خيار واضح امام إدارة بايدن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

خيار واضح امام إدارة بايدن

خيار واضح امام إدارة بايدن

 العرب اليوم -

خيار واضح امام إدارة بايدن

بقلم -خير الله خير الله

مرّت قبل ايام الذكرى الـ20 على "غزوتي نيويورك وواشنطن" اللتين نفذهما تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. استهدف إرهابيّو "القاعدة"، الذين اوتهم أفغانستان وحمتهم حركة "طالبان"، مركز التجارة العالمي نيويورك ومواقع أخرى بينها مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في العاصمة الاميركيّة.

ردّت الولايات المتحدة على مقتل نحو ثلاثة آلاف من مواطنيها الابرياء في 11 أيلول – سبتمبر 2001 باجتياح أفغانستان مباشرة بعد وقوع هذا العمل الإرهابي الذي لا سابق له في التاريخ الحديث. من المفيد التذكير بأنّ السبب المباشر الذي جعل الإدارة الاميركيّة تتخذ قرار اجتياح أفغانستان رفض زعيم حركة "طالبان" الملّا عمر (توفّى في 2013) تسليم أسامة بن لادن. حكمت "طالبان" أفغانستان منذ 1996 واخرجتها الولايات المتحدة من كابول ومن مناطق اخرى في 2001. لكنّ اميركا لم تستطع قتل أسامة بن لادن الّا في 2011 في أبوت اباد داخل باكستان التي لعبت الدور الأساسي في نشوء "طالبان" بغطاء أميركي في البداية.  

بعد عامين من اجتياح افغانستان، ذهبت اميركا في العام 2003 الى العراق لاسقاط نظام صدّام حسين من دون ان يكون هناك رابط بين هذا النظام و"القاعدة". خاضت حربا ثانية قبل ان تنتهي من الحرب الأولى. فشلت في أفغانستان وفشلت في العراق. لم تستطع بناء نظام سياسي قابل للحياة في أفغانستان. اذا بها بعد عشرين عاما تستسلم امام حركة "طالبان" التي ليس ما يشير انّها يمكن ان تتغيّر نظرا الى انّ ليس لديها أي مشروع حضاري من ايّ نوع. لا سياسيا ولا اقتصاديّا ولا تجاه المرأة. يظلّ السؤال الذي سيطرح نفسه في المرحلة المقبلة هل يمكن لـ"طالبان" ان تتغيّر، أي هل يمكن ان تكون أفغانستان بلدا آمنا لا علاقة له بالتنظيمات الارهابيّة من بعيد او قريب؟

ستكون أفغانستان بعد الانسحاب العسكري الأميركي منطقة خطيرة. لن تكون خطيرة على الولايات المتحدة وحدها، بل ستكون خطيرة على دول مثل روسيا والصين وايران وجمهوريات اسلاميّة كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي مثل طاجيكستان واوزباكستان وتركمانستان. يمكن ان تتأثّر الهند أيضا، على الرغم من انّ لا وجود لحدود مشتركة بينها وبين أفغانستان. ليس مستبعدا ان تستغلّ باكستان "الساحة الافغانيّة" في حربها الصامتة مع الهند. إضافة الى ذلك، هناك اهتمام تركي بما يدور في أفغانستان نفسها نظرا الى الارتباط المباشر لتركيا بعدد لا بأس به من المجتمعات ذات الأصول التركمانيّة في الجمهوريات الاسلاميّة التي على تماس مع أفغانستان.

ما مستقبل أفغانستان في ضوء الانسحاب العسكري الأميركي؟ أي نوع من العلاقات ستقيمه "طالبان" مع روسيا او مع ايران، علما انّ العداء التاريخي مع ايران تحوّل منذ بضع سنوات الى نوع من الوفاق بفضل وجود الروابط القائمة بين كلّ من الجانبين من جهة و"القاعدة" من جهة أخرى.

في كلّ الأحوال، كانت المغامرة الأميركية في أفغانستان فاشلة. لم تفشل الولايات المتحدة في إقامة نظام قابل للحياة في كابول فحسب، بل ان طريقة الانسحاب كانت أيضا في حدّ ذاتها كارثة كبيرة.

بعد عشرين عاما من ذهاب إدارة بوش الابن الى أفغانستان وبعد مضي ثمانية عشر عاما على حرب العراق، يصحّ التساؤل هل العالم في وضع افضل ام لا؟ الجواب لا كبيرة، خصوصا أنّ أفغانستان تعود الى حضن "طالبان". إضافة الى ذلك، ليس ما يشير الى ان النظام في ايران تعلّم من التجارب التي مرّ فيها ومن حال البؤس التي أوصل اليها البلد الذي كان يفترض ان يكون بلدا غنّيا بكل ما يمتلكه من ثروات طبيعية ومهارات بشريّة...

يخشى انطواء اميركا على نفسها وتكرار فشلها الافغاني، وبالتالي العراقي، في غير مكان في العالم. يخشى حصول ذلك في ظلّ إصرار ايران على استمرار مشروعها التوسّعي. ثمّة خوف على مستقبل العراق الذي عليه ان يختار، خصوصا بعد الانسحاب العسكري الأميركي القريب هل عليه الاستسلام لميليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران ام لا.

ثمّة خوف اكيد على مستقبل سوريا، هذا اذا كان الحديث عن مستقبل سوريا، حيث أحدثت ايران عبر ميليشياتها المذهبيّة تغييرا ديموغرافيا على الأرض. بين آخر فصول هذا التغيير ما يحدث في جنوب سوريا حيث بات مطلوبا، بتواطؤ روسي، تهجير اهل السنّة ووضع الدروز تحت رحمة "داعش" كي يكونوا موضع ابتزاز مستمرّ من النظام الاقلّوي المقيم في دمشق.

ثمّة خوف على لبنان الذي صار عمليّا تحت السيطرة الكاملة لـ"حزب الله" في ظلّ رئيس للجمهوريّة اسمه ميشال عون يعتقد ان ايران ستوصل صهره جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، تماما كما فعلت معه.

أخيرا، ثمّة خوف على اليمن حيث يثبت الحوثيون (جماعة انصار الله) الذين ليسوا سوى أداة ايرانيّة انّ الكيان الذي اقاموه في شمال البلد وعاصمته صنعاء باق الى ما لا نهاية. اكثر من ذلك، إنّ هذا الكيان تحوّل الى قاعدة صواريخ ايرانيّة تهدّد امن كلّ دولة من دول الخليج العربي.

سيتبيّن في الأسابيع القليلة المقبلة الى ايّ حد ستتأثّر السياسة الخارجيّة الاميركيّة بالفشل الافغاني. سيتبيّن خصوصا هل لا يزال في استطاعة حلفاء الولايات المتحدة الاتكال عليها ام عليهم إعادة النظر في حساباتهم؟

الخوف كلّ الخوف ان تكون إدارة جو بايدن تتمة لادارة باراك أوباما الذي تغاضى عن عملية الاحتيال التي مارسها الاخوان المسلمون والتي سمحت لهم بوضع اليد على مصر في مرحلة معيّنة. الأكيد ان حلفاء اميركا في المنطقة، خصوصا في الخليج فهموا الرسالة وسارعوا الى دعم التحرّك الشعبي المصري في حزيران – يونيو 2013 والذي ادّى الى التخلّص من نظام الاخوان. كان هذا النظام كفيلا بالقضاء على مصر وعلى دورها في المنطقة.

يبدو الخيار واضحا امام إدارة بايدن. إنّه خيار بين ان تخلق عقدة جديدة لنفسها اسمها افغانستان وان ترفض السقوط في الفخ الذي نصبته لنفسها. نقطة البداية من اجل التخلّص باكرا من هذه العقدة هي في امتلاك سياسة خارجيّة اكثر وضوحا، سياسة خارجيّة لا تقوم على لافتات كبيرة من نوع مواجهة التحدي الصيني بمقدار ما تقوم على فهم ما يجري على ارض الواقع، خصوصا في ما يخص ايران والدور الإقليمي الذي تطمح الى ممارسته على حساب دول المنطقة العربيّة كلّها!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار واضح امام إدارة بايدن خيار واضح امام إدارة بايدن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab