معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة

معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة

 العرب اليوم -

معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة

بقلم - خير الله خير الله

تدخل حكومة مصطفى الكاظمي ويدخل معها العراق منعطفا في غاية الاهمّية في ضوء المواجهة القائمة مع ميليشيات تابعة لإيران تريد ان تكون دولة داخل الدولة العراقية وتحويل العراق "ساحة" مواجهة أميركية – إيرانية.

من الواضح انّ الكاظمي الذي شكّل حكومته في السابع من ايّار – مايو الماضي يعرف تماما ماذا يعني ان يكون العراق مجرّد "ساحة"، على غرار ما هو عليه لبنان الذي بات مصيره على المحكّ وفي مهبّ الريح. انّه يمارس في الوقت الحاضر لعبة كبيرة لا يتوقّف عليها مستقبله السياسي فحسب، بل يتوقّف عليها ايضا مستقبل العراق وموقعه في المنطقة اوّلا.

ليس اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي 13 عنصرا من "كتائب حزب الله" في الدورة، جنوب بغداد، سوى إشارة الى نية حكومة الكاظمي ان تكون السلطة الوحيدة في البلد. اعتقل الجهاز هؤلاء، وهم ينتمون الى ميليشيا تابعة لإيران، فيما كان يحاولون اطلاق صواريخ في اتجاه اهداف أميركية. جرت العادة في الأشهر الثمانية الأخيرة ان تطلق ميليشيات من نوع "كتائب حزب الله" صواريخ تلبية لرغبات إيرانية. تفعل ذلك من اجل ان تؤكّد "الجمهورية الإسلامية" انّها تستطيع التحرّك بحرّية في العراق وان لا عودة عن المكاسب التي حققتها منذ سلمتها إدارة جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة في نيسان – ابريل من العام 2003.

سيتبيّن في الأسابيع المقبلة الى ايّ حدّ تغيّر العراق والى ايّ حدّ يستطيع مصطفى الكاظمي ان يكون رجل التغيير في بلد وصل فيه النظام القائم منذ العام 2003 الى طريق مسدود. يمرّ العراق حاليا في امتحان مهمّ يتجاوز شخص مصطفى الكاظمي ومستقبله السياسي.

ما يدعو الى التفاؤل الحذر بقدرة العراق على ان يكون بلدا طبيعيا البيان الصادر عمّا يسمّى "قيادة العمليات المشتركة" التي تمثّل في واقع الحال المؤسسة العسكرية، خصوصا جهاز مكافحة الإرهاب الذي على رأسه الضابط المحترف عبد الوهاب الساعدي الذي ازاحه عادل عبد المهدي واعاده الكاظمي الى الموقع الاوّل في هذا الجهاز. تبنّت "قيادة العمليات المشتركة" اعتقال عناصر "كتائب حزب الله". هذا يشير الى استعداد المؤسسة العسكرية لتغطية حكومة الكاظمي وتحرّكها الهادف الى ان تكون المؤسسة العسكرية الجهة الوحيدة التي تمتلك شرعية حمل السلاح في العراق. هذا يتعارض كلّيا مع التوجّه الإيراني الذي يقوم على تكوين نظام عراقي الغلبة فيه للميليشيات التي يسيطر عليها والتي تعمل حاليا تحت عنوان عريض اسمه "الحشد الشعبي".

تشير التطورات الأخيرة، على الرغم من التهديدات التي وجهتها "كتائب حزب الله" الى الكاظمي وسعيها الى التمركز داخل "المنطقة الخضراء" في بغداد، الى انّ تعديلا طرأ على موازين القوى في الداخل العراقي. يكشف هذا التعديل عجزا لدى الميليشيات التابعة لإيران كي تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في العراق. يؤكّد هذا العجز الاهمّية التي كانت لقاسم سليماني الذي شغل موقع قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قبل ان يغتاله الاميركيون في الثالث من كانون الثاني – يناير الماضي بعيد وصوله الى مطار بغداد في رحلة من دمشق. لم يعد لدى ايران رجلها في العراق. تعكس ذلك حال الضياع التي يعاني منها الإيرانيون في العراق. فقدت ايران عمليا قاسم سليماني الذي كان يعرف البلد عن ظهر قلب ويعرف خصوصا كيف التأسيس خطوة خطوة لنظام عراقي يكون نسخة عن النظام الإيراني حيث يلعب "الحرس الثوري" الدور الاوّل في إدارة البلد وتحديد سياساته داخليا وخارجيا.

الأكيد ان غياب قاسم سليماني ومعه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" والرجل القويّ فيه، لم يكن العامل الوحيد وراء تراجع المشروع الإيراني في العراق. لا يمكن تجاهل العقوبات الأميركية التي جعلت "الجمهورية الإسلامية" تدرك انّ أي مشروع توسّعي يحتاج الى موارد. لم يعد في الإمكان الاكتفاء بالرهان على اثارة الغرائز المذهبية كي تبقى ايران في العراق بالصورة التي كانت في الماضي وكي تعمل في المنطقة على إقامة أنظمة شبيهة بـ"الجمهورية الإسلامية" حيث الدور الاوّل لـ"الحرس الثوري".

ثمّة من يعتقد ان مصطفى الكاظمي لا يمكن ان يذهب بعيدا في محاولة السيطرة على الميليشيات المذهبية وتقليص دورها. لكنّ ما يشير الى انّه لا يمكن الّا ان يسير في اتجاه تأكيد سلطة الدولة العراقية غياب ايّ خيار آخر امامه. لديه حاجة الى تحقيق انتصار في هذا الاتجاه الذي يصبّ في إعادة الحياة الى مؤسسات الدولة بما يؤكد ان العراق هو العراق وايران هي ايران.

لماذا لا خيار آخر امامه؟ هذا عائد الى انّ سوء الوضع الاقتصادي العراقي لا يترك لمصطفى الكاظمي، في حال يريد تفادي سقوط حكومته واسكات الشارع، سوى تحقيق انتصار في مكان آخر. مثل هذا الانتصار لا يكون سوى بإعادة الحياة الى الدولة ومؤسساتها الشرعية بدل ان يكون العراق دولة الميليشيات التابعة لإيران.

مثل هذا الانتصار يمكن ان يعوّض للعراقيين الفشل على كلّ المستويات، وهو فشل مستمر منذ العام 2003. في أساس هذا الفشل ترك ايران تسرح وتمرح في العراق من جهة وغياب أي تنمية من ايّ نوع من جهة أخرى. بقي العراق اسير سعر النفط على الرغم من انّه بلد غنيّ بكل المقاييس. لم يبق عراقي يمتلك مؤهلات حقيقية في العراق. لم يبق في العراق وفي السلطة سوى مجموعة من الفاسدين اضاعوا مئات مليارات الدولارات في مشاريع وهمية لم يكن لها أي تأثير في مجال تحسين الوضع المعيشي.

الثابت انّ معركة مصطفى الكاظمي من اجل استرداد الدولة العراقية لن تكون سهلة على الرغم من الدعم الأميركي وعلى الرغم من دخول حكومته في مفاوضات استراتيجية مع الولايات المتحدة في شأن مستقبل وجودها في العراق. ستقاتل ايران بكل ما بقي لديها من إمكانات كي تبقى في العراق، خصوصا ان النظام فيها يعرف ان مستقبله مرتبط الى حدّ كبير بإمكان تصدير ثورته الى خارج حدوده... الى العراق تحديدا.

ما لا يمكن تجاهله ان العراق كان البلد الاوّل الذي استهدفته ايران بعد نجاح آية الله الخميني في إقامة نظام "الجمهورية الإسلامية" فيها في العام 1979. هذا ما يفترض الّا يغيب عن بال مصطفى الكاظمي في ايّ لحظة! 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة معركة مصطفى الكاظمي لاسترداد الدولة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab