حرب أوكرانيا وكلام تشرشل
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا... وكلام تشرشل

حرب أوكرانيا... وكلام تشرشل

 العرب اليوم -

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل

بقلم - خير الله خير الله

لم يعد مجال للشكّ في ضوء الكلمات التي ألقيت في مؤتمر ميونيخ للأمن في أنّ قراراً اتخذ على الصعيدين الأوروبي والأميركي بضرورة إلحاق هزيمة بفلاديمير بوتين في أوكرانيا.

الأهمّ من ذلك كلّه، أن الدول الغربيّة بدأت الربط بين استمرار الحرب الروسيّة على أوكرانيا والمسيرّات الإيرانية التي ترسلها «الجمهوريّة الإسلاميّة» إلى بوتين.

كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك واضحاً في ذلك عندما قال في ميونيخ: «علينا مساعدة أوكرانيا لحماية نفسها من مسيّرات إيران».

ذهب إلى أبعد من ذلك عندما اعتبر في ميونيخ أنّ «ما على المحكّ في أوكرانيا يتجاوز سيادة الأمة الأوكرانية وأمنها».

كانت تلك إشارة واضحة إلى أن مستقبل أوروبا بات مرتبطاً بنتيجة الحرب الأوكرانيّة وما إذا كان الرئيس الروسي سينجح في وضع يده على هذا البلد الأوروبي، أي على أوروبا كلّها.

إلى ذلك، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في كلمتها أمام المؤتمر إلى «مضاعفة الجهود» لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي.

وقالت: «يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات بوتين الإمبريالية»، مؤكدة أنه «حان الوقت للإسراع (في توفير الدعم العسكري) لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء».

دعت فون ديرلايين إلى تسريع إنتاج الأسلحة العادية مثل الذخيرة التي «تحتاج إليها (أوكرانيا) بشكل ملح».

في ميونيخ أيضاً، حيث يشارك في المؤتمر المنعقد فيها نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس ووزير الخارجيّة انتوني بلينكن، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنه يجب على الحلفاء تزويد أوكرانيا ما تحتاج إليه لهزيمة روسيا.

وقال: «يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتنتصر وتكون دولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا (...) علينا مواصلة دعم كييف وتفعيل هذا الدعم»، مضيفاً: «لا يخطط بوتين للسلام. إنه يخطط لاستمرار الحرب».

وأكد الأمين العام «وجوب تعلّم الدرس بعدما كشف الغزو الروسي لأوكرانيا المخاطر التي تتهدّد أوروبا من جراء اعتمادها المفرط على أنظمة استبدادية».

تطرق إلى موضوع بالغ الحساسية يتعلق بالصين وما تثيره من مخاوف، عندما قال: «علينا ألا نكرر مع الصين الخطأ نفسه الذي ارتُكب مع أنظمة استبدادية أخرى»، أي مع النظام الذي أقامه بوتين في روسيا ومع النظام الإيراني.

في الواقع، أثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف لدى قوى غربية من إقدام الصين على خطوة مماثلة في تايوان، الدولة المستقلّة، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في غاية الوضوح عندما قال أمام مؤتمر ميونيخ أن لا مجال لحوار مع بوتين.

باتت لدى الرئيس الفرنسي، الذي بادر قبل عام إلى الذهاب إلى موسكو، قناعة بأنّ الرئيس الروسي فقد كلّ منطق.

كلّ ما في الأمر أن بوتين وضع نفسه أمام خيار واحد هو خيار التصعيد مع ما يعنيه من استمرار لحرب لا يمكن أن ينتصر فيها حتّى لو حظي بكلّ الدعم الإيراني... وحتّى لو سمحت له مجموعة «فاغنر» بتحقيق تقدّم هنا أو هناك على الجبهة الأوكرانيّة.

بعد عام على بدء الحرب الأوكرانيّة، كلّ ما يمكن قوله إنّ هذه الحرب غيّرت العالم. تشبه هذه الحرب في مكان ما الحرب العالميّة الثانيّة التي كانت مواجهة بين أوروبا، في معظمها طبعا، وألمانيا النازيّة.

لا يقلّ بوتين نازيّة عن أدولف هتلر باستثناء أنّ روسيا لا تمتلك القدرات الاقتصادية التي كانت تمتلكها ألمانيا ولا تمتلك صناعة عسكريّة في مستوى ألمانيا. حاول بوتين ابتزاز أوروبا وأميركا بسلاحه النووي، لكنّ هذه المحاولة فشلت وارتدت عليه سريعاً. تحطمت أحلامه الإمبريالية عند أبواب كييف التي لم يستطع الجيش الروسي دخولها.

لم يستوعب الرئيس الروسي منذ البداية أنّه يخوض حرباً مع أوروبا المدعومة من أميركا. تنبهت أميركا باكراً لمعنى احتمال عودة روسيا إلى أوروبا من البوابة الأوكرانيّة، وهي عودة إلى ما قبل انهيار جدار برلين في نوفمبر من العام 1989 وبدء تحرّر دول أوروبا الشرقيّة من نير الاستعمار السوفياتي وكلّ ما يحمله من تخلّف وحرمان الإنسان من حرّيته.

يعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن، في السنة 2023، نقطة تحوّل على صعيد الحرب الأوكرانيّة. كشف المؤتمر أن أوروبا لم تتأخر في اعتبار ما يدور في أوكرانيا حرباً روسية - أوروبية وأن لا خيار أمامها غير الانتصار في هذه الحرب عبر دعم أوكرانيا ممثلة برئيسها فولوديمير زيلنسكي.

مثلما أنّ التصعيد يمثل الخيار الوحيد أمام بوتين، لا خيار آخر لدى أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، غير خوض الحرب الأوكرانية إلى النهاية، وإن بطريقة غير مباشرة.

أكثر من أي وقت، يصحّ الكلام الذي قاله ونستون تشرشل لرئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشمبرلين بعد عودته في العام 1938 من زيارة لميونيخ استرضى فيها هتلر، الذي باشر وقتذاك يوسّع حدود المانيا على حساب تشيكوسلوفاكيا بحجة أن فيها جالية ألمانيّة.

كان تشرشل في المعارضة وكان تشمبرلين في السلطة. قال تشرشل لرئيس الوزراء: «كان لديك الخيار بين الذلّ والحرب، اخترت الذلّ، ستحصل على الحرب».

كانت توقعات تشرشل في محلّها. صار رئيسا للوزراء مكان تشمبرلين بعد بدء الحرب العالمية الثانية.

لا تدفع أوروبا حالياً ثمن استرضاء بوتين واعتمادها على الغاز الروسي فحسب، بل تدفع أيضا ثمن رضوخها للإبتزاز الإيراني، وهو إبتزاز يمارسه بالطريقة ذاتها النظام الجزائري معتمداً على ما لديه من غاز تحتاج إليه أوروبا.

كان كلام تشرشل في العام 1938 كلاماً في محلّه. تتذكره أوروبا اليوم من ميونيخ أكثر من أي وقت قبل أيام من دخول الحرب الأوكرانية سنتها الثانية!


 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا وكلام تشرشل حرب أوكرانيا وكلام تشرشل



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab