بايدن وليس بوتين في كييف
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بايدن وليس بوتين في كييف!

بايدن وليس بوتين في كييف!

 العرب اليوم -

بايدن وليس بوتين في كييف

بقلم - خير الله خير الله

قبل أيّام من دخول الحرب الأوكرانيّة سنتها الثانية، فاجأ الرئيس جو بايدن العالم بزيارة لكييف. تبدو الرسالة التي أراد توجيهها إلى فلاديمير بوتين واضحة كلّ الوضوح. فحوى الرسالة أن رئيس أميركا وليس رئيس روسيا في العاصمة الأوكرانيّة التي صمدت في وجه الجيش الأحمر وجعلت المستقبل السياسي لبوتين في مهبّ الريح.

دخل بوتين حربا طويلة غيّرت العالم، بما يتجاوز أوكرانيا نفسها. إنّها حرب ستترك بصماتها على الكرة الأرضية كلّها بعدما استيقظت أوروبا على كابوس احتمال عودة الاتحاد السوفياتي إلى الحياة بعدما تحررت منه يوم سقوط جدار برلين في نوفمبر من العام 1989.

ترتدي زيارة بايدن لكييف وتجوله في المدينة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أهمّية خاصة. أثبتت الزيارة أنّ أميركا انتصرت في الحرب الأوكرانية، أقلّه إلى الآن. تبيّن أنّ إدارة جو بايدن أعادت تعويم نفسها. عوّمت نفسها ليس في مواجهة روسيا فحسب، بل في مواجهة الصين أيضاً.

لعلّ السؤال الذي سيطرح نفسه بقوة في المستقبل القريب إلى أي حد ستذهب الصين، التي اتخذت إلى الآن موقفاً شبه محايد في الحرب الأوكرانيّة، في توفير الصواريخ والذخائر والمسيرات التي يحتاج الجيش الروسي إليها لمتابعة الحرب؟

مثلما أنّ السنة الأولى من الحرب كشفت الدور الإيراني، ستكشف السنة الثانية منها الدور الصيني وما إذا كانت الصين ستصبح بدورها شريكاً لروسيا في حرب، هي في الواقع، حرب على أوروبا.

لم يكن سهلاً على أوروبا الرضوخ للابتزاز الروسي الذي بات يجسده بوتين. باتت كلّ دولة أوروبيّة تسأل نفسها: ما الذي سيفعله الرئيس الروسي في حال نجاحه في السيطرة على أوكرانيا؟ اين يمكن أن تتوقف طموحات ضابط سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتيّة (كي. جي. بي) لا يعرف شيئاً عن العالم وموازين القوى فيه ويؤمن أنّ في استطاعة روسيا استعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي بمجرّد التلويح باستخدام السلاح النووي؟

ثمّة أمور كثيرة تغيّرت ليس في أوروبا وحدها. لعلّ أهمّ ما تغيّر انكشاف عمق العلاقة بين روسيا و«الجمهوريّة الإسلاميّة»، وهي علاقة عبّر عنها أفضل تعبير انضمام ايران إلى الحرب الروسيّة على أوكرانيا بعدما صارت المسيّرات الإيرانية شرطاً ضرورياً كي يتمكن بوتين من متابعة حربه التدميريّة على البلد الجار وشعبه وبنيته التحتيّة.

كذلك، كشفت الحرب الأوكرانيّة درجة تخلّف السلاح الروسي الصنع مقارنة مع السلاح الغربي، خصوصا الأميركي. في الوقت ذاته، تبيّن أن الجيش الروسي لا يمتلك ما يسمح له بخوض حرب طويلة في ضوء افتقاره إلى قيادات عسكريّة حقيقية وليس مجرّد قيادات تأمر بتدمير المدارس والبيوت العادية والمستشفيات كما يحصل في سورية منذ سبتمبر من العام 2015.

يظلّ الأهمّ من ذلك كلّه أن الشعب الروسي يرفض خوض حرب في أوكرانيا. هذا ما أشار إليه بايدن من كييف. تحمّس المواطنون الروس في البداية لهذه الحرب. ما لبث أن بدأ المواطن العادي في الاتحاد الروسي يعيد حساباته رافضاً حملات التجنيد التي يسعى إليها بوتين المعزول كلّيا عن الشارع الروسي مثلما هو معزول عن العالم.

مع مرور الوقت، بدأت تظهر جوانب أخرى للحرب الأوكرانيّة. أبرز هذه الجوانب أن دولاً آسيوية عدّة بدأت تحتاط لما يمكن أن يترتب على تمكن بوتين من تحقيق ولو بعض أهدافه الأوكرانيّة. كان رئيس الوزراء الياباني فومينا كوشيدا في غاية الوضوح في جولته الدولية الأخيرة التي توجها بلقاء في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن.

لم يخف كوشيدا، قبل ما يزيد على شهر، أنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا يشكلّ «سابقة» مبدياً خشيته من مغامرة تقدم عليها الصين تجاه تايوان في حال حقّق فلاديمير بوتين أي نجاح في أوكرانيا. أعلن رئيس الوزراء الياباني عن تخلي بلده عن سياستها التقليدية كاشفا أنّ اليابان ستضاعف موازنتها العسكريّة مرتين. ثمّة وعي ياباني لما بدأت دول اسيوية عدة تسميه «الخطر الصيني».

مثل المانيا، كانت اليابان تلتزم قيودا في كلّ ما له علاقة بتطوير جيشها واسلحتها. باتت اليابان تسير حاليا على خطى ألمانيا حليفتها في الحرب العالميّة الثانيّة وشريكتها في الهزيمة التي كلفتها الكثير. ليس سرّا أن اليابان تمتلك القدرة على انتاج سلاح نووي، لكنّها ستركّز في المدى المنظور على الصواريخ الباليستية والحرب الإلكترونيّة التي تسمح لها بممارسة سياسة هجوميّة بدل الاكتفاء بما يسميه اليابانيون سياسة «الردع».

ليست اليابان وحدها القلقة من التوسع الصيني في المحيط الأطلسي. تشاركها قلقها دول مهمّة مثل الهند واستراليا. ذهبت الهند إلى إجراء مناورات جويّة مشتركة مع اليابان في خطوة تظهر مدى تخوفها من التصرفات الصينيّة.

الأكيد أنّ دولاً أخرى تحتاط لما يمكن أن تقدم عليه الصين في المحيط الأطلسي. تسعى مجموعة من الدول إلى تطويق الصين والعمل في الوقت ذاته على إظهار القدرة على التصدي لنظام مجنون مثل النظام الكوري الشمالي يفضّل تطوير كلّ أنواع الأسلحة التقليديّة وغير التقليديّة... في حين شعبه جائع.

من الواضح أنّ العالم الغربي قرّر التصدي لبوتين والتحوط لما يمكن أن تقدم عليه الصين. ستكون 2023 سنة الصعوبات والتعقيدات الكثيرة في غير منطقة من العالم، خصوصا مع انضمام إيران إلى الحرب الأوكرانيّة. أقلّ ما يمكن قوله إن العام 2022 أسّس لعالم جديد يصعب التكهن بما سيأتي به من مفاجآت غير سارّة حتما.

كشفت السنة الأولى من الحرب الأوكرانية، إضافة إلى إعادة الاعتبار لأميركا، العلاقة العميقة القائمة بين «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران وروسيا. هل تكشف السنة الثانيّة تطوراً في العلاقة الصينيّة - الروسيّة؟ هل لدى الصين، التي تتجسس على أميركا بواسطة المناطيد ووسائل أخرى، مصلحة في الذهاب بعيداً في دعم بوتين؟


 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن وليس بوتين في كييف بايدن وليس بوتين في كييف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab