أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني...

أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني...

 العرب اليوم -

أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني

بقلم - خيرالله خيرالله

من المفيد تكرار أنّ الحرب الأوكرانية، التي ستدخل قريباً سنتها الثانية، غيّرت العالم. لم تكشف هذه الحرب الحجم الحقيقي لروسيا ونوعية سلاحها والشخصية الحقيقيّة لفلاديمير بوتين فحسب، بل كشفت أيضاً أنّ المناورات السياسيّة الإيرانيّة لم تعد تنطلي على أحد. لم تعد تنطلي حتّى على الإدارة الأميركيّة الحالية التي اعتقدت في مرحلة معيّنة أنّ إعادة الحياة إلى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني صار في متناول اليد.

كان هذا الاتفاق، وهو واقع الحال اتفاق أميركيّ - إيراني وقعته مجموعة البلدان الخمسة زائداً واحداً (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن زائداً المانيا) مع «الجمهوريّة الإسلاميّة»، بمثابة رضوخ لإيران.

يرمز إلى هذا الرضوخ الرئيس السابق باراك أوباما الذي اختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج بالملفّ النووي الإيراني. ما لبث دونالد ترامب أن مزّق الاتفاق الذي سمح لإيران باستخدام الأموال التي جنتها منه بتعزيز دور ميليشياتها في المنطقة. أكثر من ذلك زاد المشروع التوسعي الإيراني عدوانية بفضل الخدمة التي أداها أوباما لنظام «الجمهوريّة الإسلاميّة»...

بسبب الانشغال الأميركي بالملف النووي الإيراني، تركت أميركا بشّار الأسد من دون عقاب على الرغم من استخدامه السلاح الكيميائي في حربه على شعبه في أغسطس من العام 2013. غيّر أوباما رأيه في اللحظة الأخيرة، بشهادة تشاك هيغل وزير الدفاع الأميركي وقتذاك، واتكل على ضمانات من بوتين ينزع بموجبها بشّار سلاحه النووي.

نسي أوباما أنّه كان جعل من استخدام السلاح الكيميائي «خطاً أحمر». ما حدث بعد استخدام رئيس النظام السوري لهذا السلاح في غوطة دمشق أنّ أوباما صار يرى كلّ الألوان باستثناء اللون الأحمر.

يعكس تصرّفه، في صيف العام 2013، الخوف من انزعاج إيران من أي مسّ بالنظام السوري الذي تبقى الولايات المتحدة المسؤول الأوّل عن بقائه وعن تحوّل سورية نفسها إلى بلد تحت خمسة احتلالات. بكلام أوضح، كان الرئيس الأميركي يخشى في العام 2013 انسحاب ايران من المفاوضات السرّية التي كانت تجري في سلطنة عُمان وأماكن أخرى بغية التوصل إلى الاتفاق في شأن الملف النووي.

لم يكن هذا الملف سوى غطاء لممارسات إيرانيّة من نوع آخر تستهدف القضاء على دول عربيّة معيّنة مثل العراق وسورية ولبنان واليمن والتحرّش بدول الخليج العربيّة.

من هذا المنطلق، إن أميركا آخر من يحقّ له تناول أي قضية متعلّقة بوجود النظام الأقلّوي في سورية. إذا كان من مسؤولية تقع على جهة دوليّة فاعلة لعبت دوراً حاسماً سمح ببقاء الأسد في دمشق، فإن هذه الجهة هي الإدارات الأميركيّة التي رفضت منذ العام 2011 وضع حدّ لعلمية تفتيت سورية على يد النظام المافياوي الذي تأسّس في العام 1970.

هل بات في الإمكان الكلام، في ضوء الحرب الأوكرانيّة، عن زوال الأوهام الأميركيّة في شأن ايران؟ الجواب أنّ ذلك ممكن بعدما صارت «الجمهوريّة الإسلاميّة» شريكا في الحرب التي يشنّها بوتين على أوكرانيا، والتي تحولت إلى حرب روسية - أوروبيّة بكلّ ما في مثل هذا التطور من أبعاد تهمّ كلّ دولة من دول القارة العجوز.

يؤكّد مشاركة ايران في الحرب الأوكرانيّة المعلومات التي توزعها مصادر أميركيّة تمتلك صدقيّة كبيرة عن أن ليس في استطاعة بوتين الاستمرار في حربه من دون الدعم الإيراني. يتمثل هذا الدعم في المسيرات والصواريخ الإيرانيّة التي ترسلها ايران إلى روسيا.

تكمن المفارقة في اكتشاف الأميركيين أخيراً عن معظم مكونات المسيّرات الإيرانيّة التي تفتك بالأوكرانيين حاليا ذات مصدر أميركي!

ليس معروفاً بعد إلى أي حدّ ستذهب إدارة جو بايدن في المواجهة مع ايران بسبب الحرب الأوكرانيّة. لكنّ اللافت في الأيام الأخيرة تغيير في اللهجة الأوربية تجاه نظام «الجمهوريّة الإسلاميّة» والإعدامات التي نفّذها في حق شبان إيرانيين بغية وضع حدّ للثورة الشعبيّة التي يشهدها البلد منذ مقتل الفتاة مهسا اميني في 16 سبتمبر الماضي.

لم يعد من شكّ أنّ العالم تغيّر منذ شنّ الجيش الروسي هجومه على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. قبل كلّ شيء، غرق بوتين في الوحول الأوكرانيّة. تبيّن لاحقاً أن الحلف القائم بينه وبين ايران حلف عميق وقديم وأنّ الرئيس الروسي وجد نفسه مضطراً للارتماء في الحضن الإيراني مع ما يعنيه ذلك من تراجع روسي أمام «الجمهوريّة الإسلاميّة» في سورية.

فوق ذلك كلّه، اكتشف بوتين حدود ما تستطيع الصين تقديمه له من دعم. اكتشف أن للصين، في ضوء المشاكل الداخليّة التي تواجهها، حسابات خاصة بها وليست على استعداد للذهاب بعيداً في استفزاز أميركا.

ثمّة فرصة كي تصحّح إدارة بايدن أخطاء الماضي القريب، خصوصا في ما يتعلّق بتلك التي ارتكبتها في التعاطي مع ايران منذ احتجاز الديبلوماسيين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية في طهران 444 يوماً في نوفمبر من العام 1979.

الأهمّ من ذلك كلّه، هل تعي الإدارة الأميركيّة أخيرا أن مشاكل دول المنطقة مع ايران ليست مرتبطة ببرنامجها النووي فحسب، بل بسلوك «الجمهوريّة الإسلاميّة» خارج حدودها أيضاً.

ماذا تفعل إيران بطائراتها المسيّرة وصواريخها الباليستية وما الهدف من تمويل ميليشيات مذهبيّة في العراق وسورية ولبنان واليمن؟ هل تفتح الحرب الأوكرانيّة عيون الإدارة على خطورة المشروع التوسعي الإيراني أخيراً؟

في النهاية استطاعت «الجمهوريّة الإسلاميّة»، المستفيد الأول من الحرب الأميركيّة على العراق في العام 2003، ابتزاز الإدارات الأميركيّة المتلاحقة إلى أبعد حدود الابتزاز. لم يختلف الديموقراطيون عن الجمهوريين في شيء عندما تعلّق الأمر بايران وكيفية التعاطي معها.

قد يكون السؤال الأهمّ الذي سيطرح في السنة 2023 هل يحصل التغيير الأميركي الكبير تجاه ايران... في ضوء الحدث الأوكراني أم لا؟

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني أميركا والمشروع التوسّعي الإيراني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab