التأميم عدوّ لبنان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التأميم عدوّ لبنان

التأميم عدوّ لبنان

 العرب اليوم -

التأميم عدوّ لبنان

بقلم - خير الله خير الله

ان يحبط المدعي العام التمييزي في لبنان محاولة لفرض قيود على المصارف الكبرى وفرض نوع من الحجز على ممتلكاتها وممتلكات رؤساء مجلس الادارة فيها، خطوة تدلّ على ان لبنان ما زال يقاوم. انّه يقاوم حاليا، وان بشقّ النفس، محاولة القضاء على آخر حصن من الحصون التي صمدت فيه وجه الانتهاء من البلد وذلك منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969.

يقاوم لبنان بكلّ بساطة التأميم الذي يظلّ عدوّه الاوّل والذي أوصل بلدانا عربية عدّة الى خراب. على رأس هذه البلدان سوريا التي افقدتها التأميمات في عهد الوحدة مع مصر (1958- 1961) ثمّ في عهد البعث، الذي انبثق عنه النظام الاقلّوي القائم، كلّ قدرة على المقاومة... فانتهت الى ما انتهت اليه بسبب القضاء على المبادرة الفردية لدى الانسان السوري. انتهت الى بلد مفتّت. باتت سوريا بلدا مفتّتا الى درجة صار فيها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتاجر بلاجئيه في محاولة لابتزاز أوروبا!

تبيّن، في ضوء تدخّل النيابية العامة التمييزية في لبنان لمنع أي إجراءات في حق موجودات المصارف، انّه لا يزال هناك قضاة لبنانيون يتمتعون بحدّ ادنى من الاستقلالية. هذا امر مهمّ بحدّ ذاته في بلد انهار اقتصاده عمليا وليس معروفا هل لا يزال في الإمكان إنقاذه. من الطبيعي طرح مثل هذا التساؤل في وقت هناك من يحاول تحميل المصارف اللبنانية مسؤولية الانهيار، علما ان هناك مآخذ كثيرة على بعض المصارف.

يتجاهل الذين يشنون الحملة على المصارف ان ما يفعلونه يصبّ في تدمير الاقتصاد نهائيا، أي تدمير البلد. فالمعادلة في غاية البساطة. يشكّل النظام المصرفي العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. يعني توقف المصارف توقف الاقتصاد. هل من بلد في العالم يستطيع البقاء على رجليه من دون دورة اقتصادية؟

تكمن مأساة لبنان في غياب الفهم في السياسة والاقتصاد في آن. ما وصل اليه لبنان نتيجة طبيعية لغياب الرؤية لدى القيادة السياسية التي لم تعد تعي معنى تحوّل البلد الى قاعدة إيرانية لا اكثر. لا تمتلك هذه القيادة السياسية القدرة على استيعاب ما على المحكّ في لبنان وما هي القرارات الشجاعة الواجب اتخاذها من اجل انقاذ ما يمكن إنقاذه.

من اجل مساعدة هذه القيادة السياسية في جعلها تعي ما هو على المحكّ، أي ان مستقبل لبنان كلّه بات في مهبّ الريح، لا بدّ من العودة الى الأسباب التي مكنت البلد الصغير من البقاء استثناء في المنطقة حتّى العام 1975. هناك أسباب عدّة وراء ازدهار لبنان. من بينها المصارف ونظامه الحرّ المعادي للتأميم. اكثر من ذلك، لا بدّ من امتلاك الشجاعة الكافية للاعتراف بانّ رفيق الحريري قام بمحاولة جدّية لاعادة لبنان الى خريطة الشرق الاوسط انطلاقا من وسط بيروت الذي يشهد محاولة للقضاء عليه نهائيا. المطلوب قتل رفيق الحريري مرّة أخرى ومعاقبة لبنان لانّه حاول ان يعود بلدا لكلّ أبنائه. في كلّ يوم يمرّ، نفهم اكثر لماذا اغتيل رفيق الحريري ولماذا كلّ هذا الحقد لدى الذين قتلوه عليه وعلى لبنان. القتلة معروفون للأسف الشديد وهم مستمرّون في قتل لبنان!

ما ينفّذ حاليا، بكلّ الوسائل المتاحة يمثل خطوة أخرى على طريق الانتهاء من لبنان. بعد خنق بيروت، لم تعد هناك سوى عقبة أخيرة هي النظام المصرفي اللبناني الذي استهدفه "حزب الله" منذ سنوات عدّة، لا لشيء سوى لانّ لا همّ لهذا الحزب سوى حماية المصالح الايرانية بغض النظر عمّا يحلّ بلبنان واللبنانيين، بما في ذلك الشيعة منهم.

المؤسف، بل المخيف، غياب القيادة السياسية التي تقول بكلّ صراحة ان الخيارات المتاحة امام لبنان واضحة ومحدودة. لا يمكن انقاذ لبنان، هذا اذا كان هناك ما لا يزال في الإمكان إنقاذه، الّا عن طريق المساعدات العربيّة او عبر تدخّل المؤسسات المالية الدولية، في مقدّمها صندوق النقد الدولي. ليس سرّا ان هذه المؤسسات الدولية لا تتصرّف من دون ضوء اخضر أميركي.

بكلام أوضح، لم يفعل لبنان شيئا من اجل الحصول على مساعدات عربيّة. لا يمكن ان يكون لبنان صوت ايران في مجلس جامعة الدول العربية، لا عبر جبران باسيل ولا غيره، ولا يمكن للبنان ان يجد اهتماما اميركيا ما دام "حزب الله" يتحكّم بمصيره، خصوصا بعد تشكيل حكومة حسّان دياب التي تثبت في كلّ يوم انّها ليست سوى "حكومة حزب الله" في عهد "حزب الله".

صنع لبنان اقتصاده الذي صمد طويلا بفضل المبادرة الفردية والابتعاد عن فكرة التأميم. هناك حاليا محاولة جدّية لجعل البلد يسقط. لو لم يكن الامر كذلك، لما كان المدعي العام المالي اتخذ قرارا في شأن موجودات المصارف الكبيرة، مستثنيا مصارف معيّنة لاسباب ما زالت مجهولة.

من حسن الحظ، وجد من يبطل هذا القرار عبر جهة قضائية تدرك ابعاده وتدرك خصوصا النتائج التي يمكن ان تترتب عليه. على الرغم من ذلك، ان تصرّف المدّعي العام المالي يثير قلقا. يشير الى انّ هناك من لا يهمّه ما الذي يحلّ بالبلد ما دام هذا البلد مستعمرة إيرانية ولا شيء آخر...

من المضحك المبكي ان تقول "كتلة الوفاء للمقاومة" وهي كتلة نوّاب "حزب الله" بعد اجتماعها الأخير: "حذار استدراج وصايات اجنبية على البلد، ايّا تكن الذريعة". كلام الحزب موجّه الى صندوق النقد الدولي. ما لم يقله الحزب ما هي الخيارات الأخرى امام لبنان. لم يقل ما الدور الذي تلعبه ايران في لبنان وهل لديها ما تصدّره الى لبنان غير الغرائز المذهبية والسلاح الميليشيوي وكورونا... وادوية مشكوك بفعاليتها؟

بعض الشجاعة ضروري بين حين وآخر. اقلّه بالنسبة الى شجاعة الاعتراف بان فكرة التأميم ما زالت الطريق القصر للقضاء على لبنان او ما بقي منه وتغيير طبيعة مجتمعه وصورته في العالم، وهي صورة صارت مشوّهة الى حدّ كبير. الهدف من التأميم، بدءا بالمصارف، تصفية حساب مع لبنان ومع اللبنانيين الذين جاهدوا فعلا وعملوا بكدّ من اجل انقاذ ما بقي من البلد، خصوصا من اجل تفادي وجود رئيس للجمهورية تفرضه عليهم ايران وحكومة يشكّلها "حزب الله" وابواب مشرّعة امام كورونا معروفة المصدر.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأميم عدوّ لبنان التأميم عدوّ لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab