قمة «بريكس» من دون مبالغة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

قمة «بريكس»... من دون مبالغة

قمة «بريكس»... من دون مبالغة

 العرب اليوم -

قمة «بريكس» من دون مبالغة

بقلم - خيرالله خيرالله

لا يمكن الاستخفاف بمجموعة «بريكس»، لكنّ لا يمكن في الوقت ذاته المبالغة بما تمثّله وبطموحها إلى قيام تكتل يواجه الولايات المتحدة والدول الصناعيّة السبع (G7)... وصولاً إلى الاستغناء عن الدولار ودوره في المبادلات الدولية، كما يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في الوقت الذي انعقدت فيه قمة «بريكس» في جوهانسبورغ، كان بوتين منهمكا بالفعل في ترتيب اموره الداخليّة بدءا بالتخلص من زعيم «فاغنر» يفغيني بريغوجين الذي سبب له ازعاجات، لا يستهان بها، منذ تمرّده الأخير.

لا مكان لـ«بريكس» في مجال السعي إلى قيام نظام عالمي جديد، سوى ضمن حدود معيّنة. فشلت في الماضي كلّ المحاولات التي بذلت من أجل تحقيق هذا الهدف. ستفشل مجموعة «بريكس» في أن تكون قطباً عالمياً لأن ليس ما يربط في العمق بين أعضائها. لكلّ عضو من الأعضاء الخمسة مشاكل واهتمامات خاصة به.

التقى قادة الدول المنضوية في مجموعة «بريكس» في جوهانسبورغ، في وقت تسعى الرابطة التي تجمع بين كبرى الاقتصادات الناشئة إلى تعزيز حضورها كقوة تواجه الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية. لم تقتصر القمّة على الدول الأعضاء في «بريكس». حضرت دول أخرى عدة تودّ الانضمام إلى المجموعة التي تضمّ في الوقت الحاضر كلّا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. تمثل هذه الدول الخمس ربع الاقتصاد العالمي وأربعين في المئة من سكان الكرة الأرضيّة.

استضاف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا نظيره الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى جانب نحو 50 زعيما أو مسؤولا آخرين.

لم يحضر بوتين المستهدف بمذكرة توقيف دولية على خلفية الاشتباه بارتكابه جرائم حرب في أوكرانيا. أوفد وزير الخارجية سيرغي لافروف ممثلاً له.

قال رامابوزا، مستخدماً لغة خشبية، لدى استقباله الرئيس الصيني: «اليوم كأصدقاء وشركاء في بريكس، نقف معا في هدفنا المشترك وسعينا إلى قيام عالم أفضل وأكثر إنصافا يطلق العنان لإمكانات جميع سكان العالم».

ردّ شي جينبينغ بلغة أكثر خشبية بقوله: «فيما نقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، فإن إرث الصداقة وتعميق التعاون وتعزيز التنسيق هي الطموحات المشتركة للبلدين، كما تمثل المهمات الرئيسية التي أوكلها إلينا الزمن».

تمتلك الدول الأعضاء في «بريكس» ميزات عدة. لكنّ ثمّة تباينات بينها على مستوى النمو الاقتصادي. كذلك، هناك خلافات في شأن الرغبة في التوصل إلى نظام عالمي ترى أنه يعكس مصالحها بشكل أفضل ويعزز نفوذها.

الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ الدولار لن يكون لقمة سائغة امام «بريكس»، كما يتصوّر فلاديمير بوتين الذي لم يتعلّم من تجارب الاتحاد السوفياتي الذي سعى مرارا إلى إقامة نظام عالمي جديد... وانتهى به الأمر إلى الإنهيار.

لنضع روسيا جانباً، روسيا المنشغلة بترتيب أوضاعها الداخليّة في ضوء هزيمتها في أوكرانيا.

لنأخذ الصين، العضو الأبرز في «بريكس». تواجه الصين، ثاني اكبر اقتصاد في العالم، مشاكل كبيرة. استطاعت تحقيق خطوات عملاقة إلى امام منذ ثمانينات القرن الماضي. لكنّ ما لم تستطع تحقيقه هو التحوّل إلى دولة ذات مؤسسات ديموقراطيّة وليس دولة يحكمها حزب شيوعي تأقلم مع التغييرات التي يشهدها العالم والداخل الصيني... من دون أن يتأقلم معها كلّيا.

يعاني الاقتصاد الصيني في المرحلة الراهنة من أزمة بالغة الخطورة والعمق يعبّر عنها انهيار القطاع العقاري. مئات آلاف الشقق بنيت في انحاء مختلفة من الصين لا تجد من يشغلها في بلد بدأ يشكو من مشكلة تقدّم مواطنيه بالعمر، على غرار ما هو حاصل في روسيا. بات الاقتصاد الصيني عاجزاً عن تطوير نفسه. استطاع تطوير نظام الحزب الواحد، لكنه عجز عن تطوير الاقتصاد بعد بلوغ مرحلة معيّنة من النموّ.

لدى البرازيل وضع خاص بها. ليس الاقتصاد البرازيلي، في ظلّ المشاكل والتعقيدات الداخليّة والفروقات الاجتماعيّة، في وضع يسمح للرئيس لولا ايناسيو دا سيلفا بممارسة أي دور باستثناء التنظير والكلام عن العدالة الاجتماعية.

لا حاجة إلى الكلام طويلاً عن الهند والهوة بين طبقات المجتمع فيها ونهجها الخاص والتناقضات بينها وبين الصين وعلاقتها بالغرب عموماً واليابان على وجه التحديد. قبل اشهر قليلة، قامت الهند بمناورات جوّية مع اليابان. كانت المناورات المشتركة موجهة إلى المشروع التوسعي الصيني في جنوب شرقي آسيا.

يبقى أن جنوب افريقيا هي آخر دولة يحق لها الكلام عن نظام عالمي جديد، خصوصاً أنّ علاقتها بـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» في ايران معروفة، إضافة إلى سياستها الأفريقية التي تنم عن جهل ليس بعده جهل بالاستقرار في القارة السمراء ومكافحة الإرهاب فيها.

يظهر ذلك بوضوح من العداء للمغرب والوقوف إلى جانب الجزائر التي تشن حرب استنزاف منذ العام 1975 على جارها العربي بواسطة أداة اسمها جبهة «بوليساريو».

كيف يمكن للعالم أن يأخذ على مأخذ الجد دولة تشارك بطريقة مباشرة في حرب على دولة أخرى بسبب قضيّة مفتعلة من الفها إلى يائها؟ في النهاية، فشلت جنوب أفريقيا، على الرغم من انحيازها للنظام الجزائري، في ضمّ الجزائر إلى «بريكس» في ما يمكن اعتباره ضربة قويّة لنظام في حال عداء مع شعبه!

مرّة أخرى، لا يجوز الاستخفاف بالثقل الذي تمثله الدول الخمس الأعضاء في مجموعة «بريكس». لكنّ الاعتراف بهذا الثقل لا يعني قدرة هذه المجموعة على إقامة نظام عالمي جديد.

إنّ كلّ دولة من الدول الخمس في «بريكس» تغنّي على ليلاها. لا علاقة لحسابات الصين التي تحاول استخدام «بريكس» للتصدي للولايات المتحدة بحسابات الهند التي تطوّر نفسها بمعزل عن الآخرين والتي استطاعت أن تكون الدولة الأولى في العالم التي ترسل بنجاح مركبة إلى القطب الجنوبي من القمر.

نجحت الهند حيث فشلت روسيا التي تريد تغيير العالم في وقت تشنّ حرباً على دولة أخرى هي أوكرانيا!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة «بريكس» من دون مبالغة قمة «بريكس» من دون مبالغة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab