الحق على الأفغان وعلى اميركا ايضا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الحق على الأفغان... وعلى اميركا ايضا!

الحق على الأفغان... وعلى اميركا ايضا!

 العرب اليوم -

الحق على الأفغان وعلى اميركا ايضا

بقلم -خير الله خير الله

من يستمع إلى خطاب الرئيس جو بايدن الذي يبرر فيه قرار الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان يصاب بنوع من الذهول. لا لشيء، سوى لانّ التركيز الوحيد في الخطاب كان على فشل الشعب الافغاني والجيش الافغاني في الوقوف في وجه "طالبان" بكلّ ما تمثّله من تخلّف على كلّ صعيد.

لم يتطرّق بايدن في ايّ لحظة الى جانب آخر في غاية الاهمّية، أي الى مسؤولية الإدارات الأميركية المتلاحقة طوال عشرين عاما في معرفة ما هي أفغانستان وما هي إمكانات النجاح فيها باستثناء قلب نظام "طالبان" الذي حمى أسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" المسؤول عن "غزوتي نيويورك وواشنطن"، أي عن سقوط مئات الضحايا الاميركيين.

لعلّ أسوأ ما في الخطاب تعداد أنواع الأسلحة التي زوّد بها الاميركيون الجيش الافغاني وعجزه عن استخدامها عندما صارت هناك ضرورة لها. هل كانت حاجة الى عشرين عاما كي تكتشف اميركا بكلّ ما تمتلكه من أجهزة أنّ النظام الافغاني فاشل اصلا وانّ اشرف غني ليس افضل من حامد كرزاي؟

لم ينبس بايدن، المفترض ان تكون له خبرة طويلة في السياسة الخارجيّة، ببنت شفة عندما تعلّق الامر بالاخطاء الأميركية. في مقدّم هذه الأخطاء الذهاب الى حرب أخرى في العراق في العام 2003 والعجز عن الذهاب الى الجذور في أفغانستان. يعني الذهاب الى الجذور العودة الى طبيعة نشأة "طالبان"، فضلا عن دور جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني في قيام تلك الحركة التي استولت على كابول بين 1996 و2001، عندما انقلب السحر على الساحر وتبيّن ان الارهابي أسامة بن لادن يتحكّم بـ"طالبان" اكثر مما هي تتحكّم به. لم يشر بايدن للأسف الشديد الى دور الولايات المتّحدة في تشجيع "طالبان" على الوصول الى كابول والاستيلاء على السلطة.

استنادا الى تقارير محايدة، ظهرت حركة "طالبان" في العام 1994 في أفغانستان بعدما شهدت البلاد حربا مع القوات السوفياتية بين عامي 1979 و1989 ونزاعا داخليا في صفوف من كانوا يسمّون نفسهم "المجاهدين" إثر انهيار النظام الموالي للسوفيات في كابول في العام 1992.

نشأت الحركة في مدارس قرآنية في باكستان المجاورة حيث وجد الإسلاميون في "طالبان" ملاذا آمنا إبان النزاع مع القوات السوفياتية، وكانوا حينها بقيادة الملا محمد عمر الذي توفّى في العام 2003 ليخلفه الملا أختر منصور الذي قُتل في باكستان في العام 2016. يقود "طالبان" حاليا الملا هيبة الله أخوند زاده، في حين يرأس الملا عبدالغني برادر، وهو أحد مؤسسي الحركة، جناحها السياسي.

عرفت "طالبان" التي تسعى الى استعادة سيطرتها على افغانستان صعودا سريعا بدعم من باكستان وموافقة ضمنية من الولايات المتحدة. ففي تشرين الأول-أكتوبر 1994، سيطرت طالبان من دون عناء على قندهار عاصمة المملكة البشتونية السابقة في جنوب البلاد. بفضل ترسانتها العسكرية وقدراتها المالية التي جمعتها من الحروب والتي تتيح لها ضم قادة محليين، راكمت الحركة الانتصارات الميدانية وصولا إلى كابول التي سيطرت عليها في 27 أيلول-سبتمبر 1996. طردت "طالبان" الرئيس برهان الدين رباني وأعدمت علنا الرئيس الشيوعي السابق محمد نجيب الله.

وانكفأ القيادي البارز خلال حقبة مقاومة القوات السوفياتية أحمد شاه مسعود إلى وادي بانشير في شمال كابول حيث عمل على تنظيم صفوف المقاومة المسلّحة.

بعدما تولوا السلطة، فرض قادة "طالبان" رؤيتهم المتشددة للشريعة الإسلامية، وحظروا الألعاب والموسيقى والصور والتلفزيون... ومنعوا النساء من العمل وأغلقوا مدارس تعليم البنات. عمدوا ايضا إلى قطع أيدي السارقين وإعدام القتلة والمثليين علنا ورجم الزانيات بالحجارة حتى الموت، في ممارسات لقيت تنديدا واسعا لم يترك ايّ تأثير على ارض الواقع.

في آذار-مارس 2001، فجّرت "طالبان" تمثالين بوذيين عملاقين في باميان وسط افغانستان. ادّى ذلك الى موجة استنكار عالمية من دون فائدة تذكر. في مرحلة معيّنة، نُقل مقر السلطة إلى قندهار حيث أقام الملا عمر في منزل بناه أسامة بن لادن.

إضافة الى ذلك، استقطبت الأراضي الخاضعة لسيطرة "طالبان" الإسلاميين المتطرفين من مختلف أنحاء العالم، وتحوّلت هذه الاراضي إلى معسكرات تدريب خصوصا لتنظيم "القاعدة". ما الذي يمنع الان تكرار المشهد نفسه في غياب جواب عن السؤال الأساسي، وهو: هل تغيّرت "طالبان"... او هل يمكن لـ"طالبان" ان تتغيّر؟

عرض جو بايدن وجها واحدا من المشكلة التي واجهت اميركا في أفغانستان وذلك بغية تبرير الهزيمة التي لحقت ببلده. لم يشر لا من قريب او بعيد الى ان "طالبان" كانت مدعومة اميركيا في البداية وانّ الهمّ الأميركي كان محصورا وقتذاك في ان تكون أفغانستان ممرا لانابيب الغاز من جمهوريات اسلاميّة قريبة منها. لم يكن الهم الأميركي محصورا في يوم من الايّام في قيام أفغانستان جديدة وفق نظام جديد يحترم حقوق الانسان والمرأة وإن في حدودها الدنيا.

أسوأ ما يحصل حاليا انّ اميركا تترك أفغانستان وتترك معها صورة قوّة عظمى محتارة بأمرها. قوة عظمى لا تعرف ماذا تريد. فوق ذلك كلّه، لا تدرك القوة العظمى هذه أنّ "طالبان" مسؤولية أميركية أيضا وانّ عليها ان تتعلّم من تجارب الماضي القريب، خصوصا ان الانسحاب من أفغانستان سيوفّر فرصة لكثيرين، في مقدّمهم ايران، كي يجرّبوا التحرّش باميركا وجسّ نبضها.

يظلّ القاء المسؤولية على الآخرين بمثابة لجوء الى الحلّ السهل. نعم الحقّ على الأفغان. لكنّ الحق على اميركا أيضا التي أظهرت كم هي ضعيفة في مواجهة "طالبان" والتي يمكن أن تظهر ضعفها امام "الجمهوريّة الاسلاميّة" أيضا. هل اميركا ضعيفة الى درجة الاستسلام الكامل امام "طالبان"؟

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحق على الأفغان وعلى اميركا ايضا الحق على الأفغان وعلى اميركا ايضا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab