شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948

شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948

 العرب اليوم -

شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948

بقلم - خيرالله خيرالله

في ظلّ وباء كورونا وانشغال العالم به، تحصل في المنطقة امور كثيرة تمرّ مرور الكرام بسبب حال التخبط التي تسود الكرة الأرضية ومطاراتها المغلقة في معظمها.

من بين ما يحصل في هذه الايّام الكئيبة والبائسة عودة بنيامين نتانياهو الى الواجهة في إسرائيل بعد قبول منافسه بني غانتس بجائزة ترضية تكون بديلا من تشكيل حكومة برئاسته.

تمثلت الجائزة في انتخاب غانتس، وهو رئيس سابق لاركان الجيش، رئيسا للكنيست خلفا لاحد انصار "بيبي" ويدعى يولي يوئيل ادلشتاين.

فجأة، من دون مقدمات، مهّد غانتس لبقاء نتانياهو في موقع رئيس الوزراء.

تراجع رئيس الأركان السابق عن كلّ ما وعد به في حملاته الانتخابية في ما يخص الانتهاء من زعيم تكتل ليكود "الفاسد" و"المرتشي" الذي لا يمتلك مؤهلات تسمح له بالبقاء في موقع رئيس الوزراء، خصوصا بعد توجيه العدالة اتهامات واضحة وصريحة اليه وتحديد موعد لمباشرة محاكمته.

 تأجل هذا الموضوع بسبب انتشار كورونا في إسرائيل بشكل غير متوقّع.

بين نيسان – ابريل 2019 وآذار – مارس 2020، أجريت في إسرائيل ثلاث انتخابات نيابية. كانت المنافسة في هذه الانتخابات أساسا بين تكتل ليكود الذي يتزعمّه "بيبي" وحزب ازرق وابيض المعروف بتسمية "حزب الجنرالات" بزعامة غانتس.

يضم هذا الحزب ثلاثة رؤساء سابقين للاركان هم غانتس وغابي اشكينازي وموشي يعلون.

ركّز الثلاثة في الحملات الانتخابية الأخيرة لازرق وابيض على ضرورة اخراج "بيبي" من الحياة السياسية في إسرائيل.

ليس معروفا ما الذي جعل غانتس يتراجع لمصلحة نتنياهو، علما انّه كان مكلّفا من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين تشكيل حكومة.

 كانت لديه الأصوات الكافية لتحقيق هدفه، الى ان تبيّن ان الهدف الحقيقي بالنسبة اليه عدم تشكيل مثل هذه الحكومة مع ما يعنيه ذلك من ابعاد لـ"بيبي" عن الحياة السياسية الإسرائيلية نهائيا.

ثمّة أولوية أخرى لغانتس غير انهاء الحياة السياسية لنتانياهو.

تتمثّل هذه الاولوية باستبعاد عرب إسرائيل، وهم الفلسطينيون الذين بقوا في ارضهم بعد 1948، من أي دور سياسي، حتّى لو كان هذا الدور مجرّد دعم في الكنيست لحكومة برئاسة غانتس.

بعد انتخابات آذار - مارس الماضي، استطاعت الأحزاب العربية التي شاركت في الانتخابات بقائمة واحدة، هي "القائمة الموحّدة" من الحصول على خمسة عشر مقعدا في الكنيست. هذا رقم قياسي يحققه فلسطينيو 1948، اذ ان الكنيست تضم 120 عضوا.

هناك نجم صاعد بين النواب العرب في الكنيست هو ايمن عوده.

 يمتلك الرجل عقلا براغماتيا الى حدّ كبير، علما انّ بين النواب العرب الـ15، نائبين اسلاميين، او ثلاثة يرفضون أي تعاون مع حزب غانتس.

قبلت كتلة النواب العرب، بأكثرية أعضائها، دعم حكومة برئاسة غانتس.

قبلت أيضا عدم المشاركة في هذه الحكومة.

كلّ ما تريده هو إزاحة نتانياهو الذي لم يخف في السنوات الأخيرة انّ همّه الوحيد هو استمرار الاستيطان رافضا ايّ رغبة في أي مفوضات مع الجانب الفلسطيني.

تبيّن على ارض الواقع ان الحزبين الكبيرين في إسرائيل، أي تكتل ليكود وازرق وابيض يلتقيان عند أولوية تهميش عرب إسرائيل، أي تهميش كلّ فلسطيني من عائلة بقيت في ارضها وتمسّكت بها بعد 1948 لدى اعلان قيام دولة اسرائيل.

 هؤلاء الفلسطينيون موجودون في كلّ المناطق، في الجليل والمدن الساحلية مثل حيفا ويافا، وفي الناصرة.

تبلغ نسبة هؤلاء 21 في المئة من عدد سكان إسرائيل حسب آخر إحصاء رسمي.

تدلّ إعادة الاعتبار الى "بيبي"، في هذه الظروف بالذات، على انّ هناك شيئا ما يحضّر في اسرائيل.

 يمكن الكلام اوّلا عن إصرار على بقاء فلسطينيي الداخل مهمّشين على الرغم من انّهم مواطنون إسرائيليون يتمتّعون بكلّ حقوقهم.

هذا يعني، بكلّ بساطة، ان اسرائيل ليست الديموقراطية الوحيدة في المنطقة، كما تحاول ان تسوّق نفسها في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة.

لم يكترث غانتس الى الانقسام الذي وقع داخل حزبه في ضوء قبوله ان يكون رئيسا للكنيست. المهمّ بالنسبة اليه عزل فلسطينيي الداخل. يلتقي في ذلك مع نتانياهو.

يلتقي معه أيضا في شأن كلّ ما له علاقة بأي تسوية مع الفلسطينيين. يبدو رئيس الأركان السابق مستعدّا لكل شيء، بما في ذلك لاعادة تعويم "بيبي" من اجل بقاء إسرائيل على خط تكريس احتلالها للضفّة الغربية فيما قطاع غزّة عزل نفسه بنفسه عن العالم بعدما فضّلت "حماس" الحصار الإسرائيلي على التخلّي عن امارتها الإسلامية.

كشف وباء كورونا إسرائيل. هذا على الاقلّ ما يؤكّده ايهود أولمرت رئيس الوزراء السابق الذي وجه انتقادات شديدة الى كل من نتانياهو وغانتس في مقال نشره في صحيفة "جيروزالم بوست" قبل ايّام قليلة تحت عنوان: "ازرق وابيض؟ انّه اسود".

رسم اولمرت صورة قاتمة للوضع الداخلي. ركّز على ان نتانياهو الموجود على رأس الحكومة منذ سنوات عدّة استخدم عبارات قاسية لمنع غانتس من أي تعاون مع الأحزاب العربية.

لاحظ أولمرت انّ "بيبي" ذهب الى حد وصف فلسطينيي الداخل بـ"الخونة الذين يدعمون الإرهاب والذين يسعون الى تدمير إسرائيل".

لاحظ أيضا انّ قادة حزب ازرق وابيض تجاهلوا في الحملات التي سبقت الانتخابات الثلاث الاخيرة كلّ القضايا المهمّة.

تجاهلوا العلاقة بالفلسطينيين وفرص عودة المفاوضات معهم.

تجاهلوا أيضا المشاكل التي تواجه القطاع التعليمي الذي بنت إسرائيل عليه الكثير وزيادة عدد الفقراء والهوّة بين الريف والمدينة... وتراجع النظام الصحّي.

 ظهر هذا التراجع بوضوح من خلال انتشار وباء كورونا وعجز النظام الصحّي عن مواجهته بشكل فعال وصولا الى الاستعانة بجهاز الموساد (المخابرات) من اجل تأمين المعدات الصحية من دول العالم المختلفة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين!

بعيدا عن كلام أولمرت الذين لم يقدم على أي خطوة في خدمة التسوية المعقولة مع الفلسطينيين، من الواضح انّ هم الحزبين الكبيرين في إسرائيل تكريس الاحتلال والذهاب الى ابعد من قيام كيان فلسطيني شبه معزول في الضفّة الغربية.

يريد الحزبان التجاهل التام لفلسطينيي الداخل تمهيدا ليوم تحدث في هجرة جديدة بالقوّة. ستطال مثل هذه الهجرة ما يقارب مليوني فلسطيني يقيمون حاليا داخل "الخط الأخضر" أي داخل خط حدود إسرائيل بعد 1948.

شكّل بنيامين نتانياهو حكومة جديدة ام لم يستطع ذلك.

لا تبشّر التطورات السياسية التي تشهدها إسرائيل بالخير. هناك شيء ما يعدّ لفلسطينيي الداخل، لعرب إسرائيل، كما هناك حلف غير مقدّس يقوم على فكرة انّ المخاض في المنطقة سيؤدي الى ولادة "إسرائيل الكبرى" من دون حاجة الى ايّ حروب جديدة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948 شيء ما تعدّه اسرائيل لعرب 1948



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab