيع هذه الجماعة قبول ايّ مبادرة سلميّة وايّ حوار في ظلّ موازين القوى الحالية التي نجحت قوات لواء العمالقة في تغييرها. هذا سبب كاف كي تبدأ إدارة بايدن بالتعرّف على المنطقة من زاوية واقعيّة... وكي يبدأ الجميع، بمن في ذلك حلفاؤها في اخذها على محمل الجدّ!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ كي يأخذ الحلفاء إدارة بايدن على محمل الجدّ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab