بشّار في حلب رسالة روسيّة إلى تركيا
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

بشّار في حلب... رسالة روسيّة إلى تركيا

بشّار في حلب... رسالة روسيّة إلى تركيا

 العرب اليوم -

بشّار في حلب رسالة روسيّة إلى تركيا

بقلم - خير الله خير الله

عندما يسمح الجانب الروسي لرئيس النظام السوري بشّار الأسد بالقيام بجولة في مدينة حلب، كما حصل قبل أيّام قليلة، فإن ذلك دليل واضح على تدهور في العلاقات الروسيّة - التركيّة بعد شهر عسل استمرّ طويلاً.

كان أهل حلب والثائرون على النظام الأقلّوي السوري، في طليعة من دفع ثمن شهر العسل ذلك بعدما وجد رجب طيّب أردوغان في مرحلة معيّنة مصلحة في تفاهم مع فلاديمير بوتين بهدف ابتزاز الغرب، أي الولايات المتحدة والدول الأوروبيّة.

في أواخر العام 2016، استطاع النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة له، بدعم روسي مكشوف استخدم فيه سلاح الجو بطريقة وحشية، من دخول حلب والسيطرة على المدينة.

كان ذلك بموجب اتفاق روسي - تركي، بين شروطه ألا يذهب الأسد إلى حلب للاحتفال بالانتصار الذي حققه على أهلها.

استهدف ذلك الاتفاق، حفظ الوجه للجانب التركي الذي سحب ميليشيات إسلاميّة متطرفة كان يدعمها، وترك أهل حلب يواجهون وحدهم الهجوم الذي شنته عناصر تابعة للنظام وميليشيات تابعة لإيران بغطاء من سلاح الجو الروسي.

ركز الروس وقتذاك على قصف المدنيين، خصوصاً المدارس والمستشفيات، وذلك بغية بث الرعب في صفوف أهل حلب.

سعى الأسد، الذي رافقته زوجته أسماء وأولاده في جولته الحلبيّة، إلى إعطاء صورة مغايرة للحقيقة عن الوضع في المدينة وجوارها.

احتفل بعودته إلى المدينة بعدما دمرها وترك جروحاً لن تندمل يوماً. لن تدمل هذه الجروح إلّا بعد رحيل النظام الذي لم يعد سوى أداة إيرانيّة.

أما روسيا، ومن خلال سماحها لرئيس النظام السوري بالذهاب إلى حلب، فإنّ كل ما تريد إظهاره أنّها لا تزال موجودة في سورية وانّ لديها نفوذها الذي تمارسه على بشّار.

في أواخر العام 2016، كان ممنوعا على رئيس النظام السوري الذهاب إلى حلب. في صيف العام 2022، صار مطلوباً منه التجوّل في المدينة في رسالة واضحة توجهها روسيا إلى تركيا.

ما الذي تغيّر بين 2016 و2022. كلّ ما في الأمر، أنّ روسيا غارقة في الوحول الأوكرانيّة.

صحيح أنّها حققت تقدماً على الأرض في الأسابيع القليلة الماضية، لكنّ الصحيح أيضاً أن الغرب لن يمكنها من احتلال أوكرانيا وفرض شروطها على أوروبا.

عندما يتحدث فلاديمير بوتين عن عالم صار فيه أقطاب عدة، بينها روسيا، فهو يضحك على نفسه. يتحدث الرئيس الروسي عن أوهام ليس إلّا.

يعود ذلك إلى أن روسيا لا تستطيع، لأسباب عدة بينها الاقتصاد، ان تكون قوّة عظمى كما كان عليه الاتحاد السوفياتي في الماضي.

نعم، هناك أكثر من قطب واحد في العالم. إذا كان من قطب آخر، يمكن الحديث عنه، فهذا القطب الآخر هو الصين التي باتت قوّة اقتصادية تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في حين ليس لدى روسيا ما تبتز به العالم سوى النفط والغاز ومواد غذائية تنتجها مزارعها والمزارع الأوكرانيّة.

ليست جولة الأسد، في وقت تستعد فيه تركيا لشن هجوم في شمال سورية، سوى محاولة واضحة مصدرها الكرملين لتأكيد أنّ شيئاً لم يتغيّر في سورية وأن النظام في دمشق ما زال يأخذ أوامره من موسكو.

الواقع مختلف. منذ غرق الجيش الروسي في الوحول الأوكرانيّة، لم تعد روسيا اللعب الأوّل في سورية بعدما استعانت بها ايران لمنع سقوط دمشق والساحل السوري في يد الثوّار.

صارت إيران اللاعب الأوّل في سورية. من الواضح أن تركيا فهمت تماماً ما يدور على الأرض وهي مستعدة لإقامة حزام آمن داخل الأراضي السورية من جهة وتصفية حساباتها مع الأكراد السوريين ممثلين بـ «قسد» من جهة أخرى.

لدى تركيا ما يكفي من المعطيات والمعلومات لمعرفة ما يدور على الأرض السوريّة، كذلك كي يعرف رجب طيب أردوغان أبعاد التورط الروسي في أوكرانيا وانعكاسات ذلك على أوروبا، خصوصاً المانيا.

من الواضح أنّ الرئيس الروسي يرفض أن يتعلّم شيئاً من التجارب التي مرّ فيها الاتحاد السوفياتي في مرحلة ما قبل انهياره.

يرفض قبل كلّ شيء استيعاب أنّه يستطيع إيذاء الاقتصاد العالمي إلى حدّ كبير، لكنه لا يستطيع الاقتناع بأنّ أوروبا، مدعومة من الولايات المتحدة، لا يمكن أن تقبل بسيطرة روسيا على أوكرانيا.

يعود ذلك إلى أن السيطرة الروسيّة لن تعني العودة إلى الحرب الباردة فحسب، بل انّ كلّ دولة أوروبيّة، بما في ذلك تلك البعيدة عن أوكرانيا، مثل اسبانيا وإيطاليا، ستشعر أيضا أنّها صارت مهدّدة.

تعرف تركيا المزاج الأوروبي، كذلك المزاج الأميركي. يعرف أردوغان أنّه فشل فشلاً ذريعاً في ابتزاز أميركا وأوروبا في كلّ مرّة حاول ذلك... حتّى عندما اشترى من روسيا منظومة صواريخ «اس - 400» المضادة للطائرات.

مثل التلميذ الشاطر عادت تركيا إلى حلف الأطلسي (الناتو)، الذي لم تتركه يوما، وسحبت في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، أي اعتراض على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

كذلك، نجد تركيا في صدد إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع إسرائيل من منطلق انّ ذلك ممرّ إجباري للدخول في لعبة شبكة أنابيب الغاز التي ستربط بين دول حوض المتوسط وأوروبا.

ثمة عالم جديد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. لا يقبل بوتين الاعتراف بذلك. على العكس من ذلك، يرفض يوميّاً الإقرار بأنّه عزل روسيا عن العالم وأنّ تركيا اختارت طريقا آخر غير الاستمرار في تفاهمات مع روسيا، لا في سورية ولا خارج سورية.

هناك عالم تغيّر كليّاً. من علامات هذا التغيّر ان جولة بشار الأسد في حلب لم تعد تعني شيئاً بمقدار ما أنّها تكشف التوتر في العلاقات الروسيّة - التركيّة ولا شيء آخر غير ذلك.

عاجلاً ام آجلاً، سيرحل النظام الأقلوي السوري المرفوض من أكثرية السوريين. المطروح مصير سورية ومستقبلها وموقع حلب في سورية ما بعد نهاية النظام السوري!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشّار في حلب رسالة روسيّة إلى تركيا بشّار في حلب رسالة روسيّة إلى تركيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab